أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - الجينوسايد---- لم ينصف الكرد الفيليين !!!














المزيد.....

الجينوسايد---- لم ينصف الكرد الفيليين !!!


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4983 - 2015 / 11 / 12 - 20:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجينوسايد----- لمْ ينصف الكرد الفيليين !!!
عبد الجبار نوري / السويد
الجينوسايد هي مرحلة متقدمة في الأبادة البشرية بشكلٍ جماعي ، وبغلو مفرط ، مدفوع بهايكو الحقد والكراهية ، ومؤطرٌ بميكافيلية في تطبيق سياسة الأرض المحروقة في تدمير وأبادة الجنس البشري وما يشير إلى تلك الجماعة المشمولة بالأزالة من خارطة الحياة .
أنّها طُبقتْ على الكرد في الأنفال بقنابل الأسلحة الكيميامية والمحرمة دولياً في 22شباط من 1988 وأستمرت لغاية 6 أيلول من نفس العام وعُرفتْ من أخطر صفحات القتل الجماعي ، وشملت كذلك أنتفاضة آذار في الوسط والجنوب العراقي 1991 .
وبعد أكثر من سنتين من أحتلاال داعش الأرهابي لثلث العراق وأكثر من نصف سوريا وترجمت الجينوسايد على شعوب المنطقة وبأبشع صورة مأساوية في أبادة الجنس البشري وبدمٍ بارد وتدمير الحرث والنسل بسيوفها وأزالة الشخوص والرموز الحضارية بمعاولها ، ويجري اليوم من "الجينوسايد " الداعشي ضد الكرد الأيزيديين والمسيحيين والشبك والكاكا ئيين من ذبح وقتل جماعي وسبي النساء وحصار مبيت في مرتفعات جبال سنجار لغرض التنكيل بهذه الشرائح البشرية وتعرضهم الى الجوع والعطش والفاقة والألم ثُمّ الموت البطيء .
وتشكل ( فريق عمل ) في بريطانيا قبل شهر من هذا التأريخ وهم من رجال العالم الحر منظمات المجتمع المدني ، ومنظمات أممية ممثلين من هيئة الأمم المتحدة ، ومنظمة حقوق الأنسان ، ومن البرلمان الأوربي وشكلت لجان تقصي الحقائق وأرسلتها إلى العراق وسوريا لجمع الوثائق والأدلة الثبوتية على جرائم داعش الأرهابي ، وفريق العمل منطلقة من شرعية أممية موثّقة في مؤتمر ( جنيف ) 1948 ، ولأجل تدويل هذه القضية الخطرة على الجنس البشري أرسلوا رسائل إلى جميع الدول الموقعة عليه ، وأوصلوا الرسالة إلى " أوباما " رئيس الولايات المتحدة ، وكذلك إلى أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية ، وما ورد في فقرات الرسالة :
1-أنهاء "الجينا سايد" والأحتلال الداعشي ، ومعاقبة مرتكبي جرائم الأبادة الجماعية ضد البشرية .
2- تشكيل لجنة تقصي للحقائق وجمع الأفادات ، والشهود والوثائق ، لغرض تهيئة ملف خاص لهذه الشعوب المقهورة .
3- أدراج جميع هذه الجرائم تحت مظلة " الجينوسايد "
4- الأستناد إلى أتفاقية جنيف 1948 التي تعرّف الجينوسايد ب{ كل الجرائم التالية على قصد التدمير الكلي والجزئي لجماعة قومية أو أثنية أو عرقية أو دينية } بصفتها هذه قتل أعضاء من تلك الجماعة ، وألحاق الأذى بها ، وأخضاع الجماعة عمداً ، ومنع الأنجاب عند تلك الجماعة المضطهدة .
وهناك بالفعل أدلة وشواهد تذكر جميع الأفعال المشينة التي ذُكرتْ في تلك الوثيىقة الأممية التي تشير على أرتكاب داعش في العراق وسوريا على نطاق واسع ومنهجي ضد السكان المدنيين في الأراضي التي تسيطر عليها ، وهي بالتالي تكون من ضمن أختصاصات " محكمة الجنايات الدولية ( ICC ) وتقع تحت المادة 7(1 ) من نظامها الأساسي {القتل الجماعي ، جرائم الأسترقاق ( العبودية ) ، الأبعاد الفسري ، التعذيب ، السجن وحجب الحرية ، الأغتصاب والأستعباد االجنسي أو الأكراه على البغاء ، والحمل القسري ، أو التعقيم القسري .
هذا شيءٌ جميل كل ما أستعرضتهُ أضاءات مشرقة أمام البشرية ، بشرط أن تكون بعيدة من الأزدواجية والكيل بمكيالين ، ولكن نتساءل بأستغراب والكرة في ملعب المنظمة الدولية ومؤسساتها من حقوق الأنسان ، والبرلمان الأوربي ، أنها لم تنظر حتى بعين واحدة إلى أكبر شريحة فعالة من مكونات الشعب العراقي وهم" الكرد الفيليون " وأين كانت صحوات الضمير العالمي ؟ من أبادة الكرد الفيليين ، وتهجيرهم القسري إلى المجهول ، وأسقاط الجنسية العراقية عنهم ، وسلب أموالهم المنقولة والغير منقولة ، وأحتجاز أبنائهم وتغيبهم ، فهم قد شربوا جميع فقرات وثيقة جنيف 1948 وبعيارٍ أثقل فهي تعتبر { جينوسايد } ضد هذا المكوّنْ الأساسي للعراق ، الذي دفع فاتورة الوطنية من ثلاثة محاور ، من الناحية القومية ككرد ، والمذهبية ، ومن الناحية السياسية بأنتماء الأغلبية منهم إلى صفوف النخب اليسارية التقدمية ، وتزدحم الأسئلة أمامي حين يقر قلمي أختيار الأكثر دموية وحزناً ومرارة سؤالي أين كانت هذه المنظمات ذات النظرة الأزدواجية ؟.
من يوم { الرابع من نيسان 1980 الذي سمي بيوم " الشهيد الفيلي " حيث تعرضوا إلى أشرس عملية تهجير قسري بقرا ر النظام الصدامي المشؤوم ( 666 ) وبأسقاط الجنسية العراقية عنهم ، وتمّ تهجير نصف مليون عراقي إلى شتى منافي العالم ، ومصادرة غير قانونية ولا شرعية لأموالهم المنقولة والغير منقولة ، وتغييب 15 ألف شاب في غياهب السجون المظلمة ، وتصفية العشرات من تلك الكوكبة الغضة بين أعمار 18- 28 جسدياً ن أو أخضاعهم لتجارب كيمياوية ، أو أجبارهم على الركض في أرض الحرام المملوءة بالألغام لتفجيرها بأجسادهم لفتح الطريق امام الجيش ( حسب شهادات رموز العهد المباد أمام محكمة الجنايات ) .
وأخيراً لم يحصد الفيلييون سوى الألم والحسرة وضياع كل شيء الوطن والأولاد والممتلكات والذهاب ألى المجهول ، وللأسف الشديد أنّهم منسيون وخارج التغطية ولم تنظر لهذا المكون العراقي المهم الذي نال منه الجينوسايد بشكل سافر ومؤلم ، وهم من بناة العراق في الصُعد ْالسياسية والعلمية والتجارية وثقافة المواطنة وحب العراق وكل هذه التضحياة لم تشفع لهم حيث عدتهم الحكومات العراقية المتتابعة بالتبعية لأيران ، ومن زمن الملك فيصل الأول ظلّ الفيليون مطعونون بولائهم ووطنيتهم ظلماً وعدواناً ، المجد لكم أيها الأصلاء ، وأنتم ضحايا الجينوسايد القومي والطائفي والسياسي -----
السويد / في 12-11-2015



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر مُرّه ---- في بلاد ما بين القهرين !!!
- تظاهرات الُجمعة ------ أكسبايرها منتهي !!!
- الأزهر ----- الوجه الآخر !!!
- عزيز علي ----- في ساحة التحرير
- اليمن ---- مستنقع للجيوش المعتدية
- ثورة الأمام - الحسين - مدرسة لتعليم ثقافة التغيير!!!
- جورج برناردشو /رائد الأدب الأنكليزي الساخر
- الفريد نوبل ---- تاجر الموت ميّتْ !!!
- روسيا ------ وطوق النجاة
- جلال الشحماني ---- راية نضالية ووطنية
- دردشة فارغة / مع وزارة الداخلية العراقية
- عبد الرزاق الحسني/مؤرخ العراق المعاصر-أضاءات وخواطر
- المفكر عبد الخالق محجوب / القائد الشيوعي السوداني
- البرلمان العراقي / والعد التنازلي لأعلان وفاته !!!
- ديلما روسيف / الرئيسة البرازيلية الحديدية
- قانون الحرس الوطني / والذهاب إلى المجهول!!!
- ميركل -----الحس الأ نساني المرهف
- وداعا ً ----- وداعاً العزيز الراحل - وهاب -
- دستور مفخخ / أحذر !!! / أي دستورٍ نريد ؟
- أقرار قانون الأحزاب / قراءة تحليلية في تجلياته الأيجابية وال ...


المزيد.....




- بايدن يكشف ماذا كان يشعر به خلال المناظرة أمام ترامب: -كانت ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تصدر تعليمات لأصحاب الحسينيات تزامنا ...
- -صليات من صواريخ الكاتيوشا وأسلحة أخرى-..-حزب الله- ينشر ملخ ...
- القائمة تكبر.. نائب ديمقراطي آخر يطالب بايدن بالانسحاب من ال ...
- بايدن: أنا باق في السباق. سأهزم دونالد ترامب
- احتفالات وألعاب نارية في أميركا بمناسبة الرابع من يوليو
- مقتل شخصين خلال حادث غير متوقع في الصين
- السعودية.. حريق كبير بعقبة الملك فهد في ?منطقة الباحة وفرق ا ...
- مسؤول أمريكي يعتبر تعاون الصين مع روسيا تحديا طويل الأمد لأم ...
- الداخلية الإيرانية تعلن النتائج الأولية للدورة الثانية للانت ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - الجينوسايد---- لم ينصف الكرد الفيليين !!!