أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الإرهاب الفكري يولد الإرهاب الدموي.














المزيد.....

الإرهاب الفكري يولد الإرهاب الدموي.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 22:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجميع يتحدث عن أن الإرهاب يشكل الخطر الأكبر الذي يهدد الشعوب، ويرفع شعار محاربته، وأن الإرهاب الفكري والتطرف هو الشريان الذي يغذي كل أنواع الإرهاب، وعندما يحدث عمل إرهابي تنطلق خطابات الشجب والاستنكار، وتُعقد الجلسات الطارئة لبحث آليات جديدة بعد فشل سابقاتها لمحاربة الإرهاب، ومن المؤكد أن من بين أولئك المستنكرين والمتباكين والمجتمعين مَن هو داعم للإرهاب وحاضن له سواء أكان بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فهو كالقاتل الذي يقتل القتيل ويمشي في جنازته،
نعم فالتطرف الديني أو المذهبي هو السبب في تفشي الإرهاب، الذي صار يُلصق بالإسلام بسبب المتطرفين والطائفيين والتكفيريين، فهؤلاء هم أدوات القوى الإستكبارية والإمبراطورية، عملت على ضرب الإسلام باسم الإسلام، أو اتخذت من الإسلام والمذهب مطية لتنفيذ مشاريعها ومخططاتها الخبيثة، من خلال دعمها واحتضانها وتسليطها لقادة ودعاة التطرف( الديني والمذهبي) ومنظريه ومروجيه،
لكن هذا لا يعني أن المجتمعات العربية والإسلامية بكل مستوياتها أفرادا وزعامات دينية أو سياسية أو غيرها، ومفكرين ومثقفين وإعلاميين وغيرهم، لا يعني أنهم خارج دائرة تحمل المسؤولية في نشوء الإرهاب وانتشاره عمدا أو غفلة، لأن أدوات الطائفية والتكفير، إنما نشأت في مجتمعاتهم وبلدانهم، وقد لاقت دعما وتأييدا، أو على اقل تقدير سكوتا، بل نجد في بعض الحالات أنها صارت هي من تتحكم في مصير الشعوب والأوطان كما هو الحاصل في العراق، الذي صار ساحة الصراع وتصفية الحسابات،والشعب هو الضحية.
في مقابل ذلك قمع أو إقصاء أو تهميش كل صوت حقيقي صادق يدعو بالقول والعمل إلى الاعتدال والوسطية والسلام والتعايش السلمي التي تنطلق من عقيدة أن الدين رحمة للعالمين وتعايش واحترام حرية الرأي والمعتقد...، وليس قمع وقتل وإقصاء وتهميش وتمييز...، وفي طليعة تلك الأصوات هو صوت المرجع العراقي الصرخي الذي تشهد له مواقفه العملية وخطابات وبياناته الكاشفة بوضوح عن رفضه ووقوفه بوجه التطرف والطائفية والتكفير وتحذيره منها منذ اليوم الأول للاحتلال، فكان مما صدر منه هو ما جاء في خطابه الذي وجهه للشعوب العربية والإسلامية في حواره مع صحيفة «الشرق»، حيث قال: ((- لأبنائي وأعزائي الشعوب العربية أقول: احذروا الفتن احذروا الفتن احذروا قوى التكفير المتلبسة باسم الدين والمذهب والطائفة كذباً وزوراً، احذروا منهج التكفير القاتل مدعي التسنن، واحذروا منهج التكفير الفاسد مدعي التشيع، احذروا الإمبراطوريات وقوى الاحتلال التي تؤسس وتؤجج تلك الفتن، وعلى الجميع الوقوف بوجه هذه الأمواج الفكرية المنحرفة الدخيلة على الإسلام والمشوّهة لصورة الإسلام ومبادئه وأخلاقياته.)).
وعلى ضوء ما تقدم يتضح أن الشعوب العربية والإسلامية بكل مستوياتها تقع علي عاتقها مسؤولية التصدي للإرهاب وقطع جذوره واذرعه من خلال رفض الفكر الطائفي والتكفيري المنتحل للتشيع وذاك المنتحل للتسنن والتسنن والتشيع منهما براء، ودعم أصوت الاعتدال والوسطية، فالتشيع والتسنن لا يخلوان من تلك الأصوات المعتدلة، وبهذا نقطع الطريق أمام قوى الاستكبار والإمبراطوريات الهالكة وعلى رأسها إيران الشر، ومن يرتبط بهما، من أن تتلاعب بمصيرنا وأرواحنا ومقدساتنا.



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمدد الإيراني بين صمت المجتمع الدولي وتغييب سُبل إيقافه.
- الولاء للعراق هو أساس مشروع الخلاص.
- المرجعية الانتهازية.. والثورة الحسينية.
- اعتقالات عشوائية للوطنيين...وحرية وتسلُّط للمليشيات والمُفسد ...
- أيها العراقيون الحل بين أيديكم فلا تضيعوه...
- التغيير الجذري لكل المُتسلطين نهاية الفساد وبداية الخلاص.
- رشوة -رامسفيلد- فتحت أبواب الفساد في العراق على مصراعيه.
- عراق يعجُّ بالحكماء والمحنكين... والعيش في جحيم!!!.
- العراق بين مَن يضحي لأجله... ومَن يعيش على جراحاته.
- الإجرام والقبح والفساد ليخجل من أفعال منتحلي التشيع والتسنن.
- الإصلاح يبدأ من حيث ينتهي الاستبداد الديني (اللاديني).
- عزرائيل يضرب بيد من حديد.
- مَنْ يُحرِّك مَنْ...، المرجعية أم المجتمع؟!.
- المختار الثقفي بين المنهج العلمي والمنهج الإنتهازي.
- المرجعية والصندوق الأسود.
- بعد معانقة إيران لقطر .. ماذا ستكون التهمة للرافضين للمشروع ...
- ليس من نهج الحسين السكوت عن المفسدين.
- الانتهازية ديدن المؤسسة الكهنوتية مع التظاهرات والقضية الحسي ...
- -ياليتنا كنا معكم...-، ساحات التظاهر أنموذجا.
- العراق بين التخبطات الأمريكية وسطوة المرجعيات الإيرانية.


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الإرهاب الفكري يولد الإرهاب الدموي.