فرات إسبر
الحوار المتمدن-العدد: 1364 - 2005 / 10 / 31 - 10:48
المحور:
الادب والفن
خلف كل حكاية
امرأة
رغم اختلاف الفصول،
عالم ميت
أيها الضال،
حواسك الخمسة،
زهور بلا رأس
الذاكرة المحمية،
مستحاثة نعيد طلاءها،
بسكين لم يحمله الله في كتابه الأصل
الزهور تتلاقح بغبار الطلع،
بلا خطايا تسجل لها في أرشيف الأخلاقيات
غيمة نامت على كتف النهر
تنتظر حكايات المرأة التي ألقت الخمار
وأخذت تقرأ قصار السور
حتى يقف الله إلى جانبي
رايته في أجمل صورة،
طائر لا يناله قصف الأبرار
أعمى يقطع الطريق إلى طروادة
التاريخ، ينتظر
لأن هيلين توجت الحرب إلى نهاية الأبد
الحصان لم يعد خدعة
خرج الجند لحروب ٌيقتل فيها الحب
والعصا التي ألقاها موسى ما زالت على الرأس
لا شمس تشرق، لأن الجهات مقلوبة
والريح التي تحمل غبار الطلع تسحبهاالصحراء
لأن الحداثة مطمورة في الرمل،
البلاد تموت
حمار الوحش يرابط في الغابات
الجمل لا يغادر الصحراء،
الغابات لا تسافر إليها
ما زال بيتنا ينتظر في الجبال
يقاوم قراءة الكتب بالمقلوب
أقسمت أن لا أخون ظلًي،
يتبعني ولا ينالني
اتبعه ولا أناله
و بين الغيم والغيمة، يمر شبحٌ يحمل الآلام بكيس ٍ
يوزعه على ا لبيوت والأمهات،
موقعا ببيانات سرية،
الموت للحياة
الحياة للموت
لذلك طروادة في الذاكرة
ودمعة الملك مرت عليها خدعة الحصان
لا تهتزي أيتها الأشجار
غبار الطلع لن يصل
الزوابع في الصحراء
والجمال مدفونة في الرمل
سيمر الهواء
والعاصفة
ستأخذ الحياة
لأن المناجل
يأسرها شغف
لاعتقال الحواس
#فرات_إسبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟