عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 01:41
المحور:
الادب والفن
شـيءٌ يَعـيـثُ بِداخِـلـِي يَجتاحُـنـي
يبغـي الـوصـالَ مـزلـزلاً أفـكـاري
لالا تقـلْ إنـّـي نسيـتُـكِ مِــنْ تـكـو
نِي؟ قاصداً ، في قسوة ، إنكـاري
ما عدت تفهمني وتسمـع لوعتـي
لـحـنُ الـعــذابِ مـــلازمٌ أوتـــاري
قـدْ عذبتنـي غربـتـي وصراحـتـي
إذ جـفـفــتْ بـريـاحـهـا أنــهــاري
والـحـقُ قــدْ مــلَّ الحكـايـةَ كُلَّـهـا
لِيخافَ وردي الغدرَ مـن صبـاري
والغيمُ يعبثُ فـي المـدى برعـوده
فتفـرُّ مـن أعشاشِـهـا .. أطـيـاري
والظلمُ يكبرُ والظلامِ علـى المـدى
متـوغـلاً فــي غفلـتـي.. لـدمـاري
في الصّدر قلب منهكٌ سئم النـوى
والشّـوق ضــجَّ مـحـاولاً إنــذاري
والـصـدُّ نــامَ بثقـلِـهِ فــي خافـقـي
كالغيمُ يُنزِلُ ، من لظىً ، أمطاري
راعـيــتُ جـــاري مُـكـرِمـاً لـكـنـه
قدْ ضاقَ ذرعاً مِنْ صـدى إيثـاري
ويلفّـهـمْ صـمـتُ رهـيــبُ عـنـدمـا
أصــداءُ صـوتـي طـالـبـتْ لـلـثـارٍ
والبعضُ يختزلُ الحيـاة بجولـة ٍ
جَّرتْ مـعـاولُ حقـدَهـم آثــاري
فتعطـلـت أبــواق حـسـي عـنـدمـا
صفحـات عمـري أطفـأت أنـواري
يامـنْ مَلكـتَ مشاعـري وملكتـنـي
عتبـي عليـك اليـومَ فـي أشعـاري
في الحلم قد تاهـت بحـوري كلهـا
وبداخلـي نـوْءٌ عـلا إعصـاري
حرفـي يئـنُّ وكلمـا عصـف الزّمـا
نُ غزا أعالي المـوجِ فـي إصـرارِ
أمسيتُ أستجدي اللقاءَ من النّوى
وجــروحُ قـلـبـي مـهّــدتْ لأواري
فكمِ اشتهيتُ الدِّفءَ قربـك عندمـا
في صمتِ رُوحي تختفي أسراري
سامرتُ صوتَك عندما جـنَّ الدجـى
بأنـيـن آهِ الـشّـوق فــي أوتـــاري
ورسمتُ فوقَ الخـدّ بسمـةَ عاجـزٍ
فتقلـبـت فـــي داخـلــي أطـــواري
وغرقت في عمق البحار لأرتـوي
من خصب أرضـك جامعـاً لنثـاري
فلبـسـت حـسـك عندما راودتـنــي
وأهـيــم فـيــك بـأدمـعــي وأُواري
إنـّـي أحـبـك نـغـمـةً أشـــدو بـهــا
رغــم المشـيـب مـدونـاً إقـــراري
من وحي أسمـك أستمـد عزيمتـي
لتكـونَ لـي قمـراً يُضـيءُ مـداري
يـا أيُّهـا الأمـلُ المغـمـسُ بالضّـيـا
في مـدّ بحـرِك هاجِسـي وفخـاري
وعـلـى ضفـافِـك أستـمـدُّ إرادتــي
لأزيـدَ خطـوي مُكمـلاً ..مشـواري
في فيضِ حبّك سوفَ أرفعُ هامتي
وبفـضـلِ عــزّك تهـتـدي أفـكـاري
-
4-1-2014
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟