عشرة مليارات ..... مصيبة.......فعلاً

ماجد حامد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4988 - 2015 / 11 / 17 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

صدمة اخرى تعصف الاقتصاد العراقي وهي غياب عن الحضور لعشرة مليارات دولار من الاحتياطي العراقي بشكل غريب ويتوقع المواطن العراقي وبكل رحابة صدر هو تمويع لهذه القضية بشكل فني متقن يكاد يكون نفس اتقانهم لمهنة السرقة التي امتهنوها ساسة العراق اليوم واصبح اصغر سياسي منهم عندما يقدم سيرته لشركات النصب والاحتيال ان يذكر فيها انه سياسي عراقي له خبرة لا تقل عن ثلاثة عشر عام ...وله خبرة لا تقل عن ثلاثة عشر عام في فن السرقة والاختلاس والتزوير والاستحواذ على العمولات وتركيب التهم الجاهزة لخصومه.....
صدمة اخرى حلت على رؤوس العراقيين اليوم باختفاء عشرة مليارات قطعة جلد من جلود الفقراء ...عشرة مليارات هزيمة حلت في هذا الوطن.... عشرة مليارات من المآسي التي تعصف به يوميا....
كيف يمكن لحكومة ما ان تبرر لشعبها عن اختفاء عشرة مليارات ...... والعبادي يأمر بتشكيل لجنة على وجه السرعة لتعقب العشرة مليارات دولار اختفت من الخزينة العراقية وكأن الامر مستغرب وغريب عنه ... على من تضحكون...؟؟؟ أليس أنت من هو المسؤول الاول في العراق؟؟ وكل دينار "المفروض" أن تكون على دراية به اين ولمن يصرف...ألم تتعلم من لندن هذا أم ماذا كنت تعملون هناك...؟؟ ...حقاً اجيبونا ...... ويكلف من .....ياسلام عليك يا وطني.... أنه رجل من الطراز الاول ... رجل اختص بالاقتصاد العراقي في بيع الفرارات للاطفال ... .. ومن نفس زمن الفشل زمن ذلك الرجل الذي حل على العراق كصاعقة نزلت من السماء الذي بقى في سدة رئاسة الوزراء العراق لمدة ثمان سنوات انهار بها العراق ككيان دولة مشابه الى ذلك الانهيار الذي حلت به بغداد في زمن هولاكو ....
لا اعلم حقا ومعي الكثير من العراقيين كيف يتم تشكيل لجان ورجال من زمن السرقات للبحث عن مصير مليارات ضائعة ومسروقة وكأنك تقول لنشال ان يبحث عن محفظتك في جيوب نشالين أخرين وعذراً ولن اقول اسف ولن يكون لي خطا احمرا معي لكم يا لصوص العراق...انه دم العراق وانها ثروة العراق وانه مال العراق وانا عراقي وكل دولار في هذه الدولة لي حصة فيه.... كيف يا سيادة رئيس الوزراء ان تشكل لجنة محلية بمبلغ يصل الى ميزانية بعض الدول.... الم تملئ اسماعنا بالتقشف..؟؟ الم تبكي من اجل الحشد الشعبي لكي يتم تمويلهم وتمويل التسليح ضد الحرب على داعش.... الم تقف وتقول لنا ان الدولة خاوية وانك استلمتها خاوية ..... ما الذي يمنع في التحقيق عن هدر ميزانية كاملة من اموال العراق وان لا تفتح تحقيقا مع السيد المالكي وقائمته ....أ لكونك من الدعوة ....؟؟ والمالكي من الدعوة...؟؟ اسألك بالله .....؟؟؟ ايهما اهم واغلى وابقى ..... الدعوة .... ام العراق.....؟.... يا سيادة رئيس حكومة العراق ... يامن هو مسؤول عن اهل العراق ومالهم ...... لا تظن انك ستنجو من اهمالك ..... ولن ينجو كل مقصر من اهماله ..... وقبلكم المثل ليس ببعيد ..... فقط راجعوا ذاكرتكم....
نطالبك ..... بأن تكون هنالك لجنة دولية بالتحقيق عن هدر المليارات من الاموال العراقية ...... بشرط ان لا تكون في هذه اللجنة اشخاص هم اصلا متهمين بهدر المال العراقي من الاحزاب السياسية المتسلطة على رقاب العراقيين منذ 2003 لغاية هذا اليوم ....
عشرة مليارات اخرى ..... طارت مع تلك الطيور المهاجرة ... وتبخرت مع مستنقعات الفشل الذي تغط به مدننا .... بأبسط مطر يهطل عليها.....
عشرة مليارات دولار كان الاجدر بها ان تجهز بلديات المحافظات بالاليات والامكانيات ليعيد بريق بغداد والناصرية والديوانية وبابل والبصرة والانبار... عشرة مليارات دولار كان الاجدر بها أن تنشئ نظام مجاري وصرف صحي لكل مدن العراق.... عشرة مليارات دولار كانت كافية لتؤسس نظام تربوي يخرج لنا الاطباء والمهندسين والعلماء .... ويعزز اقتصاد البلد ويطوره بين منتج جيد واستثمار صحيح ... عشرة مليارات دولار لكانت جديرة بالحفاظ على مستقبل اجيالنا وانتم تنتجون لنا بدع الاقتراض والرهن لنفط العراق..... عشرة مليارات دولار يا سيدي ... يا عضوا في حزب الدعوة ..... ان تبني لنا القناة الجافة من الفاو الى زاخو ليربط العراق اداريا واقتصاديا وحتى وطنيا ويقوي الوحدة الوطنية ويزيد الارتباط بين ابناء المحافظات ويوفر اكثر من مليون فرصة عمل ..... عشرة مليارات دولار يا رئيس مجلس الوزراء العراق ...لو كنت تعلم بها ... ان يكتمل بها بناء ميناء الفاو ... المتلكئ .. ويربطه مع نظام سكك على صعيد العراق بالعالم ويفتح للعراق باب رزق يحسده العالم كله عليه ويربط الشرق القديم باوربا لقصر المسافة البرية الى اوربا..... هل تعلم ماذا تعني لنا نحن الشعب المسكين يا سيادة رئيس الوزراء ....تعني لنا الكثير وربما لا تعني شيئا لاشخاص تقاسموها لتزيد ملكياتهم في لندن ودبي وبيروت وعمان .... مليارا اخر الى ملياراتهم التي نهبت من شعب غيب في هذا الزمان.....

#ماجد_حامد_حسن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات