|
فاضل الصراف ... نجم في سماء بغداد الأزل
سلام ابراهيم عطوف كبة
الحوار المتمدن-العدد: 1365 - 2005 / 11 / 1 - 11:16
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
صباح الاثنين 15 / 11 / 2004 صعقنا بنبأ استشهاد الرفيق البطل وضاح عبد الامير . .. وياللهول ان يكون استشهاده عصر اليوم الاخير من رمضان . .. و صباح الاثنين 31 / 10/ 2005 وفي اواخر رمضان ايضا ،اي في نفس الشهر الهجري الذي شهد انقلاب 1963 ، صعقنا بنبأ استشهاد الرفيق البطل فاضل الصراف مسؤول هيئة المهندسين في الحزب الشيوعي العراقي . سيكف الناس في العراق عن القول رمضان كريم، ففي رمضان تنزل مليشيات الله افواجا ليعيثوا بالارض رعبا وارهابا وفسادا، ولا تزال الأيام السود لأنقلاب شباط راسخة في ذاكرة الناس ، وبيانهم المشؤوم رقم (13) !. يحكم مخطط قوى الارهاب في العراق الثقافة السياسية المتهافتة واليقينيات المطلقة بامتلاك الحق المقدس ، واساسها الجهل والفقر والتهميش وعدم الثقة بالمستقبل ،والوهم والوحشية وعقدة عنف كل خاسر حرب غير شريف. وتستمد قوى الارهاب مصادر سطوتها من الصدامية والطائفية السياسية والاسلام الاصولي الجديد وعصابات الاجرام المنظم ! لقد ارتفع الخط البياني للجريمة ( زمر الخطف والتخريب والنهب والسلب واللف والدوران والتهريج والاغتيال والغدر والتآمر ) في العراق ، وما تزال قوى تسميه بالمقاومة البطلة! يلتحق الشهيد المهندس فاضل الصراف بقافلة الشهداء عطوان حسين عطية / أبو علي ، جبار شهد / ملازم حسان ،صامد أحمد الزنبوري / أبو خلود ، رعد يوسف عبد المجيد / أبو بسيم ، حسين محسن سعيد العباس / أبو خليل ، د . سلمان جبو ، سمير يوسف كامل / عمار ، سلام شهاب أحمد /أبو عادل ، ماجد عبد الجبار ( نيوتن ) ، انعتاق الهيتي ، محمد عزيز ، رافد اسحق ، سمير الحلفي / عمار ، د. نزار ناجي يوسف / أبو ليلى ... والشهداء المهندسين الآخرين ... كنتم غيض من فيض الصور الصادقة للمهندسين المناضلين البواسل الذين انجبهم العراق. وقفتم شامخين كجبال كردستان ونخيل البصرة لم تنحنوا يوما . عرفتكم مدن العراق وازقتها الشعبية ومدارسها وساحاتها النضالية ، عرفتكم قمم الجبال والوديان والعيون الروبارات ، مناضلون اشداء جسورين مؤمنين بعدالة القضية التي نذرتم أرواحكم من اجلها. لم تعرفوا الخوف طريقا لقلوبكم. في فقدانكم خسر الشعب العراقي كوادر هندسية وطنية ديمقراطية تميزت بالشجاعة ونكران الذات والتجربة والثقافة والخبرة في العمل السياسي والمهني والديمقراطي .لذلك جرى استهدافكم بالطرق الجبانة الغادرة . ستبقى ذكرى الشهداء المهندسين ملهما لمواصلة النضال من اجل الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان وضد الارهاب وثقافته السادية . الشهيد المهندس فاضل الصراف ابن الطبقة العاملة العراقية والمناضل الجسور قبل ان يتولى مسؤولية هيئة المهندسين في الحزب الشيوعي العراقي . الرفيق الذي لم تهزه الشدائد ، الواحدة تلو الاخرى .... . الرفيق الخجول والمسامح والذي كان همه الاول الصيانة الحزبية وارساء المركزية الديمقراطية على اسس سليمة بحكم استقواء اعداء الشعب وبالاخص الرجعية وطليعتها جرذان البعث القذر وفلول الاستخبارات البائدة وقرود العمائم المسيسة والخبيثة. الشهيد المهندس فاضل الصراف مهندس محترف وسياسي ومواطن شارك في الشأن العام العراقي بفعالية ،واجه أعباء العيش اليومي الثقيلة متحديا الإرهاب والحرمان والابتزاز ، وواصل العمل والإنتاج في ظروف قل نظيرها في القسوة .. كما ساهم فاضل الصراف في كشف عورات اللعبة – المهزلة التي تستهدف تغييب جموع المهندسين الذين يبلغون قرابة خمس المليون ، وهو عدد ضخم يضم صفوة الصفوة من العقول العراقية ...، وصد رياح السموم التي تعصف بنقابة المهندسين ، بعد ان بات المهندسون على الهامش لا بيت لهم يحميهم ويحمى مهنتهم ويسعى لتطويرها وتقديم الخدمات للمنتسبين لها ، ويعبر عن مواقفهم في الشأن العام ، وبالذات في القضايا ذات الطابع الهندسي وما أكثرها وأفدح الأخطاء المرتكبة في غيبة رأى نقابة المهندسين الواجب الاحترام . دعى الشهيد المهندس فاضل الصراف الى تشذيب ائتلاف المهندسين العراقيين وصقل وحبك مواثيقه وتفعيله ،وكشف خبايا قرار مجلس الحكم المبجل المرقم (27 ) في 25 / 8/2003 عشية انتخابات نقابة المهندسين بايقاف الحركة الانتخابية النقابية في العراق الى اجل غير مسمى بحجة اعداد دساتير و لوائح داخلية وبرامج عمل تنسجم مع مرحلة ما بعد الدكتاتورية ... ، والتصدي لكافة القيود على العمل النقابي ، والمطالبة بايقاف الاجراءات التعسفية ضد العمل النقابي في العراق ، ودفع نقابة المهندسين باتجاه : أولا: ديمقراطية ووحدة العمل النقابي ثانيا: الالتزام بالمصالح النقابية والمهنية والاقتصادية للمهندسين ثالثا: اعتبار هموم المهندس جزء من هموم الوطن توفير مستلزمات نجاح أي اعمار مستقل او اعادة اعمار لا يمكن أن يتم إلا على أساس طوعي وديمقراطي .... وتتطلب الاحترام الكامل لحقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية واحترام التعددية السياسية والابتعاد عن القهرية الحزبية والطائفية والميكافيلية والتدخل في الحياة الشخصية للناس وتوفير آليات التداول السياسية بالطرق السلمية وتعضيد فعالية المؤسسات الأهلية والمدنية والديمقراطية والنقابية والسير قدما باتجاه العراق الفيدرالي التعددي الديمقراطي العلماني الموحد . هذا ما كان يردده الشهيد المهندس فاضل تقي الصراف ! نم رفيقنا البطل فاضل الصراف.. نم مطمأن ومرتاح البال ... الشيوعية اقوى من الأرهاب والتكفير والموت واعلى من اعواد المشانق .
#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدستور الطائفي و روبتة المجتمع في العراق
-
الشعب العراقي في بحر من الغضب
-
هل تشفع العلاقات الطائفية والعشائرية والمناطقية الشللية لجرذ
...
-
الإرهاب الحكومي والإرهاب غيرالحكومي
-
الوقفة الشامخة في محاكم الجلادين
-
العراق لا يقبل ان يعلمه روزخون حرامي او ما شاكل يلطم بالساطو
...
-
اداء القوات المسلحة العراقية لا ينال رضا شعبنا العراقي
-
الدجيلي في وجدان الشعب العراقي
-
اكتوبر والحروب العادلة والشيوعية
-
معركة الكهرباء مع الارهاب والفساد والفرهود والميكافيلية في ا
...
-
علوية الدستور الشهرستاني والغاء الاعتراف بالشرعية الدولية لح
...
-
يوم السلام العالمي
-
دفاع سلام ابراهيم كبة امام الحنقبازيات الطائفية الشيعية
-
الدولة التسلطية والاقتصاديات الشيعية
-
تسويق بضاعة الطائفية في العراق
-
لا تقسروا اولادكم على آدابكم فانهم مخلوقون لزمان غير زمانكم
-
الشيعية الطائفية وشفافية الديكور المقنع في العراق-الجعفري نم
...
-
الارهاب الفكري والفساد في الجمعية الوطنية
-
الجمعية الوطنية والجمعية اللاوطنية
-
الاصولية الشيعية في العراق والأحتضار السياسي
المزيد.....
-
الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
المزيد.....
-
سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول
/ ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
-
سلام عادل -سیرة مناضل-
/ ثمینة یوسف
-
سلام عادل- سيرة مناضل
/ ثمينة ناجي يوسف
-
قناديل مندائية
/ فائز الحيدر
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني
/ خالد حسين سلطان
-
الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين
...
/ نعيم ناصر
-
حياة شرارة الثائرة الصامتة
/ خالد حسين سلطان
-
ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري
...
/ خالد حسين سلطان
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول
/ خالد حسين سلطان
-
نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|