صلاح زنكنه
الحوار المتمدن-العدد: 4993 - 2015 / 11 / 22 - 14:12
المحور:
الادب والفن
خيانة
في عيد زواجنا العشرين تجلسين مسترخية على الشرفة وتحكين لي بشغف عن قصة حبنا المعتق , تكنسين الغبار عن صبواتي وحماقاتي وأنت تستذكرين قصائدي الساذجة المغمسة بالشوق والشهوة والنجوى في السنوات الخوالي ...
وترددين الأغاني الحميمة المفعمة بالوجد والحنين مبتهجة بالعيد العشرين لزواجنا الغارق بالعسل المغشوش ...
وأنا كزوج محب وفي أصغي لك بفتور وملل .. كارعاً كأسي العشرين بنهم أرقب عريك المضيء الذي يفتق خيالي ويهيج شبقي
هذا الشبق العارم لجسد صديقتك الحميمة , التي تراودني الآن بنزقها وغتجها وفتنتها .....
ها هي تغتصب مخيلتي بضراوة وأنت تجهشين بالبكاء حنينا لعشق خبا وهجه ....
ها أنا أتوهج رغبة ولهفة وشهوة لمفاتن جسدها وكنوز أنوثتها التي دلني عليها غفلتك وأنشغالك بي ..
وكزوج حميم سأجرك الى السرير وأبثك هيامي وشهوتي , وأبتهل بنشوتي , جاعلا منك من جسدك من تأوهاتك ... صورة منها من جسدها من تأوهاتها ...
وأردد أسمها بهياج محموم دون ان أقصد أفساد عيد زواجنا العشرين .
2014
كبرياء
كنت أعرف بانك ستعودين لي يوما ما , وتطرقين بابي بوجل , كما أنت الآن واقفة على بابي فاتحة ذراعيك وذراعاي مسبلان , وقلبي يرتجف ...
أعرف أنك كنت تتوقعينني سأصرخ دهشة وفرحا , وأخذك بين أحضاني , هياما ولهفة , وأغمرك بالقبلات شوقا , وأذرف الدموع مثلما تذرفين الدموع , ندما وأسفا .
أنت واهمة جدا .
ها أنا أفتح لك الباب وأدعوك للدخول كما أفعل مع شخص غير مرغوب به وأصب لك قدحا من الشاي مثلما أفعل مع جار ثرثار لا أصغي لثرثرته , وأنشغل بأشيائي غير آبه بما تقولين , دون ان أسألك عن غيابك دون كلمة عتاب أو ملامة .
أنت مستغربة جدا .
مستغربة من برودي وشرودي ولا مبالاتي , وتسألينني أين هرجك ومرجك ؟ أين مرحك وهياجك وجنونك ؟
أين الشراب الأحمر والبيرة والويسكي والسكائر؟ أين السرير والشراشف وأسطوانتك الراقصة ؟
كل هذه المسرات غادرتني , حين غادرتي دون كلمة وداع .
أنا الآن خالي الوفاض , قلبي يابس ولساني مل الغزل , وفمي ما عاد يجيد القبل .
أنت حزيتة جدا , وغاضبة جدا , ومتوترة جدا , وترغبين بعناقي .
أنا أكثر حزنا وغضبا وتوترا , وأرغب بعناقك جدا , لكن كبريائي يمنعني من ذلك , غيابك علمني كل هذه القسوة .
2015
#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟