صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 4980 - 2015 / 11 / 9 - 08:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مناجات لروح الفقيد الراحل عبد الرزاق عبد الواحد .
دائما كنت احترمك كشاعر موهوب ، ولك يصماتك وارثك الثقافي والادبي ، غيابك خسارة للغة والأدب والثقافة ...بالرغم من كونك قد اثرت السكوت عن جرائم النظام البعثي المقبور .. الغير مأسوف على رحيله ، وقد تكون مدحته وأثنيت عليه في بعض مراحل حياتك ، وهذه جزء من حقائق الحياة ، وما تحمله شعبنا ومثقفوه من قمع وأملاء ومصادرة وأرهاب فكري وسياسي وثقافي ، فلو كان العراق في بحبوحة من الديمقراطية وروح المواطنة والقانون ، ما كان لك ان تهادن النظام وما أرتكبه من جرائم وموبقات ، وبالحق أقول ...وقد رحلت عن هذه الدنيا بما لك وما عليك ، فلا أحملك وزر هذه المرحلة وتداعياتها ومسبباتها وتراكماتها . أقولها وبكل قناعة ومهما أختلف المختلفون !..وأتفق المتفقون ...كنت وطني صميمي ..وشاعرا مبدعا ولامعا ، ولك رؤى واسعة في نظرتك للحياة وتطورها ، كنت تقدميا في سلوكك وثقافتك ، محبا لوطنك وشعبك ، صادقا بما تقول وتفعل ، متنزها عن القيل والقال وكثرة السؤال ..والتنابز والأنفعال ، وهي ميزات تشفع لمثلك في الخلاف والأختلاف ...سياستك وطنك ...ووطنك سياستك ، أقولها وبملئ فمي ( التائريخ هو ما كان ...وليس ما يحب أن يكون ) ..ليس لي ولا في جعبتي ما أقوله غير الذي قلته ... أرجوا لعائلتك وذويك جميل الصبر والمواسات ..وأخص بالذكر صديقي العزيز أبا سومر ولشقيقة الفقيد أم سومر ولأولادها وأبنتها عزاء جميل، وأن تكون خاتمة الأحزان ...وأليك أيها الفقيد الراحل أقول ...نم بأمان وسلام أيها العاشق لبغداد ..وليهم الغيث غاليه، ولتشرق الشمس على ثراك وأنت تعانق العراق وهو يحتضنك ، فأنت قريب منه مثلما ألتصقت به ، تأريخا وحضارة وأرثا ، وما أستقيته ورضعته من ميسان ..العمارة مولدك وأهلك وعشيرتك ، وأنت تتمتم بهواجسك وكلماتك ، أيها الراقد بالقرب من همك وعشقك وتراثك ووطنك...العراق ، لك الذكر الطيب .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
9/11/2015
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟