أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - سلام النايترون ... قصة قصيرة














المزيد.....

سلام النايترون ... قصة قصيرة


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 4974 - 2015 / 11 / 3 - 19:17
المحور: الادب والفن
    


شىء مروع ومرعب ومؤسف ما قام به ذلك البروفسيور المجنون ابراهام دافيد حين فجر في 9-9-99 احدى وخمسين قنبلة نايترونية في الولايات المتحدة الامريكية فأدت الى ابادة الشعب الامريكي بأستثناء سبعة عشر ألف وسبعمائة وسبعين مواطنا نجوا بأعجوبة من الكارثة وفروا الى الغابات النائية يأكلون من ثمار الأشجار و يشربون من مياه الجداول معظمهم مجانين او أنصاف مجانين او على وشك الجنون وحسب التقارير الصحفية المدعومة بالصور التي ألتقطت لهم عبر الأقمار الصناعية ان لا فائدة ترجى منهم بعد الآن , وقد امتدت أثار هذه الانفجارات الى المكسيك حيث قضت على نصف الشعب المكسيكي بضمنهم ثلاثة عشر وزيرا فضلا عن الهيئات الدبلوماسية لسفارات كل من دول الموزنبيق وتركيا وبريطانيا ومصر والدولة المنكوبة امريكا ومن الجدير بالذكر أن أعضاء هيئة الأمم المتحدة وأمينها العام قد راحوا ضحية هذه الفاجعة المؤلمة مما دفع الدول الكبرى الى تأسيس هيئة جديدة مقرها طوكيو في اليابان لتنتخب بالاجماع الدكتور هيوا شوان .
وجه الدكتور شوان بأعتباره أمينا عاما جديدا ، الدعوة لبدء عهد جديد في تاريخ البشرية ونداءً شاملا لجميع الشعوب الفقيرة في أرجاء المعمورة للتوجه نحو الولايات الامريكية الجديدة الخالية من البشر تماما سوى الأموات وعلى كل فرد أن يدفن مئة من الميتين الامريكان ليحصل بالمقابل على وطن جديد فيه كافة الامتيازت وظيفة و شقة و سيارة وحياة رخية اذ ان النايترون اللعين لم يمس معالم الحضارة التكنلوجية بأذى حيث بقي كل شىء على حاله .
عشرات الملايين مئات الملايين بل ألاف الملايين من الناس من شتى بقاع الارض راحت تتدفق زرافات زرافات نحو أرض الاحلام نحو دولة الفردوس عبر الجو والبحر بواسطة الطائرات والشاحنات والسفن والقطارات بالدراجات البخارية والهوائية على البغال والحمير ومشيا على الأقدام حتى خلت بلدان كثيرة من سكانها مما أدى بالنتيجة الى تغير كبير في خارطة العالم حيث تم ضم ثلاثة وثلاثين دولة الى تسع دول اخرى مجاورة وأنبثاق تسع دول جديدة .
وبعد أن استقر الناس في دولة الفردوس تأسست جمعيات عجيبة وغريبة مثل جمعية المجرمين التائبين وجمعية المتسولين القدماء وجمعية الوزراء ورؤساء الوزراء السابقين وجمعية نزع السلاح والسلام الدائم برئاسة الممثلة والراقصة الفاتنة سوزان هاردي وهي أنشط الجمعيات وأكثرها حيوية وشعبية و نفوذا أستطاعت خلال بضع سنين اقناع عشرات الحكومات والشعوب بالتخلي عن أسلحتها النووية و النايتروجينية والكيمياوية ، الثقيل منها والخفيف ، الدفاع والهجوم ، المدمر والمعمر, وهكذا تم تسريح الجيوش والعساكر في كل مكان وبتنا نرى الدبابات وقد تحولت الى عربات لنقل الأزبال وحورت سبطانات المدافع والراجمات والصواريخ الى أنابيب اسالة المياه , اما الطائرات الحربية فبيعت في المزادات العلنية للهواة الشباب ، وراحوا يجرون مسابقات في الجو حتى أن ابن جارنا البقال اشترى ميك 21 ليعاكس بنت الجيران ثم استبدلها بأخرى سيخوي وأخيرا أستقر على الفانتوم
حمدا لله لقد انتهت أزمنة الحروب وتخلصنا من ويلاتها ونسينا مفرداتها السقيمة من نصر وهزيمة والحرب الوحيدة التي نشبت بين الصين وروسيا كانت بالهروات والحرب الأهلية في ايران استخدمت فيها اللكمات والركلات .
يا سلام ....ياسلام على قنابل النايترون ..يا سلام على ابراهام دافيد وجنونه ...ياسلام على هيوا شوان وخططه العظيمة ....ياسلام على على سوزان هاردي وسلامها الدائم
ياسلام على صلاح زنكنة وأكاذيبه الحميمة .
1997



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو الأغتصاب .... قصة قصيرة
- لماذا جاءوا بك الى هنا ؟ قصة قصيرة
- الوهم ... قصة قصيرة
- ثمة حلم ثمة حمى ... قصة قصيرة
- لكنها بعيدة ... قصة قصيرة
- قصتان قصيرتان
- لعنة الحمام ... قصة قصيرة
- أنهم يبيضون ... أنا أبيض أيضا ..... صلاح زنكنه
- القيد ... قصة قصيرة
- عام الخروف ... قصة قصيرة
- حفنة تراب ... قصة قصيرة
- جثث لا تعنينا ... قصة قصيرة
- الصمت والصدى ... قصة قصيرة
- الخنزير ... قصة قصيرة
- التماثيل ... خمس قصص قصيرة
- سأقتل الجنود ... قصة قصيرة
- واقع حال العراق الآن
- الظاهرة العنفية في الاسلام
- بلاد موحشة
- متواليات عراقية


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - سلام النايترون ... قصة قصيرة