أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الانتقال من السلاح الدمار الشامل في العراق إلى الإرهاب العربي السني ، الأوسع .. هل من مُستمع لناصح حريص















المزيد.....


الانتقال من السلاح الدمار الشامل في العراق إلى الإرهاب العربي السني ، الأوسع .. هل من مُستمع لناصح حريص


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مروان صباح / حرصت الأحزاب العربية التقليدية على الدوام وحسب التجربة الطويلة ، أن تجري جراحات كاريكاتورية ، عندما استخدمت في الماضي وتستخدم هذه المرة ،ايضاً ، إبرة لجراحة فيل ميت سريرياً ، واليوم ، ما تبقى من هذه الأحزاب تعيد المشهد ذاته ، دون أي إضافات ، وبالرغم من إخفاقها الفاضح ، في جميع القضايا التى طرحتها ، بأنها تسير على قدم وساق لتحقيق الحلم ، النهوض الوطني ، الوحدة العربية ، الحداثة ، استرداد فلسطين ، بناء مجتمع ديمقراطي منتج ، يُظهر الواقع وبشكل لا يحتاج إلى تحليل ، ان ما كان ينبغي تحقيقه ، ليس سوى وعود كاذبة ، إلا أن ، تحالفها مع العسكر استطاعت منذ رحيل المستعمر ، أن تحافظ بالحديد والنار على صفة تابع ، ومع محاولات التوريث الجمهوري ، الأخيرة ، كانت ، شبه الضربة القاضية والتى كشفت عن غضب عميق لدى الأغلبية الساحقة ، بالطبع ، هو غضب مسكوت عنه ، لكنه ، كان ينتظر لحظة الانفجار ، وفي خضم هذا التفاعل والرفض ، تشكل تحالف خليط من كل قطر عنصر يتيم ، لم يكن يخطر على بال الأحزاب أو الأنظمة في يوماً ما ، أن تعقد تحالفات على هذا النوع والشكل .

غياب الانتقاد التفكيكي لا يعني سلامة القرارات ، وقد تكون الأحزاب العربية من هشاشتها تحولت بلمح البصر إلى طرف ، ليس خوفا على الأوطان ، لأن ، من يسرق عرق المواطن أو يمارس شاهدة الزور ، باحتراف ، لا يهمه وطن ولا مواطن ، بل حالها تماماً كحال أقليات الوطن العربي ، تخاف على وجودها ، وهنا ، نتفهم بحدود ، تخوف الأقليات وحجم الضغوط النفسية ، وعدم شعورها ، تاريخياً بالمواطنة ، لكن أيضاً ، نعي جيداً الفرصة الثمينة التى تغتنمها الأحزاب ، من اعادة انتاج ذاتها ، خصوصاً ، بعد ما صدرت شهادة وفاتها منذ زمن ، فاليوم ، تتحالف الأحزاب العربية ، فاقدة الأهلية الشعبية ، مع أقليات وطنية وأقليات أخرى مسلمة في الإقليم ، جميعهم يرتبطوا في دوائر دولية منقسمة ، تتقاطع في الهدف وتتنازع بين بعضها البعض على المطامع ، وهذه الأهداف ، لا يمكن أن يعيها متسول سياسي أو لقيط حزبي ، بل ، ما يجري في الوطن العربي ، على الأخص ، سوريا والعراق ، حروب ، تتطور في كل لحظة ، وتتبدل عناوينها مع كل طلقة أو تفجير ، وعلى هذه الأوتار ، تنساق هذه الأحزاب خلف المجهول ، خذ عندك ، في الحرب العالمية الأولى ، المدهش أن العرب في حينها ، كانوا معدومي الحداثة وأقل تسلحاً وعلماً ، بالرغم ، من كل ما أسلفناً ، لم يتجرأ الغرب على تقسيمهم على أساس أقلوي ، لأن باختصار شديد ، كانوا يحملون مشروع عربي يصهر جميع الكسريات ، بالطبع في المقابل ، كان المستعمر لديه البديل ، فجاء بالتقسيم الجغرافي .

من فنون الدهاء السياسي ، الدولي ، يعاد بحنكة رهيبة تحيد مصر بشكل مكرور من الحسم العربي ، وهذا على أقل يُفسر ، بشكل واضح فاضح ، بأن العرب ورغم الثورات الشعبية الأخيرة ، لا يوجد لديهم مشروع عربي ، وكل ما يوجد ، ليس سوى وهم ، يعتقد البعض ، أنهم بهذا الحياد ، قادرين على إنقاذ أوطانهم المقسمة بالأصل ، وهذا لا يكون ، إلا إذا كان ، هناك قصور في دراسة وفهم الجغرافيا السياسية ، أما في الجهة الأخرى ، تقاتل السعودية ومحورها ، وأيضاً تركيا ، جبهة نافذة في العراق وسوريا ولبنان ، بالطبع ، من خلال الجماعات المسلحة ، وبالرغم من إنفاق المال والسلاح خلال السنوات الخمس ، مازالت بغداد ودمشق وبيروت ، عواصم عصية عن الحسم ، بل ما هو أخطر ، استطاعت روسيا ، مؤخراً ، خلط الحقائق وإعادة ترتيب الأولويات ، طيب السؤال ، إذا كان المحور الإيراني الروسي ، في ظل الجماعات المسلحة التى تسعى لإسقاط الأسد والنظام الطائفي في بغداد ولجم حزب الله عن استمرار المشاركة في قتل الأبرياء ، بهذا النفوذ والسيطرة ، اليوم والبارحة ، ماذا سيفعل المحور المقابل ، عندما تخلو المنطقة من الجماعات المسلحة غداً ، باختصار ، نستحضر نموذج لبنان ، عندما خرجت الثورة الفلسطينية من لبنان ، وذلك جاء بعد اتفاق عربي وطلب المقاومة الوطنية اللبنانية ، أشد قصوراً من الأول ، تمكنت ايران من ملء الفراغ على الفور ، بحزب الله ، طبعاً حصل ذلك ، تحت مسمع ونظر المخابرات الإسرائيلية والأمريكية والغربية بصفة عامة ، النتيجة اليوم ، السنة وحلفائها في لبنان ، محاصرون ومن يرفع رأسه سيلقى مصير الحريري الأب أو الابن ، الفار من الاغتيال ، هذا تماماً ، سيحصل في سوريا والعراق ، وستصبح القوة الإيرانية على أبواب تركيا ودول عربية أخرى .

نتساءل من موقع الناصح الحريص ، اذا كان المطلوب استمرار ذبح السنة العرب ، من قبل الفرس والغرب والإسرائيليين ، باسم الإسلام الأعقل والحرية التنويرية ، الكاملة ، والضحية الخالدة والحصرية لبني يهود ، لأن ، عُقدة التاريخ كما تبدو ، مازالت تحاصرهم ، طالما ، العربي الحافي الذي يسكن الخيمة ويركب الجمل ويحمل حديده ، قال ذات يوم ، سأغير العالم ، فأسقط إمبراطوريتين ، فغيره ، وهو ذاته ابن الصحراء ، مازال على قيد الحياة رغم جميع محاولات شطبه ، نُذكر من تناسى ، أن التضليل والأكاذيب اللذين مورسوا بحق النظام البعثي العراقي ، عندما ادعى المجتمع الدولي الحر ، أن صدام حسين يمتلك سلاح دمار شامل . الكيمياوي ، واتضح بعد مذبحة السنة في العراق ، أن العراق ، لا يملك سلاح دمار شامل ولا تقليدي محدود ، بل الذي يملك مشروع نووي ، هو الطفل المدلل الثاني للغرب ، إيران ، فهل من النصح والذكاء أن نعيد المشهد العراقي ونلتحق بركبان الإعلام التضليلي ، حيث ، ترتفع صيحات محاربة الإرهابيين وضرورة التحرك عسكرياً ، طيب ، اذا كانت داعش الإرهابية قتلة وذبحت المئات ، هنا وهناك ، ماذا يتوجب فعل مع من قتل في العراق مليون ونصف إنسان ، الأغلبية من السنة ، و 300 ألف فلسطيني منذ احتلال الإسرائيلي لفلسطين ومليون ونصف في الجزائر و350 ألف حتى الآن في سوريا ، طبعاً ، غير الملايين المهجرين والألف المفقودين .

إذاً أنها مذبحة مستمرة في حق أهل السنة العرب ، بتواطؤ بعض أبناءها ، علاقمة العصر ، لهذا من الضروري أن يعي العربي ، الآن ، خطورة ما يُرتب من اعداد سيناريو وتهمة جديدة ، يعني أن هناك ابادة قادمة لدولة محورية وتسليمها لمليشيات إيرانية ، فإذا كان صدام قد قتل 138 شخص ، سابقاً ، حاولوا اغتياله في الدجيل ، في المقابل ، قُتل حتى يومنا هذا ، والحبل جرار ، مئات الالاف من العرب السنة ، كان من الأولى ، أن يحاكم الرجل ونظامه على الهجوم الكيميائي في حلبجة ، الذي ذهب ضحيته 3500 شخص ، علماً أن في بادئ الأمر اتهمت الاستخبارات العسكرية الأمريكية إيران وبعد مدة قصيرة اعادت صياغة تقرير جديد على أنه هجوم عراقي على القوات الإيرانية والقوات الكردية ، الموالية لإيران ، لكن ، ثمة الى كل هذا ، الإسرائيلي ، يتحرك داخل غابة من البنادق ، يريد إسقاط الدول السنية ، كي يجهز تماماً ، على الضفة الغربية ويعمل على تقليل المسافة بين إيران وتركيا واجتزاء سيناء تماماً عن المركز في القاهرة ، وهذا سيحصل كله برعاية روسية إسرائيلية إيرانية .

للإنصاف التاريخي، يقتضي قول الحقيقة ، الأحزاب العربية على مدار التاريخ المعاصر ، كانت وبال على الشعب العربي ، ليس فقط في السلم والحرب ، بل هي ، سلاح فتاك شامل ، دمر الأمة بقصد أو بجهل أو بتغافل الأغلبية .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتماهى المجتمع مع الغيب المطلق
- استنزاف للوقت في مصر ، قد تكون خسائره افدح على المدى القريب
- تحديثاَ شاملاً للدولة التركية في ظل منطقة مختلة
- تهويل حول الجماعات الإسلامية وداعش،،، يتدرج إلى مستوى النازي ...
- القسطنطينية مقابل الأندلس والقدس
- أُسس التدخل الروسي في سوريا وجنوب أسيا
- استعلاء ناجم عن تفوق فارغ
- بين البحث عن الاستقلال والتورط بخطط الحاخامات
- الأخ الكبير يدافع عن الأقليات بعد ما دافع عن الشعوب ال سلافي ...
- الانتقال من تحت الأقصى إلى ساحاته العلوية
- مستشرقون الغرب ،، ورثة علماء المسلمين والعرب
- أهو عشق في تكرار الفشل الأمريكي أم استكمال المشروع .
- حيرة الكهنة وبراءة المنتفضين
- هستيرية الأفراح والنجاح
- الطفل آلان ، يُسقط جميع الأقنعة ،، والسيدة مركيل بألف رجل ..
- العقل التبريري ينتج مجتمعات مريضة
- هيهات أن يجيب الرئيس بوتين عن مصير الضفة الغربية ..
- كيف نعيد الثقة بأنفسنا
- ننتهي من ضجيج حتى نجد أنفسنا بين ضجيج أشد وأنكى
- حماس بين البدائل وحتمية الفشل


المزيد.....




- محمد رمضان يثير الجدل مجددا بفيديو ساخر.. -رمضان أحلى-
- نتنياهو يغادر إلى واشنطن ومكتبه يوضح الهدف من الزيارة
- بوتين: ترامب سيعيد النظام بسرعة كبيرة والنخب الأوروبية سترضخ ...
- الشرطة البريطانية تعتقل رجلا حرق القرآن في بث مباشر غداة مقت ...
- ترامب وزوجته ونائبه -يرثون- حسابات أسلافهم على السوشيال ميدي ...
- مكالمة السيسي وترامب في الإعلام المصري: -التوتر يتراجع ودعوا ...
- اتفاق مصري جيبوتي على استعادة الأمن وحركة الملاحة في باب الم ...
- لبنانيون يحاولون العودة إلى بلداتهم رغم وجود الجيش الإسرائيل ...
- بوتين: ترامب سيعيد النظام بسرعة كبيرة والنخب الأوروبية سترضخ ...
- إسرائيل تستأنف الإثنين المفاوضات مع حماس بشأن المرحلة الثاني ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الانتقال من السلاح الدمار الشامل في العراق إلى الإرهاب العربي السني ، الأوسع .. هل من مُستمع لناصح حريص