أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر المنشداوي - المجنون المغترب














المزيد.....

المجنون المغترب


ماهر المنشداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4993 - 2015 / 11 / 22 - 09:52
المحور: الادب والفن
    


في أرضكِ أنت مجنون
وأرضهم مصحة للمجانين
هناك تركض كثيرا
تركب العصا وتطوف بها كل الطرقات
يرميك الصغار بالحجارة
يطردك الكبار من ابوابهم
تهرب منك النسوة
وفي الليل تلوذ متربا متعبا لمخدعك
أيضا لاتنام
تحاكي النجيمات في السماء
تحير أيهما الاجمل
ضوئها أم بعثرتها
تبكي قليلا لأن الاخرين يظنوك مجنونا
تقضم كسرة الخبز اليابسة لكنك تشبع
تنام بلا أحلام فكوابيس نهارك كلها حلم
تقرر الهرب من أرض جنونك
أو الهرب من المجانين في أرضك
كما تظن طبعا
تركب عصاتك كالعادة نهارا
وتضل تركض وتركض وتركض
حتى تصل أرضهم
يتهامسون بينهم أو بالاحرى يرطنون
إنظر لهذا المسكين إنه مجنون
الاوساخ تعلو كل ملامحه وملابسه
يأخذون بيدك وهم مبتسمون بوجهك
ولا تملك إلا أن تستغرب
فأنت لا تعرف معنى أن يحترمك الاخر
فكيف ستصف هذا الفعل على أنه احترام
يدخلونك الحمام يحلقون لك ذقنك
يعطرون جسمك
يلبسونك أجمل الملابس
يأتونك بعصا ألكترونية تركب عليها
بدلا من العصا الخشبية
يمنحونك سريرا فارها
وقبل أن تنام يضعون بفمك شيئا ما
تتمدد على السرير
لا ترى النجيمات وضوءها ولا بعثرتها
ولكنك سرعان ما تغفو
في الصباح تجلس متثاقلا
يأتونك بالطعام وهم مبتسمون
وبعد أن تأكل وتشرب
يضعون شيئا ما بفمك
فتخلد ثانية الى النوم
وهكذا رويدا رويدا
تنسى نجومك وأرضك وجنونك
والعصا التي تركبها
لا تتذكر إن الصغار كانوا بالحجارة يضربونك
وتنسى ان النسوة كانت تهرب منك
وزنك يزداد ووجهك ينتفخ
تشعر إنك مثل ثور الزرع
يدور بلا كلل
وهو مغمض العين
تشتهي أن يبصق عليك أحدهم
أن يطردك شيخا من بابه
أن تأكل كسرة خبز يابسة قبل النوم
تشتهي جنونك وعبثك لكنهم سرعان ما يضعون
شيئا في فمك فتعود الى النوم
بلا نجيمات ولا ضوء ولا بعثرة



#ماهر_المنشداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساعة السابعة والاربعون
- إصغاء للأغتراب
- دكةُ بابُ مغترب
- ذاكرة بعيدة
- أيها المبلل في المخيمات
- حانة كاسكوباي
- بنات العراق
- أنا وأنت ،،، وساحة التحرير
- أنتِ ،،، والكأس
- الهدهد و بلقيس
- كابوس بطعم الخليج
- ثمالات ذات قرار
- حروف مخبولة بكِ
- تمنيات
- سبحان الشفتين
- ديسمبر وذكراكِ
- إنها السادسة والاربعون
- آية بلا مسمى
- في ليالي بورتلاند
- عندي نكتة على الأكراد


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر المنشداوي - المجنون المغترب