أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - خرافة الجلبي وامريكا














المزيد.....

خرافة الجلبي وامريكا


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بموت السياسي العراقي أحمد عبد الهادي الجلبي السياسي العراقي بدأت تظهر على الساحة العراقية العديد من الأصوات القائلة ان الجلبي مهندس وعراب الحرب الأمريكية عام 2003 على العراق، وانه من أقنع الأمريكان بتحشيد الجيوش والهجوم على العراق ،ذلك الهجوم الذي ادى بالنهاية الى اسقاط النظام الصدامي ،وهي من باب المديح الذي لايظهر الى بعد ان يموت الأنسان .
يدرك العراقييون الذي عاشوا ملاصقين لتراب الوطن ولم يغادروا ارض العراق رغم مختلف ظروف القهر والجوع والتخويف ان العراق أصبح ضمن الأستراتيجية والحلم الأمريكي وبصورة واضحة لاخفاء فيها منذ ان تربعت الأمبراطورية الأمريكية على عرش العالم بأنهيار الأتحاد السوفيتي والذي سبق اعلان تفككهه نهائيا ً عام 1991،وهم يعيدون حكاية الفخ الذي أعد بحنكة من الأمريكان لصدام ،وهو فخ الكويت ،حيث تمكنوا من تأليب العالم على جيش العراق المليوني، الذي كان وجوده يثير الرعب في المنطقة وخاصة لحلفاء أمريكا ،وهكذا أوجدت امريكا موضع قدم لها في العراق ، ولكونها وقتها لم تفضل الدخول واسقاط النظام بسبب توقعها لخسائر باهضة ،فقد فرضت حصارا جائر على العراق استمر حتى اعلانها الحرب الثانية على العراق عام 2003 مستغلة سيطرتها على الأمم المتحدة والعالم ،وبقيت قواتها في العراق حتى العام 2011 حيث تعرض البلد الى تدمير كامل وانهيار البنى التحتية ،كما ان الأحتلال ساعد على بناء اعشاش الأرهاب والفساد المالي والأداري في البلاد ،ولم يخرج قواته من العراق الا ّ بعد ان تكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وبدى ان اقتصاده يتعرض الى هزات قوية احسها المواطن الأمريكي ،لدرجة ان شعارات الحملة الأنتخابية للرئاسة الأمريكية كانت تتضمن تنظيرات عن سحب القوات الأمريكية من العراق والعمل على اعادة القوة للأقتصاد الأمريكي .
ورغم كل ذلك ورغم استمرار وجود سفارة ضخمة لأمريكا في العراق ،فأنها عادت ثانية عازفة على انغام داعش ومحاربة الأرهاب دون ان تبدي دورا ً مؤثرا ً في ذلك، وهي الأن موجودة في العراق ،والمعلن من وجودها هو اشتراك طائراتها في الطلعات الجوية في الأجواء العراقية ،واشتراكها في ارسال خبراء ومستشارين عسكريين ،غير ان وجودها وخاصة في كردستان العراق اكبر من ذلك بكثير .
امريكا والمعارضة العراقية :
تشير الوقائع على الساحة العربية خاصة والشرق الأوسط عامة الى ان لأمريكا سياستها الخاصة في المنطقة والمبنية على اساس دراسات استراتيجية بعيدة المدى وعلى معلومات استخبارية تكاد تكون دقيقة ولايمكن لشخص او مجموعة من المعارضة لأي دولة ان تؤثر بقرارات امريكا وتوجهها ،فيما لو لم تكن لها مصالحها فيها ،وعندما ارادت امريكا ان يكون العراق امريكيا ً وبدون صدام حسين ،فقد وجهت كل ماتستطيع وما تملك من جهد وامكانيات في هذا الأتجاه ،وكان جزء من الحراك المؤثر الذي على امريكا ان تستغله ،كعادتها ، هو المعارضة العراقية وبضمنها الجلبي ،وهذا ما ادخل الجلبي وغير الجلبي في التفكير والفعل الأمريكي ابان الحرب الأمريكية الثانية على العراق عام 2003 بقيادة بوش الأبن ،ولايعلم على وجه الدقة من كان يشيع الفكرة المعاكسة والتي تتداول في الأعلام الى اليوم، والقائلة ان الجلبي هو من اقنع امريكا بشن الحرب على العراق عام 2003 ،غير انها بعيدة عن الواقع كلية ولايقبلها المنطق ولاتتطابق مع تسلسل الأحداث ،حيث ان أمريكا لم تفلت العراق منذ 1991 وحتى الوقت الحالي .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحق لأمريكا التجربة على البشر
- الفنان علي الشريف والأمام الحسين
- هل فشلت التظاهرات في العراق
- روسيا تخل بالموازنات الأمريكية
- انتهاك أجواء تركيا وانتهاك حرمة العراق
- القتل الأمريكي الغربي حلال و الروسي حرام
- استئناف حركة التاريخ من جديد
- تأخر حسم معركة الفلوجة خطأ أستراتيجي
- من يلغي من العبادي أم البرلمان ؟
- احتلال الأقصى والتحالف العربي
- هل يراجع العرب انفسهم ؟
- امريكا بعد 11 سبتمبر(2)
- امريكا بعد 11 سبتمبر(1)
- الفاسدون يقيلون الشرفاء :
- هل فعلا لديكم هذه الأنسانية
- عقدة التاريخ وتدمير الأثار
- العرب تسببوا بمأساة الشعب الليبي
- الأصلاح من الرأس لا من الذيل
- الترميم أفضل أم البناء
- بيك أخطيتك


المزيد.....




- تجربة طعام فريدة في قلب هافانا: نادل آلي يقدّم الطعام للزبائ ...
- 6 فقط من أصل 30: لماذا ترفض دول الناتو إرسال قوات إلى أوكران ...
- الدفاع التركية: تدمير 121 كم من الأنفاق شمال سوريا
- صحيفة: خطاب بايدن في الفعاليات بـ 300 ألف دولار
- وكالة الطيران الأممية ترفض طلب كوريا الشمالية التحقيق في تسل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع بالفاشر ويدعو لفك الحصار ...
- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - خرافة الجلبي وامريكا