أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محفوظ أبو كيلة - التقلص السياسى ، والتمدد الثقافى للتيارات الإسلامية














المزيد.....

التقلص السياسى ، والتمدد الثقافى للتيارات الإسلامية


محفوظ أبو كيلة

الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى تقديرى أن ما نعيشه فى مصراليوم هو تقلص للأحزاب السلفية " حزب النور فى الإنتخابات الأخيرة" وتمدد للمزاج السلفى، وينبغى ان ندرك الفارق بين النفوذ السياسى لتيارات الإسلام السياسى ونفوذها الثقافى والإقتصدى والإجتماعى، ولكى نتبين هذا الفارق ينبغى لنا التعرف على مكونات واجنحة هذا التيار فى مصر ومساره منذ ثورة ينايرحتى الآن بإيجاز فيما يلى:
أولا: الجناح السياسى، الذى إقتصر تقريبا على جماعة الإخوان المسلمين التى تشكلت عام 1828، وتمكنت منذ إعادة تشكيل نفسها فى سبعينيات القرن الماضىى أن تمدد نفوذها. وقد تجلى هذا النفوذ بحجمه الحقيقى فى جميع الإنتخابات التى تمت بعد ثورة يناير 2011.
ثانيا: الأجنحة السلفية والتى كانت تعمل بالدعوة ولم تكن تشتغل بالسياسة قبل ثورة يناير, أقواها وأكثرها انتشارا هو تيار الدعوة السلفية المنظم والمشهررسميا منذ عشرينيات القرن الماضى فى الجمعيىة الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة وجمعية أنصار السنة المحمدية. وقد شكلت الدعوة السلفية بعد الثورة زراع سياسى باسم حزب النور، أنشق عنه بعض قادة الدعوة وشكلوا حزب آخر باسم حزب الوطن. بعض الجماعات السلفية التى نشأت سلفية جهادية قررت خوض غمار العمل السياسى بعد ثورة يناير وشكلت أحزاب كأزرع سياسية لها، منها البناء والتنمية، الأصالة، الفضيلة. حصول التيار السلفى بكافة أجنحته على تمويل هائل يقدر بمليارات الدولارات سنويا من ذكاوات وصدقات مشايخ الخليج لإنفاقها فى مصارفها الشرعية، مكنه منذ تسعينيات القرن الماضى من إحكام قبضته على البادية والأحياء العشوائية بالمدن، والقرى الأكثر فقرا بصعيد مصر.
وقد تلاحظ اتجاه نسبة الأصوات التى حصل عليها تيارات الإسلام السياسى للإنخفاض بدءا من من زروتها بالأستفتاء على التعديلات الدستورية فى مارس 2011 حتىى الإستفتاء على الدستور فى ديسمبر 2012. وقد رصد كثير من المراقبين من تحليل نتائج الإنتخابات والإستفتاءات، أن النفوذ السياسى للتيارات الإسلامية قد وصل إلى أدنى مستوياته بعد الإعلان الدستورى الذى اصدره الرئيس مرسى فى نوفمبر 2012.
جرت فى النهر مياة كثيرة وفوجئ الجميع بحصول حزب النور" الحزب الاسلامى الوحيد الذى خاض الإنتخابات" على 8 مقاعد فقط فى المرحلة الأولى من الإنتخابات البرلمانية الحالية بما يشكل نحو 4% من المقاعد التى جرى انتخابها، منهم 4 ببوادى محافظة مطروح و2 بحى العامرية العشوائى غرب الأسكندرية، و2 فى أفقر دائرتين فى الصعيد من الجيزة لأسوان... هل هذه النسبة تعبر عن الحجم الحقيقى للنفوذ السياسى لتيارات الإسلام السياسى؟.... فى تقديرى أن اكثر الإجابات موضوعية جاءت على لسان السيد/ ياسر برهامى ئائب رئيس الدعوة السلفية، مفادها "ان النسبة لا تعبر عن حجم الحزب فى الشارع ، وان الذى تسبب فى هذا الخلل عدةعوامل منها قوانين الإنتخابات بنظامى القائمة المطلقة والفردى التى اهدرت أصوات للحزب كانت يمكن ان تعطيه 15 مقعد. وكذلك أدت دعوة عدد من شيوخ السلفية لمريديه بالإبتعاد عن السياسة والتفرع لشؤن الدعوة، وكذا الحملة التى شنتها كوادر الأخوان بالدوائرضد مرشحى الحزب، أدى هذين العاملين مع عوامل مجتمعية أخرى إلى عزوف قواعدالحب وانصاره فى مناطق نفوذه التقليدية عن التصويت".
ومع تسليمنا ان4% ليست النسبة المعبرة إلا أن النفوذ السياسى للتيار الإسلامى بجميع أجنحته آخذا فى التبدد منذ الإعلاان الدستورى الذى أصدره الرئيس مرسى فى نوفمبر2012، ووصل إلى أدنى مستوى له فى 30/6/2013. إلا أن نفوذه الإقتصادى والإجتماعى يتعمق داخل مناطقه التقليدية بالبادية وعشوائيات المدن والقرى الأكثر فقرا بصعيد مصر.
السؤال الآن: مامدى قوة النفوذ الثقافى؟. فى تقديرى انه يتمدد بقوة بادية فى استمرار زيادة أعداد المواطنين المتأثرين بمشايخ السلفية ورجال الدين الذين يتبنون الأفكار السلفية. وكذلك الأفكار المنتشرة بين المدرسين واساتذة الجامعات خاصة الأزهرية منها. كما يتمدد بقوة بادية فى الإعلام الذى صار فيه النفاق والتدين الشكلى وادعاء الورع أهم من صدق الضمير. واختلط الفكر السلفى بالفضائحية والتلذذ بتلويث سمعة الناس ، وصار من يقدمون لنا تلك الثقافة غير واضحى الملامح مثلما كانوا فى الماضى، لم يعد الشكل التقليدى من جلباب قصير أو نقاب مسدل هو االشكل المميز لمروجى هذا المزاج، لقد ارتدوا الجينز وصبغوا الشعر.



#محفوظ_أبو_كيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمر لطفى: شخصية من مصر
- محمود مختار: شخصية من مصر
- دكتور نجيب محفوظ: شخصية من مصر
- الشيخ الباقورى: شخصية من مصر
- على باشا مبارك: شخصبة من مصر
- العارف بالله، السيد ابراهيم الدسوقى
- سلامة موسى: شخصية من مصر
- الأب أثناسيوس: شخصية من مصر
- بديع خير: شخصية من مصر
- دكتور ثروت عكاشة: شخصية من مصر
- مينا دانيال: شخصية من مصر
- محمود باشا الفلكى: شخصية من مصر
- شهدى عطية الشافعى: شخصية من مصر
- السيد درويش: شخصية من مصر
- القديسة فيرينا
- درية عونى: شخصية من مصر
- تقى الدين المقريزى: شخصية من مصر
- مجدى عبد الملاك: شخصية من مصر
- شخصية منمصر: دكتور فرج فودة
- دكتور فرج فودة: شخصية من مصر


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محفوظ أبو كيلة - التقلص السياسى ، والتمدد الثقافى للتيارات الإسلامية