احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 23:03
المحور:
الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
قصص قصيرة من ربى مندلي /3
بقلم/ احمد الحمد المندلاوي
**تكملة بموضوعنا السابق و المنشور في هذا الموقع الممتاز عام 2013م ،هنا ننشر بعض القصص القصيرة إتماماً للفائدة ..حيث لنا كوكبة جيدة من كتاب القصص القصيرة،سنسرد لكل واحد منهم قصة في هذا الإطار:
الضوء الذي تحبه السماء
قصة قصيرة
بقلم/د. سجى داخل المندلاوي
** كان القمر يتلألأ في كبد السماء بزهو و حوله المئات من النجوم الزاهرة ، و تنعكس أضواؤه على سكان الأرض ؛هنا دخله شيءٌ من الغرور ليخاطب الجميع ؛ قائلاً:
- أنا نوري أرقى ..إنَّ نوري أبيض متلألئ ،يذهل منه لمعان النجوم .. فها أنا أجمل من ما في هذه السماء!!..
فانبرت النجوم بهدوء و رزانة لتدافع عن نفسها ؛ قائلة:
- مهلاً يا صديقي .. بل أنا أجمل ،فبيوتنا لا تكتمل روعة في الليل الّا بنا.. فنحن نزيّن السماء كمصابيح ليلاً ؛ و بإضاءتنا تفرح الناس. فلا يكتملُ جمال القمر ليلاً من دوننا .
تمهل القمر في الجواب . و الليل على وشك الزوال،هنا إنبرت الشمس بالكلام ،قائلة:
- انتظروا الصباح يا أصدقائي .. فأنا الأحلى .. إنَّ ضيائي الذهبي يخيم على السماء كلّها ، يعطيها ضياءً و نوراً خلاباً ، و أنا تستفادُ مني النباتات و البشر كلاهما على السواء ..
و هكذا وصل الأمر بهم الى القريب من التشاجر بين الشمس ،و النجوم، والقمر على من يكون ضياؤه أجمل ،و نوره أحلى !!..
هنا دخلت السماء على خط النقاش لما رأت الضرورة في ذلك،و لابد من قول كلمة طيبة ترضي الجميع و نابعة من ثنايا الحقيقة. فانبرت الشمس بكل وقارٍ و رزانة قائلة بكل صراحة:
- إنني لا أستطيع العيش بدونكم جميعاً ،فضياؤكم يحيني و يعطيني لوني الأزرق الجميل نهاراً ،أما أنت أيها القمر فضياؤكم يسحرني و يعطيني لوناً كحليّاً يزدانُ به الليل البهيم ؛و أتنم أيها النجوم لمعانكم و تناثر ضيائكم يكمل سحر الليل ؛و بدونكم لا يكون لليلي جمال كوجودكم .. أما الشمس فإنها بيدر الضياء و عنفوان النور .. و هكذا فأنتم يا أصدقائي جميعاً تكملون الليل و النهار ، و بدونكم لا تعيش السماء . 302
و هكذا اتفق الجميع على أنَّ ضياءهم جميعاً من أجل خدمة البشر ؛ و أنَّ أحدهم يكمل الآخر.
إعداد:احمد الحمد المندلاوي
22/11/2015م
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟