راجي مهدي
الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 23:34
المحور:
الادب والفن
انا الـلي غُـرْبتـي ف وطَـنـي أكْـبـر عـذَابـاتـي
شايف نكْبتي ف الضلام جاية بانتظِرها انتظَار
وباكـتـبلـك يا وطني من المنفَي رسايل يوماتي
لا بـيـجـي مـنك ردْ و لا انـت كـسَـرت الـمَـدار
الـمـنـفـي فــيــك مُـرْ و مـرارتـه قَــتَّــالَـة
بـتـتـولـد كـــل يـــوم أمَــــرْ مـن سابــقــه
انـت انـقـسَـمْـت لـصـوص وطـبَـقَة شغَالة
و ف نار اللصُوص ياوَطَنْ ناسَك اتحرقوا
يـا وَطَـنـي مَـريـض انا بيك لكن منين الشفَا
عِـشْـقَـك كمـا الـفـيروس جوا الوريـد ساكِن
نُجومك ف السَما تاهت و الـطريـق اخـتَـفَي
و بقيت وحيد ف الطُرق ف ليل كئيب داكِن
يا وطني يـا ضِـحكتـي يـا دَمْـعتي و نـاري
آخـر الـرضـوخ لـلـعِـدا سـلِّـمـتـهم بُـكـرايـا
و صحيح مَـلِّـكْـتهم خـيري ووطنتهم داري
لكن ولو يطولوا دمي أبدا ما ينولوا رضايا
يا وطني أبويا ف حُبَك كان له بلاد و بلاد
و كـان يـذم جـحُـودك عـلـي أد مـا يـحـبك
و يـذم فـيـك ذِلـتـك لـعـصَابـة مـن الأوغَاد
و انت الـعـزيـز أبـداً و حارِمنا مـن قُـرْبَك
تطُول الليالي يا وَطَن و انـا يـزيـد شُوقي
و يـكسـروا مَـجَـاديـفي و أبـداً ما تتـكـسر
يوم يتفك أسْرَّك يـوم ميلادي و شـرُوقـي
و أيامي لـجلك تهون ولو أعيشها مِتْحَسر
آه عـلـيـك يـا وَطـَن و م الـلـي صَـابْـنا فيك
رَموك العِدا بالشرْ و حاصروك بكـل العِلل
تـدبـحـنـي مـذلـتـك تـكسرنـي نـظْرِة عـنيك
انت اللي ناسَك بَاعوك وخانوك بكل المِلل
يا وطني ف هواك هَويت و مالي تُوبة
و كَفَروني ف هوايا لكِـن ده بإيه يـضر
وحبيبـتي عينها البريئة باكية و مَغْلوبة
هاموت عشان تنتصر أنا ف هوايا حُر
علْمْتني الفَلسَفة ورميتني ف مُوج الليل
عـلـي أد ما اـنت قـريـب سكتك مُـتْعِبة
و اللي يخوضـهـا حَتـماً يـكـتوي بالويل
ويشوف دِمَا و يخوض حروب مُرْعِبَة
الشِـعْـر مَهْـما اشـتعل دايـمـاً كـلام عـاجزِ
لا يشيل بُندقية ف حرب ولا يقيم مِتْراس
لكن لايعـتـرف بـحـدود ولا يحجزه حاجِز
الشـعـر فـيـك يا وَطَنْ أقـوي من الحُراس
#راجي_مهدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟