حسين القاوقجي
الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 01:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نعم اننا في منعطف تاريخي خطير لان الطفيليات الدينية والسياسية تريد قطف ثمار الحراك الشعبي
وتريد ان تعطي انطباعا بانها هي من صنعت الحدث ووقفت مع المطالَب
فالمرجعية الدينية في النجف بدأت بضخ الأموال وتحريك ابواقها الإعلامية
فهي تريد ان تعطي انطباع من خلال خطب الجمع والتي غصبتها الجماهير ان تبين مواقفها المائعة من خلال خطب عامه ومملة لا تحدد ولا توضح مواطن الخلل
وكأن المرجعية بالتو جاءت وضعت أرجلها في الساحة العراقية
وكأنها نست وتناست دورها الريادي والقيادي في صناعة اسوء رجال سلطة جاءوا لحكم العراق
فالتأرجح وعدم وجود ثوابت و مبادىء لهذه المؤسسة الدينية جعلها زئبقية في الولاء للقوة التي تحكم العراق
بالامس القريب كانت مطيعة لنظام صدام ثم غيرت جلدها وأصبحت بعد دخول الاحتلال هي المناهضة لنظام صدام
وبعدها رافقت وعاونت امريكا في إنجاح مشروعها من خلال الدستور والانتخابات وعدم إصدار اي فتوه مناهضة للاحتلال
وبعد انسحاب امريكا اصبحت المرجعية الدينية بليلة وضحاها هي المقاومة للمحتل فسياق عمل المرجعية وقدرتها على التلاعب بألوان جلدها جعلنا نحذر من اختطاف جهود الجماهير وجهود مرجعية الاصلاح للسيد الصرخي من قبل هذه المرجعية المتلونة
فاليوم نشاهد ان الانهيار السياسي والاقتصادي والامني قادم لا محاله فهذا جعل النخب السياسية ومرجعية النجف بارتداء زي الاصلاح لتحاول سرقة نضال وجهاد ودماء ومواقف بذرة الاصلاح والتنوير الاول السيد الصرخي وانصاره الذي علم الجميع كيف كسر القيود القدسية والكهنوتية لرجال الدين
وزرع في الناس شجاعة القرار والوعي بالتشخيص وتحديد سبب المشكلة
فهو من حمل مشروع المظاهرات قبل الجميع واسقط أقنعة المتلبسين باسم الدين فالتاريخ يجب ان يقول ويصرح بان السيد الصرخي هو شرارة الاصلاح ومعلم الوطنية الاول وإلا سيكون السراق والخونة والعملاء مرة اخرى على كرسي العراق والرجوع للمربع الاول مربع الفساد والخداع
#حسين_القاوقجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟