أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العامري - مات أحمد الجلبي ، أم قتل














المزيد.....

مات أحمد الجلبي ، أم قتل


محمد العامري

الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مات أحمد الجلبي ، أم قتل
بقلم محمد العامري
دائماً نحصل على أجوبة قليلة أو شحيحة لأسئلة كثيرة تخص مصير الإنسان ضمن بلد تتلاطم عليه الأمواج السياسية الهائجة كبلدي العراق ،الذي فقد شرعية حكم شعبه منذ عدة عقود ، وأصبح ألعوبة خطرة تتقاذفها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكل دول الإقليم على مرمى من رؤوس العراقيين ، مما جعلنا كشعب نقف في حيرة من أمرنا لما آلت اليه الأمور الى هذا المنحدر الخطير الذي نعيشه اليوم
ولهذا لم يك غريباً أبداً أن نسمع هناك صفقات سياسية بين الكتل الدولية الكبرى حول رسم خارطة العراق الجيوسياسية ، وتحديد هويته التي تتلائم مع مقاسات مصالحهم السياسية والإقتصادية والإجتماعية ، بعيداً كلياً عن طموح العراقين لرسم مستقبلهم ومستقبل أجيالهم القادمة .
الولايات المتحدة وبريطانيا جاءتا بنظام صدام حسين ، وسخرتا له كل إمكانيات البقاء بالرغم من البطش والجرائم التي أرتكبها بحق الشعب العراقي ، وحصل على الدعم اللوجستي والإعلامي وحتى المعنوي في حروبه العبثية، الى أن حقق كل مصالحهم وطموحاتهم الستراتيجية في المنطقة ، وتأكدوا بأن أوراقه قد أحترقت وصلاحياته قد إنتهت ، قرروا التخلص منه ، وهذا ما تم فعلاً عام 2003 حيث كان صدام حسين ذريعة لإحتلالهم العراق وفرض أجندتهم وتطبيق برنامجهم السياسي والإجتماعي على العراق وشعبه .
اليوم جاءوا بنفس السيناريو الذي طبقوه مع صدام حسين عندما إستعجلوا بتنفيذ حكم الإعدام به قبل أن تنتهي محاكمته ، مع العلم كانت المرافعات وجلسات المحكمة معه مستمرة وبشكل علني . لكنهم أصرّوا على إعدامه خوفاً من أن يكشف بعض الأسرار الخطيرة أثناء البث المباشر لجلسات المحاكمة . فنجحوا بتلفيق مسرحية هزيلة بأن هناك محاولة تهريبه خارج العراق ، حيث تم إعدامه ودفنت كل الأسرار معه ،كما دفنت كل جرائمه الكبرى بحق الوطن والشعب . مع العلم كان صدام تحت حمايتهم وبقبضتهم .
إعلان موت أحمد الجلبي بشكل مفاجئ جعلني أضع علامات إستفهام كبيرة على أسباب موته ، فأنا شخصيا أرجح مقتله وليس موته الطبيعي للأسباب التبالية :
1 - أحمد الجلبي يحمل في جعبته أطنان وأطنان من أسرار الحرب على العراق وإحتلاله من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وتغيير نظام البعث عام 2003 .
2 - أحمد الجلبي يحمل أطنان وأطنان من أسرار رسم طبيعه النظام السياسي في العراق ، ودور السفارات الأمريكية والبريطانية ودول الإقليم في تشكيل الحكومات العراقية منذ عام 2003 .
3 – أحمد الجلبي يحمل في جعبته أطنان من أسرار حركة الأموال العراقية ، والسياسة النفطية والمصرفية ، حيث أصبح العراق على وشك الإنهيار الإقتصادي والإجتماعي ، وهو يعلم أكثر من غيرة أين ذهبت أموال العراق .
4 – أحمد الجلبي كان الواجهة أو بالأحرى كبش الفداء للسياسة الأمريكية والبريطانية قبل وبعد إحتلال العراق ، حيث أستخدموه كذريعة لتواجدهم العسكري والسياسي وفرض سيطرتهم على العراق ، على ضوء المعلومات التي زودها بهم بما يخص أسلحة الدمار الشامل .
5 - تصريحات رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير الإسبوع الماضي " بأن الحرب كانت خطأً كبيراً " وكذلك إعتذاره بشكل علني وصريح عن هذا الخطأ بعد 13 عام ، أراد بها تبرءة بريطانيا وإدانه أحمد الجلبي في نفس الوقت .
جاءت هذه التصريحات بمثابة صفعة قوية للولايات المتحدة . ( يقصد هنا أن أحمد الجلبي قد زودهم بمعلومات كاذبة أو غير دقيقة حسب إدعاءاتهم ). مع العلم إن بريطانيا والولايات المتحدة لديهما معلومات دقيقة حول مخزون الأسلحة في العراق ، ولا حاجة لأحمد الجلبي أو الإستعانة به في هذا المجال.
6 - بعد تصريحات توني بلير والأسباب التي ذكرتها ، ستدفع أحمد الجلبي الى خيار واحد لا ثاني له هو أن يكشف الأسرار الخطيرة التي في جعبته عاجلاً وليس آجلاً للدفاع عن نفسه ودفع الشبهات عنه .
7 - لا مجال هنا للأمريكان ولا حيلة لهم سوى تصفية الجلبي والتخلص منه ودفن كل الأسرار قبل أن يكشفها للشعب العراقي وللعالم . فمن المعروف أن أحمد الجلبي ليس أقل دهاءاً منهم .
8 – هناك أكثر من طرف سياسي عراقي لهم مصلحة بموت أحمد الجلبي بعد إن ضاقت بهم السبل من إبعاده عن العملية السياسية الشائكة والمقعدة أو الحد من تصريحاته المحرجة لهم.
ملاحظة مهمة : أحمد الجلبي ليس هو الشخص الوحيد الذي يعرف شيفرا أو أرقام مفاتيح طلاسم وأسباب ما حدث ويحدث في العراق من فواجع وكوارث تنذر بمستقبل مظلم للعراق وشعبه . بل هناك شخصيات وكتل عراقية ودولية سيكشفها التاريخ عاجلاً أم آجلاً .
محمد العامري
[email protected]
5 أكتوبر 2015



#محمد_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع قانون الحرس الوطني ، مشروع الهدم السريع
- برقية تهنئة لنوري المالكي
- تفاهة العقل ، الإسلام هو الحل
- أزمة اليسار العربي
- محنة العراقيين مع اليسار العربي
- الشريعة الإسلامية حقيقة أم وهم 3
- الشريعة الإسلامية حقيقة أم وهم 2
- الشريعة الإسلامية حقيقة أم وهم
- 2(خرافة (حكومة وحدة وطنية
- -خرافة -حكومة وحدة وطنية
- لا ترجموا هذا الشيطان
- محجبات بني عبس
- ورطة النظام السوري في قضية شاكر الدجيلي
- لايمكن تطبيق -الشريعة الإسلامية- في العراق 1-2


المزيد.....




- متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يسدّون أحد أكثر الطرق السريعة از ...
- بوتين يهنئ القيادة الباكستانية بعيد الاستقلال
- لمشاركتهم باحتجاجات السويداء.. حزب البعث يطرد 100 عضو
- موجة جفاف شديدة تضرب رومانيا وتتلف المحاصيل الزراعية وخسارة ...
- جنوب ووسط أوروبا يشتعل نيرانا.. حريق كبير في متنزه غابات في ...
- بعد أعمال الشغب العنصرية.. شباب في بريطانيا يريدون التغيير
- مجموعة أسرى أوكرانيين تبدي رغبتها في القتال ضد نظام كييف
- رئيس الوزراء الياباني يعتزم التنحي عن منصبه
- تقديرات أمريكية جديدة.. هل سترد إيران على اغتيال هنية؟
- -حلّ فعّال- للحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العامري - مات أحمد الجلبي ، أم قتل