محمد الشوفاني
الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 14:25
المحور:
الادب والفن
إهداء إلى أرض وسماء لمْ أجد مثيلا لهما،
في رحلتي الثانية والسبعين،
فوق الأرض وتحت السماء ـ
رغم ما أرى من انحرافٍ وانجراف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الأدْغالِ مَارِدٌ فَوْقَ الرِّقابْ
تَرَانِيمُ إنْشادِهِ
تَعْلو فَوْقَ السَّحابْ
في كَوْنٍ جَاوَزَ الإحْساسَ
إلى حُلُمٍ
على مُتّكإٍ أزْرَقَ
ضَفّتاهُ عُبابْ.
يَثْوي مُطِلاًّ على الأصْقاعْ
على البَرارِي والهِضابْ
إذا ضَرٌّ بَدَا
يُسْتَنْفَرُ
يُسْتَجَارْ.
يَرْتَوِي أنَامٌ ضَلَّ
مِنْ بَصِيرتِهِ
يُبْهِرُهُ سَنَاءٌ، وَيَغَارْ.
تَدورُ نُجومٌ في المَجالِ هائمةً
تَهْوِي مُذَنَّباتٌ أخَرْ
وهْوَ في عَلْيائِهِ يَجْرِي،
هُوّ القُطْبُ والمَدارْ.
هُوّ البَهاءُ السَّرْمَدِيُّ
تَنْجَذِبُ الأجْرامُ لِفِتْنَتِهِ،
لِعَطائِهِ تنْجذِبُ الأقمارْ.
سُطِّرَ فَصْلٌ في سِفْرِ المَلَكوتِ
لانهائيٌّ، بديعُ الصُّوَّرْ
هُوّ في أزْمِنَةِ الوجودِ
سِحْرٌ يَتَخَطَّى رِفْعَةً، وشِعارْ.
تَرْنو لِفَهْمِهِ العُقولُ مُسْتَشْرِفَةً
فَيَغْرَقُ الفَهْمُ في بِحَارِهِ
ويَحَارْ.
أطوفُ مَدَى الأمْصارِ وأعُودْ
أسْجُدُ على التُّرابِ ألْثِمُهُ
فَما كَبّلَتْ رُوحِي إلاّ دُنْياكَ
هِيَّ جَمْعٌ لِأطْرافِ المَباهِجِ
واخْتِصارْ.
تُدْهِشُ طارِقَ مَرافِئِكَ
تَخْطِفُ قُلوباً حينَ تُزَارْ.
تَجانَسَتْ أوْطادُكَ سَمْفونِيَّةً
يُعيدُ إيقاعُ الآمادِ
صَدَى عَزْفِها
ويرَدِّدُ الرُّجْعَى،
أبْطالٌ وسُمّارْ.
المَغْرِبُ أنتَ يَقِيني
وَلاَ يَقينَ إلاَّ وَطَنِي
دِرْعاً
إكْلِيلاً على هَامَةِ الأيَّامْ،
لَكَ في الخُلدِ أسْفَارْ
لاتَغيبُ سُطورُها
ولاانْتَهَي مَا لَكَ حَقَّ
مِنْ رَدْعٍ لِعَدَاوَةٍ،
وَرَدٍّ لإعْتِبَارْ.
محمد الشوفاني
مراكش 06 ـ 11 ـ 2015
#محمد_الشوفاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟