أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 154 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والخمسون بعد المائة الشهيد إبراهيم الفندي














المزيد.....

154 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والخمسون بعد المائة الشهيد إبراهيم الفندي


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


154
دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة الرابعة والخمسون بعد المائة
الشهيد إبراهيم الفندي

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

القاضي منير حداد
فرحا بإحتضان العالم.. أمميا؛ إنضم المعلم البلشفي الأصيل إبراهيم مجيد حساني احمد الفندي، الى الحزب الشيوعي العراقي، ظنا أكيدا من أنه سيسهم بنهضة يسارية جادة، تقوم مجتمعا سرقه ضلال الثورات العسكرية الهوجاء؛ فتاه عن جادة الحضارة؛ مقتربا من همجية الحرب المفتوحة على كل الإحتمالات، وهذا ما أثبتته الوقائع، في ما بعد.. تواليا في المعارك والإعتقالات والحصار والإرهاب، من الداخل والخارج.
الشهيد الفندي.. تولد العام 1938، تعمق في شؤون الحزب، بالغا مدى لم يعد يخفى على أعين الأمن العامة؛ فإنتشله وشاتها، من مسكنه، في حي الأمين ببغداد، الى مطامر ظلمات الإعتقال، رهين جبروتهم؛ الذي يهدف حزب البعث المنحل، من ورائه الى تكبيل الحركات التحررية الجادة؛ ليعيث فسادا في البلاد، وهو ما حصل بالنتيجة! مع الأسف.
تصرم عمر متلاحق السنوات، على إبراهيم، وهو مختف في غيابات سدف ظلام الأمن العامة، لا يعرف ذووه إن كان حيا أم شهيدا.. يرزق رضا الرب والتاريخ والذكر الطيب.. دائما، في الدنيا والآخرة.
لم ينظر للتحقيقات الجارية، من خلف المكاتب الوثيرة، بإحترام، إنما إزدرى المحققين؛ باعثا فيهم غيظ حنق هستيري جعله الأقوى وهو سجينهم؛ ما أثبت أن العقيدة الخيرة، أبقى من البطش الوظيفي المبرمج لخدمة الباطل، وأبلغ منه تأثيرا.
وبعد طول إنتظار للمنية، واجهها بشجاعة؛ إذ أعدم في العام 1979، مخلفا زوجة وأولاداً وعائلة تصبو لمجيء الأب.. وتلاميذ يفتحون تلافيف ادمغتهم إصغاءً لبذور المعرفة، التي يغرسها في عقولهم بدراية تربوية مسؤولة، خلقت زرافات من عباقرة فكر واعٍ حملوا عنه مبادئ الحق والحضارة والسلامن وقد مكنهم من كيفية ترجمتها الى أفعال إجتماعية، في ظل هيمنة البعث التي تعذر معها العمل بإتجاه الإصلاح الوطني.. فسادا حتى سقط سيفهم عن الإناق مدحورين، في 9 نيسان 2003 !
فالشهيد إبراهيم، يحمل شهادة دبلوم في التربية وعلم النفس، وظفها بذكاء فائق الحدة؛ لنشر ثقافة السلام، وتأطير آليات تداولها، في محيطيه.. الإجتماعي والتربوي، اللذين يلتقيان بالنتيجة، فهو معلم لأبناء جلدته؛ منشئاً جيلاً واعيَ، يترسم قدره برغم عنت الطاغية المقبور صدام حسين، الذي جثى كابوسه على الشعب العراقي، رئيسا في العام 1980، أي بعد شهور من إعدام إبراهيم.
برغم موته، ظل قاوم صدام، وهو في القبر، من خلال تلاميذه الذين حملوا الفكر مزدهرا بهم، وترجموه الى بطولات أقلقت البعث، وهزت عرشه القائم على جماجم الأبرياء.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 153 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والخمسون ...
- 152 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والخمسون ...
- 151 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والخمسون ...
- إقتنصها المتربصون.. ضحكة بريئة في تشييع الجلبي
- 148 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والأربعو ...
- 146 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والأربع ...
- 145 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والأربع ...
- 145 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والأربع ...
- 144 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والأربع ...
- هلاوس متطرفة -داعش- ليست سنية الهوى
- 143 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والأربع ...
- 142 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والأربع ...
- هم في النعيم يزايدون علينا ونحن في الجحيم نناقص
- 141 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة الأربعو ...
- منصة إعنزة تحفظات المالكي وهدوء العبادي
- 140 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الأربعون بعد ال ...
- 139 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والثلاث ...
- 139 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والثلاث ...
- 137 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والثلاث ...
- 135 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والثلاث ...


المزيد.....




- محمود الخطيب شهد على العقد.. لحظات مؤثرة من عقد قران ليلى زا ...
- مغني راب شهير يسخر من نفسه ضاحكًا في المستشفى بعد شلل جزئي ف ...
- الأردن: إحباط -مخططات لإثارة الفوضى- عبر تصنيع صواريخ وطائرا ...
- عاصفة ترابية تضرب دول الخليج (فيديوهات)
- أبناء الحيامن المتنافسة !
- أبرز ما جاء في تصريحات المشاركين في مؤتمر لندن حول السودان
- -بلومبرغ-: واشنطن ترفض إدانة الضربة الروسية لاجتماع قيادة قو ...
- في ذكراها السنوية الثانية: من ينقذ المدنيين من الحرب السودان ...
- أمير قطر يعقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوري في الديوان ...
- مقاطعة سومي.. طائرات مسيرة روسية تدمر قوات المشاة ومعدات أوك ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 154 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والخمسون بعد المائة الشهيد إبراهيم الفندي