أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل اليافاوي - انتهازية اسرائيل ولعبة تشويه المقاومة الفلسطينية (قراءة تحليلية)














المزيد.....

انتهازية اسرائيل ولعبة تشويه المقاومة الفلسطينية (قراءة تحليلية)


ناصر اسماعيل اليافاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهازية اسرائيل ولعبة تشويه المقاومة الفلسطينية (قراءة تحليلية)
كتب د ناصر اسماعيل اليافاوي
دأبت حكومات الكيان الصهيوني كعادتها استغلال أي هجمات تقوم بها تنظيمات اسلامية ضد مصالح غربية بسحب تلك الاعمال على المقاومة الفلسطينية وتقديمها للعالم انها حرمات ارهابية ، لكسب الرأي العام العالمي من ناحية ، وللتغطية على جرائمها من ناحية أخرى ..
نتنياهو يسبح في بحار الدم لخدمة كيانه :
استغلالا للأحداث الدامية التي ضربت فرنسا ، حاول رئيس الوزراء الصهيوني خلال بيان له الربط بين العمليات الدامية في باريس وسقوط الطائرة الروسية في سيناء، والهجمات التي ضربت جنوب بيروت مؤخرا، كما شبه هذه الهجمات الإرهابية بعمليات المقاومة الفلسطينية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، لتشويه صورة الفلسطينيين وتصويرهم وكأنهم إرهابيون.
حيث حاول نتنياهو استغلال احداث باريس بطريقه فجه وفاضحه وذلك ضمن عملية توظيف الهجوم وتم تسخير الاعلام الاسرائيل لتحذير العالم من الخطر الذي يمثله الاسلام على حد زعمهم بمحاولة ربط الارهاب العالمي بقوى المقاومة الفلسطينية المشروعة ،وقوى المقاومة اللبنانية ضمن عملية توظيف دعائية في استغلال الهجوم من اجل تشجيع هجرة اليهود الفرنسيين ويهود اوروبا الى الكيان الاسرائيلي من ناحية ، ومن ناحية اخرى للتأثير على الرأي العام الاوروبي وهي مزاعم اصبحت لا تلقى اهتماما في المحافل الدولية ، حين يدعي نتنياهو في مخاطبته لليهود الفرنسيين ان اسرائيل ستبقى البيت الاكثر امنا ليهود العالم ، ويتناسى ان اسرائيل الدولة الاكثر عنصريه في العالم وهي تقوم على العنف والقتل والتدمير وصور اشلاء الاطفال والشيوخ وهدم المنازل واستهداف البنى التحتية في عدوان اسرائيل على غزه ما زالت ماثله للعيان والرأي العام الاوروبي الذي تظاهر ضد الارهاب الاسرائيلي الممارس بحق الشعب الفلسطيني ،
نتنياهو يكرر اسطوانة شارون المشروخة
والمتتبع للأحداث العالمية يرى ان الموقف تكرر ابان فترة حكم شارون عقب احداث الحادي عشر من سبتمبر 2009 وكل ذلك ضمن مسعى تمرير المشروع الصهيوني الاستيطاني وفرض الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة ، وبالفعل نجح شارون وبشكل عملي ان يفرض حصارا على الفلسطينيين وأعيد احتلال الضفة ويحاصر ويغتال ياسر عرفات
احداث باريس والدعاية الانتخابية اليمينية الصهيونية
الذى يغوص في تصريحات دهاقنة اليمين الصهيوني التحريضية يرى نتنياهو يسعى لتغيير السياسة الفرنسية، وتحييدها لصالح سياسة حكومة الكيان الاسرائيلي ، من خلال تصريحاته أن (إسرائيل تقف كتفا إلى كتف مع فرنسا في حربها ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذى يجرف الشرق الأوسط وأجزاء واسعة من العالم، ) واضاف (ولقد وجهت أجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية وعلى رأسهم الموساد لتقدم المساعدة بكل وسيلة ممكنة لأقرانها في فرنسا وفى الدول الأوروبية الأخرى")
وتمادي بخبثه الموجه ضد المقاومة الفلسطينية وقال . "لا شك أننا نرى هنا – فى إشارة لمدن الضفة الغربية والقدس المحتلة - إرهاب يتراكم خلال عدة أيام، وكذلك يفعل منافسا نتنياهو للحصول على اصوات اليمين الاسرائيلي ، وزير الخارجية ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتا لي بنيت ، حيث انهم جميعا يستغلون احداث باريس وتوظيفها في دعايتهم الانتخابية وجعلها رافعه لمشروع دفع اليهود الفرنسيين للهجرة الى الكيان الاسرائيلي العنصري
بروز انتهازية نتنياهو وتشبيه المقاومة الفلسطينية بداعش :
خلال العدوان الأخير على غزة، شنّ نتنياهو وحكومته حملة علاقات عامة دولية، لتشبيه حركات المقاومة" بتنظيم "داعش"، لكنّ هذه الحملة لم تؤتِ الثمار المطلوبة منها، ما أدى لتراجعها بعض الشيء، إلى أن حدثت الاعتداءات في فرنسا، فأعاد حملته بغطاء جديد.
وكأن نتنياهو، حثّ فرنسا والدول الأخرى التي تواجه أعمال دامية على أن تتوحد وتشن حملة واسعة النطاق ضد ما اسماه "الاسلام المتطرف". وقال نتانياهو إن فرنسا واسرائيل و"الدول المتحضرة" تواجه التهديد نفسه،
وفي سياق حملته الدعائية وانتهازيتة وعنصريته تناسى جرائم اسرائيل وممارستها للإرهاب بحق الفلسطينيين وتناسى مجازر غزه وقانا وبحر البقر والعديد العديد من المجازر التي ارتكبتها قوات الكيان الاسرائيلي ، في الغالب،
ان محاولات قادة الكيان الاسرائيلي لاستغلال الاحداث وتجييرها لصالح الكيان الاسرائيلي ضمن مسعى لشيطنة الاسلام والمسلمين وإلصاق صفة الارهاب بالفلسطينيين هو جريمة عنصريه لا تقل خطورة عن الارهاب الممارس اليوم ، وان الانتهازية الإسرائيلية تدفع لتوتير الاجواء ضمن مسعى يقوم على ترسيخ وجود اسرائيل ككيان عنصري ضمن مفهوم وأصول يهودية متطرفة، مما يزيد في التطرف ويهدد الامن والسلم العالمي وان هذا يتطلب موقف عربي اسلامي لأجل التصدي للانتهازية الإسرائيلية والإرهاب والتطرف الاستيطاني



#ناصر_اسماعيل_اليافاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رسائل المقاومة (السياسية والأخلاقية)نابلس والخليل ن ...
- رسالة من فوق الماء الى امراء النميمة
- انتفاضة أم هبة جماهيرية ؟ قراءة سياسية في تضارب المصطلح والم ...
- في ذكرى وعد بلفور ( فلسطين بين أربع وعود) قراءة تاريخية تحلي ...
- لا حل في القدس إلا ؟؟ قراءة في المعتقدات القيمية التربوية لل ...
- سيناريوهات اغتيال النائب العام المصري
- باشوات غزة الجدد
- المواطن بين الأنامالية والرغبة بالتغيير
- حمار أبو لمونة وازمة غزة
- الخيارات الفلسطينية بعد إفشال مشروع انهاء الاحتلال بقلم د نا ...
- حرب داعش والدولار الأمريكي
- انتصار المقاومة في حرب الادمغة بغزة
- جولة في مولات ومنتجعات بني برجز
- أفيخادي درعي وسلة المعجبين(رؤية تحذيريه)
- أمريكا ومؤشرات السقوط (قراءة تحليلية)
- الانقسام وتشويه ذاكرتنا الوطنية ( قراءة في مجزرة الحرم الابر ...
- أمريكيا تسعى لإطالة أمد الصراع في مصر
- حرب الأيام الثمانية بين مقومات الصمود وفشل ليبرياهو
- أمريكيا تخطط لضرب ساندي
- في ذكرى وعد بلفور ( فلسطين بين ثلاث وعود) قراءة تاريخية تحلي ...


المزيد.....




- رياح عاتية تقتلع سقف منزل متنقل وسط عاصفة خطيرة بأمريكا.. شا ...
- هل لا تزال أمريكا وجهة مفضلة؟ هكذا سيتنازل السياح عن أحد بلد ...
- قرب الحوثي وإيران.. تفاصيل نقل أمريكا قاذفات الشبح -بي-2- إل ...
- الغضب يمكن أن يساعد في تخطي الحزن.. فكيف ذلك؟
- نفتالي بينيت يطلق حزبا جديدا.. والاستطلاعات تظهر خطره على مق ...
- هنغاريا بصدد تعليق جنسية فئة من مواطنيها
- لوكاشينكو يهنئ بوتين بذكرى تأسيس اتحاد روسيا وبيلاروس
- زلزال ميانمار.. رجال الإنقاذ الروس مشطوا أكثر من 62 ألف متر ...
- أوكرانيا وروسيا تقدمان شكاوى للولايات المتحدة بشأن استهداف م ...
- قاضٍ أميركي يرفض نقل قضية الطالب محمود خليل إلى لويزيانا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل اليافاوي - انتهازية اسرائيل ولعبة تشويه المقاومة الفلسطينية (قراءة تحليلية)