أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - الطفل احمد مناصرة في مشهدين














المزيد.....

الطفل احمد مناصرة في مشهدين


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 17:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطفل احمد مناصرة في مشهدين
بقلم : سري القدوة
سفير النوايا الحسنة في فلسطين

لم يكن يدرك الطفل احمد مناصرة 13 عاما انه يكشف القناع عن الوجه القبيح لدولة طالما خدعت العالم بديمقراطية زائفة وبعدالة مفقودة..

احمد مناصرة يكشف عن حقيقة ارهاب الدولة الاسرائيلي المنظم بكل تفاصيل المشهد ..

( المشهد الاول ) الذي تعرفنا علي هذا الطفل وهو ملقى علي الارض ملطخ بالدماء ويستغيث من اجل انقاذه والمستوطن الحاقد ينهال عليه شتما وبألفاظ نابيه وسوقية ولا تليق ان نذكرها هنا وشاهدناها جميعا .. وعبر هذا المشهد عن ارهاب دولة اسرائيل بحق شعبنا وبحق اطفال فلسطين ..

( المشهد الثاني ) للمسلسل الاسرائيلي يظهر به الطفل احمد ويقوم ضابط مخابرات الشين بيت جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي باستجوابه بأسلوب وقح ويهين الطفل وهذا المشهد يعبر عن استمرار ممارسة الارهاب بحق الطفل لينتزع منه اعترافا بانه حاول قتل مستوطن صهيوني وبالتأكيد ان من قام بنشر هذا المشهد هو المخابرات الاسرائيلية في محاولة منها لتشويه الحقائق وتبرير عملياتهم القمعية في المشهد الاول ..

لم يدرك من قرر بنشر المشهد الثاني للطفل الفلسطيني احمد بان هذا المشهد سيتحول الي ادانة واضحة للاحتلال ويكشف عن مدي ارهاب الدولة الاسرائيلية بحق اطفال فلسطين ..

ببساطة هذا الطفل الفلسطيني الذي يفرض عليه قبول نتائج التحقيق ويفرض عليه قبول الاتهامات في ظل مصطلحات لم يفهمها ولم يعرف ما خلفياتها فيجد نفسه بين فكي كماشة مضغوطا ومقموعا بإرهاب الدولة الاسرائيلية ..

المشهد الثاني للطفل مناصرة كان بالتأكيد مشهد مؤثر ومعبر عن وحشيه الاحتلال مع العلم بان المشهد لم يتم تصويره بشكل كامل بل اخذت عينات تتفق مع توجه المخابرات الاسرائيلية لأدانه الطفل لنجد ان مناصره الطفل يحاكم الاحتلال ويكون شاهدا علي جريمة بشعة ومنظمة وعن تبرير لعمليات القتل والاسلوب الوحشي الذي تعاملت معه اسرائيل وجنودها من خلال المشهد الاول ..

تثب اسرائيل مجددا انها دولة محتلة وقمعية وتمارس الارهاب بحق الطفولة الفلسطينية ..

لم تكن هي ارادة المحتل الغاصب لأرضنا وحقنا الفلسطيني .. بل كانت هي ارادة شعب يمتلك القدرة علي تحديد ما يريد ويعمل بزمن قياسي لنيل الحرية .

حقا هي ارادة شعبنا والذي يمتلك الحرية ويعمل ويناضل من اجل تقرير المصير بعيدا عن ارهاب اسرائيل ..

لا يوجد شعب في هذا العالم تحت الاحتلال الا الشعب الفلسطيني ولا يوجد دولة تحتل دولة اخري سوي اسرائيل .. فحان الوقت للتدخل الدولي لرفع الظلم عن شعبنا ودعم دولتنا ومنحنا حقوقنا فهذا ابسط ما يمكن من حقوق ..


هم يقمعون ويقتلون ونحن الصامدون .. نمتلك ارادة قوية لنيل حقوقنا تعلمنا الاصرار والصمود والتضحية من من سبقونا علي درب الحرية والتحرير واقامة دولتنا الفلسطينية

هي فلسطين التي نحملها هما وروحا وحياة .. هي فلسطين التي نحفر حروفها في قلوبنا وعلي صدورنا ونمضى من اجل الانتصار والارادة ..

أن "إسرائيل" هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعتقل وتحاكم أطفال قاصرين في محاكم عسكرية وتتعامل معهم كالبالغين وتفرض عليهم إجراءات لا إنسانية بما يخالف كافة الشرائع والاتفاقات الدولية.

إن قوات الاحتلال تتفنن بانتهاكاتها إزاء حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين خاصة الأطفال منهم في المعتقلات والمحاكم الإسرائيلية لا سيما من حيث تزايد أساليب القمع والعنف والتعذيب الذي لم يعد مقتصرا على التعرض للمعتقل والأسير جسديا، بل يأخذ كل شكل من أشكال الانتهاكات والممارسات الجسدية والنفسية والمعنوية والعقابية للأسرى.

أن الأسير يتعرض للتعذيب منذ لحظة اعتقاله واقتحام بيته في ساعات غير اعتيادية، ودائما بعد منتصف الليل حيث يدخل عدد كبير من الجنود إلى البيت، ويكسرون الأبواب ويدمرون الممتلكات، ويدخلون إلى غرفة نوم من يريدون اعتقاله، ويضربونه، وهو نائم أو يجرونه ليستيقظ، ويعتدون عليه وعلى أسرته بالشتم والسب بأسوأ الألفاظ، وبعدها يتم جره بعد تقييده وعصب عينيه، وغالبا لا يسمحون له حتى بتبديل ملابس النوم.

وما من شك بان الأسري الاطفال المعتقلين في سجون الاحتلال يخضعون الي أبشع أنواع التعذيب بالإضافة الي حرمانهم من مواصلة تعليمهم وحياتهم الاجتماعية وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي الرقابة عليهم وتتابعهم وتحد من حريتهم لأنهم بالأساس يطالبون بحقوقهم بالعيش بحرية واستقلال .

أن هذه المسئولية هي مسؤولية أخلاقية وإنسانية وقانونية وان جميع دول العالم والمجتمع الدولي مسئولين عن تحمل هذه المسؤولية.
اننا نقف امام جريمة بشعة المطلوب محاكمة الاحتلال عليها ولن تمر بدون عقاب فهذه هي وحشيه الاحتلال وهذه هي رسالة الإرهاب الإسرائيلي المنظم فبدلا من بث روح السلام والتسامح يبثون الكراهية ويمقون الارهاب بين الاطفال الفلسطينيين ويدعون الي ممارسة النازية ..


سري القدوة
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
www.alsbah.net
[email protected]



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فجر فلسطيني جديد
- الموت بدون رائحة
- ( ثورة ابو عاصي في قطاع غزة ضد الظلم .. )
- الهدنة الحمساوية
- ثورة النيل البشرية
- ( اليرموك الفلسطيني )
- هدنة حماس مع اسرائيل ..
- علامات فارقة .. الاسري في القلب ..
- مصر ( البيعة الكبري )
- مناشدة لسيادة الرئيس محمود عباس بالتدخل لإطلاق سراح المناضل ...
- سقوط مرسي
- القرضاوي .. شيخ الفتن
- التاريخ يصنعه الابطال ..
- صدور العدد 87 من ملحق صوت الأسير في جريدة الشعب الجزائرية
- الي الجنرال عاموس جلعاد
- المسؤولية الاعلامية وحرية التعبير
- في دائرة الاحداث
- قتلي الكهرباء من المسئول !!؟؟
- حضارة فتح
- 1 نوفمبر 1954 يوم عظيم في حياة الشعب الجزائري


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - الطفل احمد مناصرة في مشهدين