لجنة أممية لتجريم مؤسسي -داعش- ومموليها

محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 11:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خلال شهر تشرين الثاني ( نوفمبر) 2015 تواصلت جرائم " دولة الإسلام في العراق والشام" داعش فأعلنت مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة الروسية يوم 4 تشرين الثاني في صحراء سيناء فقتل 224 إنسانا . وفي 13 من الشهر ارتكب شراذم داعش مجزرة باريس الذي راح ضحيتها أكثر من 300 إنسانا بين قتيل وجريح ، وخلال هذا الشهر قتل بهائم داعش العشرات من العراقيين .
وإزاء جريمة داعش في باريس تفجر غضب عارم في فرنسا شعبا وحكومة للرد على تلك الجريمة وتوعد كل من الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند " ووزير داخليته "بيرنارد كازنوف" بالرد الحاسم على الإرهاب المتمثل بداعش ليس فقط على صعيد فرنسا وإنما في العراق وسوريا . ومن منبر " الحوار المتمدن " كلمة قد تصل إلى المسؤولين وصناع القرار في دول العالم كلها و تحديدا أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا . جوهرها التساؤل عن جدية الحر ب ضد إرهاب داعش والقاعدة وكل فصيل إسلامي إرتبط بهما .
فهل يمكن تكوين لجنة أممية ( يتولاها مجلس الأمن الدولي) تتحرى عمن كان وراء تأسيس تلك التنظيمات الإرهابية من حكومات ومنظمات وأفراد وأمدوها بالمال والسلاح وعملوا على تدريب شرذمها و آووهم وجمعوا قطعانها من أنحاء العالم وسهلوا ويسهلون تحركهم على صعيد العالم . فالحرب ضد الإرهاب يتطلب تصعيد العمل العسكري لقبر التنظيمات الإرهابية في العراق وسورية. ثم العمل الجاد على مستوى التحقيقات للتحري عن كل من أوجد تلك التنظيمات الإرهابية من حكومات وأفراد وتجريمهم .
ولنطرح عددا من الأسئلة التي كنت قد طرحتها في مقال سابق نشره " الحوار المتمدن " :
ــــــ هل يمكن لداعش مواصلة القتال دون تواصل التسليح والتمويل والتموين والإيواء ؟
ــــــــ هل يمكن لداعش أن يتوسع ويصمد قطعان بهائمه دون إمدادات السلاح والمؤن والمال ؟
ـــــــــ هل أن دوائر المخابرات والاستخبارات العسكرية للقوى المتحالفة الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية حقا لا تعلم ، وما علمت من قبل، عمَنْ عَبّأ وآوى ودَرّبَ وسَلّحَ ومَوَّلَ ومَوَّنَ هذا التنظيم ليأخذ مداه قوة عسكرية تهدد دولا وتعيث بالأرض فسادا وترتكب الجرائم وتقتل الأبرياء غدرا؟
تنظيم داعش نوعان ، الأول وهم المؤسسون الممولون ومنهم ساسة مسؤولون في حكومات وأفراد أثرياء بحماية دولهم . ولابد لمخابرات الدول الغربية على بينة منهم وتعرفهم جميعا حق المعرفة ، ورغم النتائج الدامية لجرائمهم التي نفذها النوع الثاني من قطعان داعش ، فإن الغرب حتى الآن يحجم عن تجريم المؤسسين الممولين جهارا !!!!؟؟؟؟؟..
داعش بفصيليه الأول والثاني مدان اليوم بجرائم ضد الإنسانية ، بقتل الأبرياء العزل من الناس غدرا وبقطع الرؤوس وبحرق الأحياء وبالإغتصاب وبالتهجير وبتدمير معالم التراث الإنساني .. وبأنواع الجرائم المبتكرة . وبعد .. هاهم إسلاميو داعش يرتكبون الجرائم في أوروبا .. فهل سيكون الرد متناسب مع خطر داعش؟

#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات