أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - حيلة اردوكان الانتخابية














المزيد.....

حيلة اردوكان الانتخابية


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4974 - 2015 / 11 / 3 - 16:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات الاخيرة التي جرت في تركيا يوم الاحد 1/11/2015 ، ادت نتائجها غير المتوقعة الى فوز حزب اردوكان الاسلامي AKP) أكب( وحصوله على 317 مقعدا من أصل 550 وهي نسبة تؤهله لتشكيل حكومة بمفرده دون الحاجة الى إتلاف مع الاحزاب الأخري.
السؤال الذي يراود اذهان غالبية المراقبين هو التالي : كيف غير الناخب التركي رأيه خلال خمسة أشهر ومال الى تأييد حزب اردوكان وبهذه الكثافة ؟
نظرة سريعة لما حصل عليه كل حزب في الانتخابات السابقة التي جرت في حزيران الماضي والحالية التي جرت قبل أيام يدرك مغزى السؤال السابق , فحزب اردوكان انتزع 59 مقعدا من الحزبين HDP)هدب( و MHP)مهب( لتصبح مقاعده 317 بدلا من 258 في انتخابات حزيران بينما حافظ الحزب الجمهوري العلماني النزعة CHP) جهب )على مقاعده وزادها بمقعدين عن الانتخابات السابقة , اذا الخاسر الرئيسي في هذه الانتخابات هما هدب ومهب.
بعد نكسة اردوكان في انتخابات حزيران غير اردوكان سياسته الداخلية والخارجية معا , داخليا نصب فخا لحزب العمال الكردستاني الذي كان في هدنة مع حكومة اردوكان فأجبرها على معاودة القتال مجددا حيث اعلن الحزب مسؤليته عن مقتل شرطيين جنوب شرق تركيا ، هذه السياسة اللاعقلانية للـ PKK)بي كي كي( أعطت ذريعة لحكومة اردوكان للعودة الى الصراع المسلح مع العمال الكردستاني متزامنا مع حملة تشهير ضد (هدب) باعتباره الجناح السياسي للعمال الكردستاني . هذه السياسة أدت بالقوميون الأتراك الذين كانوا يؤيدون الحزب القومي (مهب) الى تأييد اردوكان حيث خسر الحزب القومي نصف مقاعده السابقة أي من 80 مقعدا سابقا الى 40 مقعدا حاليا , كما بادر اردوكان الى رفع شعار السلم والاستقرار للمجتمع التركي من خلال الترويج لسياسة الحزب الواحد الاقوى في البرلمان والحكومة حيث يمكنه أن يحافظ على الاستقرار والسلم بدلا من حكومة إتلافية لا تمتلك تلك القوة القادرة على اتخاذ القرارات الحاسمة . التفجير الذي حصل في انقرة قبيل الانتخابات كان بدوره عاملا آخر بيد اردوكان للتروج لسياسة إخافة الناخب التركي في حال تصويته لصالح هدب باعتبار هذا الحزب سيكون عامل عدم استقرار في تركيا، ناهيك عن الوعود الانتخابية بزيادة رواتب العمال والمتقاعدين والشباب.
اما على الصعيد الخارجي فبادر اردوكان الى عقد صفقة مع دول التحالف بقيادة امريكا تفضي الى دخوله مع التحالف في ضرب داعش وفتح قاعدة انجرليك الجوية اما طيران التحالف بعد أن كان يقف متفرجا أمام الجرائم التي يرتكبها داعش أمام مرأى ومسع حكومته وبهذا ضمن سكوت امريكا والتحالف لمعاودة ضرب قواعد العمال الكردستاني في جبال قنديل ومناطق جنوب شرق تركيا.
هنا لا بد من الاشارة الى أدن اردوكان كان يطمح ايضا لمنع هدب من دخول البرلمان من خلال عدم حصوله على نسبة العشرة في المئة التي تمكنه من دخول البرلمان الا انه فشل في ذلك.
السؤال المطروح الآن وبعد الانتخابات هو التالي : هل ستصبح تركيا واحة استقرار وسلام بعد فوز أردوكان ؟
تعيش تركيا وسط منطقة مشتعلة فسوريا جارتها غارقة في حرب أهلية طاحنة ،العراق واقليم كردستان، الجار الآخر يعيش في فوضى سياسية واقتصادية واجتماعية، الجارة الاخرى إيران ليست باحسن حال من الجارين الآخرين سيما وانها تقف وبكل قوة الى جانب بشار الاسد العدو اللدود لتركيا وحليفاتها السعودية وقطر، داخليا الوضع ليس بحال افضل فالصراع مع حزب العمال الكردستاني، اذا ما استمر، سيكون عامل عدم استقرار مستمر خصوصا في المناطق الكردية . سياسة اردوكان الرامية الى إعادة أمجاد الامبراطورية العثمانية ستضعه في موقع لا يحسد عليه أمام أعداءه الأخرين من علمانيين ويساريين وحتى اسلاميين ، سياسة قمع الحريات وتضييق الخناق على الصحافة وإطلاق يد الشرطة في قمع أي اعتراض من جهة، تصفية الحسابات مع جنرالات الجيش بحجة محاولة الانقلاب من جهة أخرى تعتبر من السمات البارزة لسياسة حكومته .
تركيا والحالة هذه سوف تكون على صفيح ساخن اذا ما استمر اردوكان في سياساته الداخلية والخارجية على المنوال السابق وهذا ما سنراه في لاحق الأيام .



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقليم كوردستان وصراع السلطة
- الحرب في سوريا بين غالبٍ ومغلوب !
- الأمن القومي الامريكي ، والحرب على سوريا ! ماذا يعني ؟
- الثورة في مصر و خيبة أمريكا !
- مصر ، دكتاتور صغير و حلم كبير !!!!!
- مصر ، عام على الثورة !!
- -الربيع العربي-، ماذا عن خريفه ؟!!
- جلعاط شاليط وعملية طوق النجاة!
- الثورات في المنطقة العربية، بين المعادلات الاقليمية والدولية ...
- الطبقة العاملة التونسية والمهام المصيرية
- حكومة كردستان العراق وحقوق الانسان !!
- غزة الدمار ، غزة الاعمار !! على ضوء المؤتمر الاخير في شرم ال ...
- النكبة الفلسطينية الجديدة
- الاتحاد الوطني الكردستاني ، ومحاولات التغيير من الداخل !!
- السعودية مملكة الصمت ، باستثناء صوت الفتاوى !!!
- على ضوء زيارة الرئيس التركي المرتقبة الى امريكا
- الوضع في العراق بين سندان ايران ومطرقة امريكا !!
- مؤتمر بوش ومحاولة الهروب الى الامام !!
- الدمقراطية والوجه الحقيقي لحماس !!
- تجربة حزب العدالة والتنمية في تركيا ، بين الاعتدال والتطرف ! ...


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - حيلة اردوكان الانتخابية