سلطة الوقاحة

عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 12:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

عندما تتحول الجرأة لوقاحة :
شبئ جميل أن يمتلك شخص ما ، تلك الجرعة من الجرأة التي تمكنه من الدفاع عن حق مادي أو معنوي له أو لغيره ،والأجمل أن يمتلك ما يكفي من سبل الإقناع لتحقيق الهدف المنشود بطرق لبقة ومقبولة ,
لكن أن تتحول الجرأة لوقاحة فذاك انزياح عن جادة الصواب لأن الشيء إن زاد عن حده انقلب لضده .
للأسف هناك نوع من البشر ، قد يستكين لطيبة بعض الناس الذين يتعامل معهم ، فيبسط أنانياته فوق المجال المتاح وغير المتاح بينهم ,,,,يأخذ ما يعطى عن طيب خاطر وينتزع ما يستفز انتهازيته عن طريق أسلوب الإحراج لأنه يدرك بأن الإنسان الخلوق ينضبط للأصول الاجتماعية المتعارف عليها و يحرص على عدم جرح مشاعر الآخر بالرفض منطلقا من ذاته في هكذا موقف ,,,,
لكن الوقحين قد يمعنون في أسلوب الإحراج إلى أبعد مدى لانتزاع خدمات تناسب أهدافهم معتمدين على سلطة الوقاحة ومؤمنين حد الغباء بأنهم يستغبون الآخر ويذعنونه لرغباتهم الأنانية بإرادته أو بغيرها’.....
وقد يتفاجأون عندما تؤدي وقاحتهم لعكس المبتغى فيفقدون كل شيء لأنهم تجاوزوا حدود اللياقة وأزالوا في غفلة من إدراكهم تلك الهالة من الحياء التي تجعل التفاعل ما بين الناس ذي مذاق إنساني رفيغ ,فيدرك حينما لا ينفعه إدراكه بأن الطيبة ليست ضعفا بل هي كرم معنوي لا يقدره البخلاء و الانتهازيون والوقحون ,
وبأن ذاك الإنسان الخلوق ،قادر أن يتقيأ علاقة من هكذا نوع رديء في مجاري المياه عندما تصبح عسيرة على الهضم ،.منتجة للمشاعر والانفعالات السلبية فقظ..........فيتنفس الصعداء
إن أغبى الأغبياء من يستغبي الآخرين بأي شكل من الأشكال ,
دة عائشة التاج ,الرباط

#عائشة_التاج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات