دع كل شيء ينتهي

وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 4982 - 2015 / 11 / 11 - 19:53
المحور: الادب والفن
    

دع كل شيء ينتهي
فالحكاية لم تبدأ بعد
والعصافير مازالت رمادية
وزهور الربيع ليست وحدها
.. نرجسية
فالعوسج ايضا يهوى التربع
..فوق اوراق مخملية
فالرحلة الان
طفولية السقوط
احادية السكوت
جانب مظلم
وقطة سوداء في الظلمة تموء
لا نعرف الشرور من اين تأتي
اتهمنا بها
حتى غُلفنا بها
واصبحنا فيها كحلة العيد
تمتّعنا وتغرينا
وننسى مآسينا
ولا نحفل بالغد البعيد
كأنها تعويذة لحب الحياة
كأنها الجميلة التي اغوتنا في سُكات
فالفضيلة وحدها.. تصنع العبيد
وكأن الاله غافل عما يدور
كأنه هو المنذور
ولاجله تُذبح الاضاحي
وكأن يد البشر هي من لوثته
فاستعان بحكمة القدر
رغم انه ملك الاحاجي
وقال له:
انىّ لي ذنب
..فهل يغتفر؟
فقال القدر: ما هو؟
فقال:خلقت خلقا من نسلي
وقلت لهم خلقتكم من حجر
وتبرأت من افعالهم جهرا
وانا من وضع الصفات قهرا
وهم الان علي حاقدون
واصبحوا هم لي غاوون
ففي شرورهم متعة احبوها
وانا في شرهم ملعون
وضعت الغريزة التي ادانوني بها
وهم في حضرة الغريزة منتشون
غريزة لا تأبه بنار الجحيم
ولا تكبحها فضيلة الحكيم
هي تحفتي الفنية
هي سمفونية لكل عشية
لكنا لي فيها منفعة
وربما هذا هو اثمي
حين قلت لهم
لا اريد منكم منفعة ولا عطية
فقال القدر:
قل لهم ان الرحلة طفولية
فاستمتعوا بجمالها
فلا امتحان هي
ولا هي عبثية
انما فرض الوجود علينا وجوده
فلنحيا بمحبة
ولنعتبر الحياة رحلة وهبة
وكلنا احببنا الهدية

#وسام_غملوش (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات