أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - يخطئ اكثر من يكون الحق معه














المزيد.....

يخطئ اكثر من يكون الحق معه


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4985 - 2015 / 11 / 14 - 11:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ليس تلاعبا بالألفاظ, ولا خطأ لغويا.
بالضبط: يخطئ أكثر من يعتقد أن الحق معه.
وهذه (الحقيقة الاجتماعية) يمكن ملاحظتها في مختلف العلاقات وبشكل مباشر (كل ما عليك للتأكد منها, فقط الانتباه إلى ما يدور حولك).
كما يوجد دليل تاريخي يمتد عبر مختلف الصراعات الدينية والسياسية, وغيرها.
مع أنها خبرة معرفية ونظرية_ خصوصا بالمستوى المنطقي, معروفة منذ القدم ومتفق عليها (ضمنيا على الأقل) في مدارس التصوف والتأمل _والحوار أيضا, وعبر التجربتين الدينية والفلسفية.
* * *
تاريخيا_ترتكز السلطة على القوة والحق وبالدرجة الثالثة على المعرفة, بدأ الدور المعرفي يتزايد بمتوالية هندسية مع التطور _ أو هذا هو الأمل الانساني المحوري.
السلطة_ عتبتها وحدها الأدنى تسلط وطغيان, حيث تتبع المعرفة والحق القوة, وتكتفيان بتبريرها.
حدها الأعلى قيادة وإدارة, كما هي متحققة بالفعل في عالمنا اليوم_ عبر اقتصاد المعرفة. (نموذج بيل غيتس).
هي سلطة تطورية_ على الصعيدين الفردي والاجتماعي أيضا.
في البداية_ أو العتبة أو الحد الأدنى أو حالة الوجود بالقوة_ تكون الادارة والقيادة عنصر مفرد عبر تناقضات شخص الأب (الرمزي)...رب الأسرة أو السلطان والملك والقائد الملهم....
أعتقد_ المعيار الحضاري الأكثر دقة ووضوحا يتحدد بدرجة ومدى الفصل والمسافة بين العنصرين (النقيضان عند اكتمال السيرورة) القيادة في قطب والادارة في القطب المعاكس.
_القيادة, مجالها الحدود وتحديث القوانين, والمصلحة البعيدة على سبيل الحصر. تعبيرها الحقوقي السلطة التشريعية ومراكز التخطيط الاستراتيجي.
_الادارة, مجالها التفاصيل والتدقيق, والمفاضلة بين أشكال وأساليب السلوك الأنسب والأجمل. مجالها بالفعل الآن_هنا, المصلحة المباشرة والآنية. تعبيرها الحديث (الادارة التنفيذية).
* * *
تتوافق الأبحاث الاجتماعية_ وتعزز الفكرة الاختبارات الميدانية, أن الخلافات بين البشر_ وبنسبة تفوق التسعين بالمئة, هي خلافات شكلانية وتدور حول سوء الفهم والتفاهم. أو_ ان سبب الخلافات التوقيت والأسلوب غير الملائمين_ وليست المصالح والاتجاهات المتضاربة (بغالبيتها) سوى ذرائع وتبريرات تستخدمها القوى النفسية (في اللاشعور) أو القوى الاجتماعية المتوارثة والمستترة (في المؤسسات والدول)...التي تستخدم الحق كشعار دوما. وهي بالفعل غير شخصية. وهي تحكم بردود أفعالك وتدفعك بشكل لاشعوري لجهتها بنفس الدرجة التي تستخدمني بها_ وانا اكتب هذه الجمل والتعبيرات أل.....حزينة.
لهذه الأسباب وغيرها_ تشترك مختلف تيارات علم النفس ومدارسه في رفض الحكم الأخلاقي. كما أنها تعتبر الأحكام الأخلاقية, مصادر متجددة لزيادة سوء الفهم وتعزيز الصراعات والعنف, ومعها البؤس الانساني. والدوران المتكرر في حلقات الشقاء والألم.
* * *
الهوس بامتلاك الحق_ وصولا إلى استخدامه اليومي كأداة للسيطرة على آخر, مجرد حلقة في سلسلة عدم الكفاية. الاختلاف بين (مهووسي الحق) هو اختلاف كمي وليس نوعي أبدا.
* * *
...كيف تحول الحق إلى أداة ووسيلة عنف؟
صراع (أصحاب الحق) يدور بشكل دائم حول الماضي أو المستقبل, بيحيث تتم إزاحة الحاضر والوجود الحقيقي, غلى درجة الانكار, كما في الفصام أو الفاشية....مجنون العظمة والديكتاتور.
الذين يستخدمون هذه اللعبة الجهنمية( اللعب بالبراز أو بالذهب أو بالغرائز)_ هم دوما الحلقة المجاورة في السلسلة, ويشعورن بأنفسهم (وعقائدهم) الكمال, إذ يستخدمون مرضى الحق كأدوات مغفلة لقتل والتدمير. وتستمر محاولاتهم الجنونية لإعادة تجميع وتطبيق الادارة والقيادة في شخص مفرد.
لا يستطيع الانسان العودة إلى الفردوس_ إلى الرحم أو الطفولة أو الحنين القديم إلا عبر صيغ تعويضية من خلال الطوائف أو الأحزاب أو التدخين أو الكحول أو الصراع أو الكتابة أو القراءة أو الحب أو .....والطريق الموجودة بالفعل في اتجاهين فقط:
تكرار الأمس الآمن والمضجر أو الخطوة التالية في المجهول المثير والمخيف.
* * *
لا يعني ماسبق إنكار الاختلاف الحقيقي في المصالح_ إلى درجة الصراع الحتمي في حالات النقص والندرة.
كما لايعني إنكار الاختلاف في التدرجات والمستويات _ الأخلاقية والمعرفية بين الأفراد والدول أيضا.
تصوري للدور المعرفي_ الأخلاقي في حياتنا المعاصرة دينامي,ويتغير في اليوم الواحد_ حتى عبر سلوك الشخص نفسه, وبنفس الوقت هو على درجة عالية من الاستقرار.
لا اعتقد اننا(في المستوى العالمي المعاصر) تجاوزنا أخلاقيا ومعرفيا عبارة ديموقريط كما تحملها ذاكرتي" لا أحد بمقدوره أن يسبح في مياه النهر مرتين".
الفرق بيننا, كافراد ومؤسسات ودول, ينحصر بمدى ونسبة الاهتمام الفعلي بالمستقبل وغير المنظور, أو درجة الايمان الاعتيادي (اقصد الايمان العقلاني دوما).
موقف _ لك الحق أيضا...هذه الخبرة الجديدة حول الاعتقاد, هي مشتق أو عنصر ثاني_ يأتي تاليا في التطور الطبيعي والملائم.....أو الجميل.
ومع أن لا مفر منه_ قبول الحصة الأصغر أو الدور الثانوي(التافه) في الحياة الواقعية, من المتعذر أن يكون خيارا.
توجد صيغة وحيدة ملائمة لعلاقات متوازنة وثابتة, عبر الفصل بين القيادة والادارة, او تبادل الموقعين (الرئيسي والثانوي) بشكل دوري ومتفق عليه أو ...النكوص
إلى جنون العظمة (امتلاك الحق والقوة والمعرفة وكل ما هو مرغوب) على الصعيد الفردي وإطارها الاجتماعي الشامل الفاشية, ثم السقوط إلى ما دون شرائع حمورابي دفعة واحدة.
* * *
العتبة مشتركة_ على الأقل ما تزال مشتركة, وأما الاختلاف ...... يتوجه إلى السقوف التي يبلغها الأفراد أو المؤسسات والدول.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مريض سوري اسمه الخوف
- الطريق إلى الحاضر_عشر قرارات خلال 55سنة
- اللادينيون العرب! من هم_ وأين موقعهم بالفعل في الهرم الاجتما ...
- أنت نصف المشهد
- بعد مرور عشر سنوات
- التركيز والتأمل ضد الفكرة الثابتة_ الصحة العقلية تاج يتلألأ
- الضمير المذنب _عطب العالم الداخلي (العجز عن الحب)
- نصف+ نصف = لا نهاية
- هل ينتصر العلم بالفعل ...؟
- عدم التعلق_ خبرة الابتعاد عن ما نحب أيضا
- من مغالطاتنا المنطقية والأخلاقية
- حين نفضل الصمت_ بل الخرس والصمم على الكلام( نموذج الحفرة الس ...
- كتاب السر_ المغالطة المنطقية والأخلاقية
- لماذا يسحرنا المزيف؟
- الطبيعة البشرية_ الكرامة الانسانية ضمنا
- زيارة الطبيب النفسي_علامة صحة أم مرض؟
- اليوم التالي_ اليوم الذي يلي....
- هل توجد حروب نظيفة؟
- القراءة التالية
- تفسير الألم


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - يخطئ اكثر من يكون الحق معه