أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - وزيرة خارجية السويد الفارسة مارغوت والستروم ..ألف مرحى














المزيد.....

وزيرة خارجية السويد الفارسة مارغوت والستروم ..ألف مرحى


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    






في زمن عزّ فيه وجود الفرسان في الشرق والغرب ، بسبب هيمنة وسيطرة يهود بحر الخزر على مفاصل صناعة القرار ، خرجت علينا وزيرة الخارجية السويدية المبجلة الفارسة النبيلة مارغوت والستروم ، لتؤكد مقولة أن الخير في هذه الدنيا لن ينقطع ، وإن ساد الشر لمرحلة طويلة ، وأن الضمير الإنساني لن يموت وإن جرى تخديره لفترة ، وهكذا خلدت هذه الوزيرة الفارسة النبيلة نفسها ليذكرها التاريخ ، ويثبت بصمتها الإنسانية ، ويعزز جرأتها ، لتصبح مثالا يحتذى بها بين القادة وصناع القرار ، وأيم الله أن غالبية صناع القرار في أوروبا يغبطون هذه الفارسة المبجلة ، لأن الله سبحانه وتعالى حباها بالجرأة والصرامة في قول الحق ، وتحدي يهود بحر الخزر ،الذين هيء لهم انهم سيطروا على العقل المسيحي الغربي ، وصولا لتهويده من خلال المسيحية الصهيونية التي أسسوها دعما لباطلهم.
قبل يومين تحدثت هذه الوزيرة الفارسة النبيلة ، التي تمثل الضمير الأوروبي ، إلى تلفاز بلادها ، وأعلنت الحقيقة أن مستدمرة إسرائيل التي تمثل مملكة "إسبرطة " هذه الأيام ، هي سبب كل أنواع التطرف الإسلامي في الشرق الأوسط لأنها أغلقت كل أبواب الأمل ، كما أنها تحدثت بكل الصراحة المعهودة عندما إتهمت مستدمرة إسرائيل بأنها تقف وراء إرهاب باريس الأخير ، وكأنها تحفظ سفر الإرهاب الصهيوني عن ظهر قلب ، وتعرف ملف التآمر اليهودي حتى على من يقدمون الولاء والطاعة لهم ، فهذا ديدنهم ولن يتوقف ، وهي بذلك تريد القول أن أصحاب الحق الفلسطيني ونظرا لتخاذل أمتيهم العربية والإسلامية عن نصرتهم ، تنازلوا عن معظم حقهم في فلسطين ،وإعترفوا بحق يهود بحر الخزر فيها ، على أمل أن يحل السلام ويتوقف القتل وسفك الدماء ، الذي لن ينحصر في منطقة الشرق الأوسط ، بل سيعم العالم وأوروبا على وجه الخصوص ، كما أعربت عن تخوفها من إنجراف الشباب السويدي مع الخوارج الجدد فرع الإستخبارات السرية الخارجية الإسرائيلي "ISIS" ، الذي أطلقوا عليه داعش ، وألبسوه رداء الإسلام ، لتشويه هذا لدين الحنيف ، والإسلام منه براء.
لم تأت هذه الفارسة النبيلة بجديد ، لكن ما فعلته هز الوجدان وحرك المشاعر ، عند الرأي العام الغربي الذي إكتشف عنصرية وإجرام يهود بحر الخزر ، وخاصة إبان الإعتداءات الوحشية الإجرامية المتكررة على غزة ، وقيام فتية من الفلسطينيين الذي أتقنوا فن التعامل مع التقنية الجديدة وجعلوا ما يحدث في غزة من جرائم وحشية أمام نظر وبصر الجميع ، وهذا ما إضطر كبريات الصحف الأمريكية التي كانت وما تزال تحت السيطرة الصهيوينة تنشر بعض الصور ، رغم رفضها المسبق قبل إنكشاف الفضائح.
لقد سجلت هذه الوزيرة الفارسة سبقا في الغرب المسيحي ، ما يبشر بالخير أن ضمير الغرب المسيحي لم يمت ، وسوف لن يبقى إلى الأبد رهينة التضليل والهيمنة اليهودية –الصهيونية ، ويقيني أن الغرب قريبا سوف يشن حملة ضد من فرضوه عليه ، بأنه نبي الإصلاحات مارتن لوثر كينغ ، وهو الذي أعاد الإعتبار لليهود الذين كانوا مكروهين جدا في الغرب ، نظرا لطبيعتهم التآمرية وإنحباس الشر في نفوسهم ، وتعاليهم على البشر بحجة لا طعم لها وهي أن الله فضلهم على غيرهم من البشر ، وأنهم شعب الله المختار ، ولست مبالغا ان ملائكة السموات حاليا ترقص طربا لأن ضميرا غربيا مسيحيا صحا وإستيقظ من سباته وخاطب يهود بحر الخزر بحقيقتهم ، دون خوف منهم أو وجل ، ولذلك حق أن نصف هذه المرأة الحكيمة الجريئة بأنها فارسة نبيلة.
إنها النصيحة التي يتوجب على حكماء الغرب ان يسدوها ليهود بحر الخزر ، وهي أن يتخلصوا من عقلية إسبرطة ، ويغادروا قلعة وحصن التعنت ، لأن ذلك ليس في مصلحتهم على المدى البعيد ، فقد تعبوا وأتعبوا العالم معهم ، ومع ذلك ورغم أن العرب والمسلمين خذلوا الفلسطينيين ، فإن الفلسطينييين لن يكلوا أو يملوا من التضحية بأرواحهم فهم خاسرون لا محالة وفي كل الظروف ، ولذلك فإنهم حاليا يبرمجون خسارتهم ان تكون ربحا في الدنيا والآخرة ، وهذا ما قالته الفارسة النبيلة والستروم.
لا أظن ان هذه الفارسة النبيلة تجهل انها أزعجت عش الدبابير ، أو أنها لم تكن تتخيل أن يهود بحر الخزر سوف يفتحون باب جهنم عليها ، ولو كانت كذلك لما أصبحت وزيرة خارجية لبلادها التي إتسمت بكل الصلاح والإصلاح المبكر ، وعاش شعبها مرتاحا سيد نفسه .
لقد كانت هذه الفارسة النبيلة تعرف مسبقا ما سينتظرها بعد مكاشفتها للرأي العام السويدي قبل العالمي ومصارحته بالحقيقة المرة ، وهي على قناعة تامة بأن التغلغل الصهيوني في بلدها سوف يحاول العبث في السويد التي نحب ، ولست مستغربا من إصدار الأوامر للخوارج الجدد داعش بأن ينفذوا عملا إرهابيا في السويد ، ردا على فارستنا النبيلة وليقولوا لها هاهم من تدافعين عنهم يعبثون في بلدك ، علما ان العابثين هم الصهيوينة واليهود ووليدهم داعش.
كعادتهم فإن يهود بحر الخزر ، لجأوا إلى قربتهم المخرومة وإتهموا الفارسة النبيلة وزيرة خارجية السويد التي نحب ، بالإنحياز للفلسطينيين ، وبالعداء للسامية ، علما أن السامية براء من يهود بحر الخزر إلى قيام الساعة ، وعلى العرب والمسلمين أن يجندوا أنفسهم للتضامن مع هذه الفارسة النبيلة وان يدافعوا عنها ، تقديرا لشجاعتها وجرأتها في قول الحق الذي عجز عن قوله رجال في مراكز صنع القرار الغربي خوفا على مناصبهم.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموساد يعبث في أوروبا ..فرنسا نموذجا
- -قنبلة الهزيمة- ..كتاب جديد للزميل الباحث أسعد العزوني
- قراءة في أحداث باريس الإرهابية ..من المستفيد؟
- قتل الإرهابيين في ساحة الجريمة .. ماذا يعني ؟
- المتحدثون في مهرجان -القومية واليسارية- يؤكدون على أن الانتف ...
- أمين عام منتدى الفكر العربي في مؤتمر -الثقافة العربية ... اس ...
- بريطانيا ..قال المريب خذوني
- داعش بحر الخزر ذراع مستدمرة إسرائيل
- الأم العربية المثالية ..إماراتية
- تقدم المعارضة السورية بعد التدخل الروسي ..لماذا؟
- سقوط الطائرة الروسية ..فتش عن إسرائيل
- الأهداف الخفية للتدخل الروسي في سوريا
- مستدمرة إسرائيل والربيع العربي..وجهة نظر
- إشهار ومناقشة كتاب (أغصان الكرمة: المسيحيون العرب) للدكتور ع ...
- العرب المسيحيون ..أغصان الكرمة
- المنتدى الثاني عشر لتعاون كوريا والشرق الأوسط في سيؤل بمشارك ...
- الأسد راحل
- الندوة الدولية - السلام والحضارة والثقافة في التاريخ العثمان ...
- هشام الخطيب ..الأمين على تراث الديار المقدسة
- أمم متحدة قوية لعالم أفضل


المزيد.....




- الأردن: اتهامات جنائية لـ-خلية تصنيع الصواريخ-.. و-الجبهة-: ...
- الإمارات تدعو لـ-صمت المدافع- بذكرى حرب السودان.. وتتهم طرفي ...
- محاولة تهريب 5000 نملة من كينيا إلى أسواق أوروبا وآسيا
- حسابات ضحايا مجازر الساحل بأيدي قاتليهم وميتا غير عابئة
- بعد 3 سنوات من الترميم.. رومانيا تُعيد إحياء قلعة بويناري وت ...
- بايدن في أول ظهور علني: إدارة ترامب سببت أضرارا فادحة في أق ...
- بين أوكرانيا وإيران.. تفاؤل ترامب الحذر
- -دمي في رقبتك يا نتنياهو-.. -سرايا القدس- تبث رسالة من الأسي ...
- ترامب يمدد الحظر المفروض على دخول السفن المرتبطة بروسيا المو ...
- الدبيبة يعلن تخلي حكومته عن نظام المبادلة لاستيراد المحروقات ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - وزيرة خارجية السويد الفارسة مارغوت والستروم ..ألف مرحى