جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4975 - 2015 / 11 / 4 - 23:02
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
في Matrix
تمر الايام و الاحداث في عالم ضبابي غير حقيقي - في حلم - في عالم داخل عالم داخل عالم. ليس الا لعبة خيالية مبرمجة مزيفة في matrix او في سيناريو فيلم كنت اود ان ارى حقيقته بعد انتهاء الفيلم و لكن الفيلم لا ينتهي. اقوم بلمس ما هو حولي في مكتبي من كراسي و طاولة و كتب و فنجان القهوة و الكعك و الغليون و اشم التبغ في العلبة بريحته البرتقالية المذهلة - المس رأسي و وجهي و رجلي لاتأكد - ابحث عن وجودي المادي في سماء الغرفة. لسنا غير matrix اليس كذلك؟
اين انا اذن من كل هذه المادة حولي؟ اينما انظر ارى المادة بضمنها جسدي. هل يمكن ان تأتي الحقائق من حقيقة مادية واحدة؟ ماذا عن وجهي؟ الا تتغير تقاطيع الوجه بما اشعر به فكيف يمكن ان يكون مادة فقط؟ لا يا صديقي لسنا مادة لوحدها لان قوانين المادة يمكن كشفها جميعها و عندها يستطيع الانسان ان يتنبأ بكل شيء يحدث وهذا هو حكم الاعدام على المادة نفسها. انا اكثر من المادة لاني احس بشيء في داخلي و لكني اعلم باني اموت بموت المادة و لكن هل يمكن ان تختزل ما اشعر به على المادة فقط؟
اذا كانت هناك في الكون مادة داكنة و طاقة داكنة اكثر بكثير من المادة المرئية فهناك في داخلي شيء فوق المادة. لذا لست ماديا و لا مثاليا بل ثنائيا او ثلاثيا لا اقبل ان تختزلني على مادة او فكرة لوحدها و لكن لا يهمني اذا قلت باني لا اعيش الا في حلم في matrix.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟