نائلة أبوطاحون
(Naela Abutahoun)
الحوار المتمدن-العدد: 4991 - 2015 / 11 / 20 - 00:04
المحور:
الادب والفن
تَودُّ البُكاءَ فَلا تَستطيع ، تَفقدُ الدموعُ طريقها ، تَنصَبُ في قلبِك ، تنتشر في أنحاء جسدك على شكلِ نبضاتٍ تَزيدُكَ ألماً فَتَفقِدَ دَربَك.
كُنتَ طفلاً... وكانت أحلامُك لا تَجتازُ حَدَّ الطفولة، ويومَ اجتاحَ الطّوفان مَعالِمَ ذاكرتِكَ اجتزت حدودَ الزَّمانِ بعُمرك وعرفت الحُبَّ لِأوّل مرّةٍ، خفق قلبك بحبٍ عذبٍ، تغيرت ملامحك وأصبحت تنطق باسم الحبيبة...
وكانوا كُلّما ازدَدتَ عشقاً زادوك بُغْضاً ، وكلما ازدَدتَ قُرباً زادوك بُعداً واغْتراباً.
واليوم تَوَدُّ البكاء فلا تستطيع، وهذا الخافِقُ المُعذّب أعياهُ المَسير، لم يَنفض عنه غبار السفر والكَون يُنذر بالرّحيل، إلى أين؟! إلى أين والعُمر أقصر من هذا الدّرب الطويل؟!
أنا ظِلُّكَ وأنت مِرآةُ نفسي...مهاجرةٌ بلا مَرفأ، خيام الأرض تَعرفني، وكلُّ الموانئ ترفُضُني وكلُّ البحار تقذفني، مهاجرة وقد تطول هجرتي فماء النهر لا يهدأ.
فدعني أكون رفيقة دربكَ نطوي معا هذي الطريق ، ودع خافِقُك المعذب يسكن قلبي فالدرب يقصُر كلما عزَّ الرفيق ، واسكب دموعك فوق صدري واكتب قصيداً للحبيبة بالدماء فلعلها تجد الطريق إلى الحياة.
نائله أبو طاحون
#نائلة_أبوطاحون (هاشتاغ)
Naela_Abutahoun#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟