أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند صلاحات - وردٌ على النافذة














المزيد.....

وردٌ على النافذة


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 1363 - 2005 / 10 / 30 - 12:15
المحور: الادب والفن
    


(قصة قصيرة)
لم يمضِ يومٌ سبق دون زهور من مجهول لدى الآخرين ومعروف لدي خلف زجاج الشباك المغلق، أحملها لتزين الصالون وأتقاسم جمالها مع الجميع.
ولا يفهم كنهها إلا أنا وكلمات مكتوبة بأوراق الزهر، لا يقرأها إلا أنا منك
وواحدة منها أختارها كي تزين غرفة النوم
لم يمضِ يوم إلا وهمسك حاضر في داخلي
ووشوشة كالأطفال تحدثني، فاستمع لهمسك من خلف زجاج الشباك
نسرق وقتنا معاً حين ينام الآخرون، ونبحث معاً في أبجدياتٍ أخرى غير صوتية نتحدث فيها عن بُعدًٍ حين يفيق النائمون في البيت لنحدد موعدنا التالي.
وحين أتقنا اختراع أبجديتنا بإشارات يدينا، تُحددُ كل ما نود قوله
ربما ما ثقلت ألسننا خجلاً في قوله قلناه بالإشارة
أنتظر على الشباك أكثر من لحظات
أكثر من نهار
أكثر حتى من لحظاتِ لقائنا الصامت الصارخ كالكاريكاتير السياسي
كيف تمر ونفسك راضية بأن يكون خط سيرك من تحت شباكي، دون أن يحملك الحنين من أن تقول بإشارة يفهمها الجميع "مرحبا"
هل كل ما مضى لا يستحق حتى هذه الإشارة البديهية، مجرد "مرحباً" يا صديقتي القديمة !!
أما أنا لا زلت على العهد إياه، يا صديقي الحداثي المتجدد بكل لحظة
اليوم وقبل أن تمرَ مسرعاً وبعمد متجاهلاً وقوفي على الشباك
كنت أصلي لله، نعم كنت أصلي حتى تأتي، ولن يخجلني أن أعترف بضعفي في انتظار حضورك رغم جفائه.
وكالعادة لم أصلِ كي تقول ما أتمناه منك، لكن كان بودي أن أستوقفك لأسألك
هل ذاكرتنا صلاة تحمل كل هذا التأمل، أم عذاب يربطنا بما نتمنى أن ننسى ؟
أم أني أراها بعينيك كفر تود التكفير عنه بفراقي، لأكون كبش الفداء على مذبح توبتك ؟
هل حقاً كان حبنا ذنباً يستوجب التوبة على هذه الطريقة الصوفية بالعزلة ؟
لا أنتظر اليوم ورداً منك كالسابق
فعندي الكثير منه لأهديك
فقط أنتظر أن يأتِ يوم تقول لي : "ما أجمل البارحة"
كي فقط أغفر لك كفرك بالذكريات الجميلة.
سأصلي وحدي على الشباك ، فالذكريات أيضاً نوع من العبادة
تُفرض علينا من السماء.



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في زمن ضياء
- حيثما تكونين سأصلي
- أزمة الماركسية العربية وفخ الصراع الديني
- اغتيال التراث الفلسطيني ... اغتيال الهوية
- الهوية الثقافية بعد الاندحار الصهيوني من غزة ...
- ندوة تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين في نابلس ... خطوة حقيق ...
- نزع سلاح المقاومة الفلسطينية ... عن أي سلاح يتحدثون !!
- رسالة إلى الجندي الأمريكي القادم للعراق ...
- غزة أولاً ... تسويق مشاريع التسوية بأثواب النصر
- ذاكرة الغرفة206
- -ذاكرة غرفة-
- البعد التاريخي في رواية الشهيد غسان كنفاني -رجال في الشمس-
- مدرسة المشاغبين العرب
- لماذا لم يقرعوا جدران الخزان بعد
- في الزنزانة الأخرى
- - تغار من الأقلام-
- ما جنته واشنطن من تفجيرات لندن الأخيرة
- لقاء صحفي مع الكاتب الفلسطيني مهند صلاحات بعنوان : ختان الإن ...
- شوق طويل في يوم أطول
- جدل ... ما تبقى بيننا


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند صلاحات - وردٌ على النافذة