أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زبيدة الزبيدي - الوصول اليك ...... متأخرة














المزيد.....


الوصول اليك ...... متأخرة


زبيدة الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1365 - 2005 / 11 / 1 - 08:22
المحور: الادب والفن
    


وسكنتك ..
طيفا ً .. دائم الرحيل .. والأنتظار ..
في معراج عشق .. لا يطال سمائك .. أبداً ..
يسري اليك .. كل يوم .. في ألم مخاض .. لا يُنجب ...
كقربان لأله غاضب .. أبى إلا أن يُنذر ..
ناسك عاشق ..
نسي في زحمة هذيانه حُرمات الحب ..
مجذاف ملّاح .. تائه ... كسّره تموج البحر ..
وأغفاءة لشِعر في سطور قصيدة .. لم تكتمل ..
وبرق .. يرتق أنهيارات السماء .. لحظة غضب ..
أسافر اليك .. أتوق بشغف ينبض الى أرضك ...
أرفرف .. بجناحان .. أبيضان .. على ليلك
أشم رائحة الليمون .. في عبق عطرك ....
لكن بقيت .. خطواتي .. اليك تتعثرك ..
تتوه في زحام .. طرقك المتعبة ... الملتوية ..
وبقيت دائماً .. أنــــا ..
أصل الى ..........
محطتك القصية ... متأخرة ....
من تكون .. ؟؟؟
كيف لفظني البحر على رمال شطآنك ..
متى ثمل العطر .. من لحاء صنوبرك ..
كيف تسربت .. الى مسامات جلدي .. ؟؟
كيف عبرت .. طرق وخطوط يدي ..
لا أعلم ..
كل الذي أعرفه .. وأفهمه جيدا ً ..
أننا كلمتان أنحدرتا من حكاية واحدة ..
لم تنته بعد ...
فصولها مستمرة .. بين مد وجزر ..
حب ... وكره .. لقاء .. وفراق ..
عدل ... وظلم ... وألم بحنين وقسوة ..
كيف ؟؟.. ولماذا ... ؟؟ والى أين .. ؟؟
أسأل نفسي بحزن كبير .. آلاف المرات ...
جمعتنا الحياة مصادفة ..
لينعطف قلبك ... على دروبي المستطيلة ..
وأحسست بك ... روح عاصفة لا تهدأ
أحببتك ....
وتلألأت صورتك البهية .. في أحداقي ...
رقص تألق الوهج .. في النجوم ..
رعشات شوق .. لا ينتهي نبضها اليك ..
كريح تحتفل ... بحفيف أخضر أشجارها ...
كفراشة أدمنت الرسو على ورود خما ئلها ...
كقمر عاشق ... ألتحف ليله السرمدي ..
وكنت أمرأة ... بلا تجربة .. قلب غير مشروخ ..
وجه .. لا يلتفت ... الى رجل ...
سنونوة .. أدمنت السفر و الهجرة ...
فغالبها الحنين الى وطن ..
وكنت أنت حقلاً من تجارب .. قلب يتألم ..
في ظلام أطياف .. لنساء شتى ..
بوجع يتداعىبروحك ...
كأزقة قديمة ..تتهاوى...
رجل جائع .. يحلم بصحن حب .. شهي ..
في عهد عشق ... مسربل بجنون الوقار ..
تجمع أشلاء ماضيك .. في ليالي غربتك ...
وتحوك .. أشرعة .. الغائبين .. بلا دليل ..
تطـّهر أثامك وأخطائك ..... بوجع آلامي ..
وأرهاصات ..العشق في شوقي القادم اليك ..
وحبك ... يا حكاية تشردي ...
أنا الغجرية التائهة ..أغزلك رداءً للحب ...
وألبسه ... ثوبي المزركش المورد .. البهي ..
أبقيتك مغروس في روحي ..
كعناق التراب شجره ... إبان غرسه..
كجبل يحتضن .. سيفه الأسطوري ..
وثورة لاتعرف التوقف ...
وكرمح ناري مسجى بقلب ضحيته ..
لا يخرج ...ولا ينطفئ ..
في ليل المرافئ الغريبة الفارغة ليلاً ..
إلا من نحيب الأنتظار .. والترقب ...
برنة غامضة .. كأنين مكتوم ..
لروح .. أتعبها نواح العذاب ..
وصمت الصياح في أنكسار النفوس ....
في غياب أنتشار ضياء الشموس ...
اليك .. وحدك .. خفضت جناح الذل ..
أسترضي هواك ...
معك ..صرت ... أنسى ما لحواء من كبرياء ..
وأنا .. عالم من كبرياء .. وأنفة .. وغرور ...
ورنين أعواد الخيزران .. وغرغرة الزنابق ..
هالة القمر ... وعبق العطر في البنفسج ..
ونسغ النخيل ..وحلاوة التمر ...
وأغاني النماء والخصب للسنابل ..
وصوت المناجل .. في مواسم الحصاد
وجلال هامات الوطن ..
وأدخنة بخور المعابد ...المتصاعدة ..
ونشيج الدمع .. في الشموع ..
يا رفيق جرحي ..
الى أين ؟........
ما زلت أركض .... مثل فرس ... هارب ..
على شواطئ المستحيل ... وبراري الجنون ...
داخل حدود جرحك ... الشاسع ...
الممتد من محيط الجرح .. الى خليج الدم .....
تعبت أنا ...
أتوقد ... كجمرة ... نارية
كلما تسلط عليها أعصارك ..
فأحترق ... من جديد ..
وما زلت أنت ...
جرح .. يسبقه جرح ... يختمه جرح ..

الأن ...
وبعد الف عام على الرحيل ..
والألم .. والقسوة ..
عدت .. لأعرف أرثي ..منك ...
لأكتشف .. بأني كنت دائما ً ...
أصل اليك متأخرة ....



#زبيدة_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سعاد بشناق عن موسيقى فيلم -يونان-.. رحلة بين عالمين
- الشارقة تكرم الفنان السوري القدير أسعد فضة (فيديو)
- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زبيدة الزبيدي - الوصول اليك ...... متأخرة