حسن إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 4988 - 2015 / 11 / 17 - 02:58
المحور:
الادب والفن
أظن .. هناك لحظات أصعب من غيرها في تاريخ كل شخص
وهناك أزمنة عثِرة الفهم وقرون بطعم الارتباك
هناك أماكن تسكنها علامات الاستفهام وتهرب منها الإجابات
أظن .. غياب البوصلة في مرحلة ما من البحث يكاد يكون مشروع
وإصابة الكثير بالتيه في ممرات ما .. في تاريخ ما .. منطقي
وصراخ قلوب في مواجهة أوجاع ما .. طبيعي جداً
الإنسان كائن عجيب
عبثي وعميق .. مسالم ودموي .. لحظي وتخليدي .. ساخر ومبكي
باحث عن الحقيقة وصانع الزيف
يبني الهياكل ويفرغها من الإله
يعشق الورود فيجعلها صناعية
يعطي الفقراء ويقصف المدن بالقنابل
يتحنن على الكلاب والقطط ويعبـُر بدم بارد على أطفال الشوارع
كوابيس ليله .. هي مخاوفه الدفينة
وأحلام صباحه .. هي غرائزه اللحظية
الإنسان أصبح صوت صارخ وسجادة حمراء وطريق مُمهد بالضوضاء .. للهاوية
صنع مدينته بالفخاخ ليسكن فيها الأرواح المعذبة للأبد
-Dream Trap-
أضواء ساطعة وموسيقى تطلق الخيال وفراغ بلون البراح
تعرف أنه طـُعم وتعرف أنك سمكته المنشودة .. ولكنك جائع فتأكل بكل يُسر وتحضر
تذهب لتقف في منتصف الهدف بكل طواعيه .. وتعرف أنه قناصك المفضل وأن كل قتلاه أقوياء
معادلة قانون الغابة .. دائرة التوحش تدخل من الباب الواسع والطريق الرحب ..
لتكتمل دائرة الأنانية السوداء
جوع الجائع للأشياء
تكنيز الفراغ للفناء
ورمال متحركة هي حياتك .. تغوص وتغوص وتغوص .. كل سنة وانت طيب
أهلا وسهلا في أرض السقوط
ولكن تظل الحقيقة واضحة رغم الظلام الدامس
تـُعلن بوضوح عن نفسها لكل طالبيها
رويداً رويداً
بصيص نور يدخل فتقل أعذارك وتزداد مسئوليتك
دولاب حياتك يصبح بلا شماعات
تتبخر أقنعة الاختباء أمام مرايا الحقيقة
يظهر وجهك عارياً بلا محامي مزيف ولا قاضي ظالم
بلا تصفيق لا تستحقه .. ولا رجم قاسي القلب
عارياً لكن محبوب
معروف لكن مُحتوى
كنت على وشك الغرق .. لكن الشاطئ يظهر فجأة
لكي لا يفنى إيمانك
وتكتب فصل جديد في رواية حياتك العجيبة جداً
#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟