جان برو
الحوار المتمدن-العدد: 4974 - 2015 / 11 / 3 - 07:18
المحور:
الادب والفن
إِنْتَظِرِينِي
إِنْتَظِرِينِي.. يَا شَقِيقَةَ الحَمَامِ،
يَا عَبِيرَالأُمْنِيَاتِ، يَا لَحْنَ الأَحْلَامِ،
وَبَوحَ المَطَرْ،
إِنْتَظِرِينِي بَيْنَ هَمَسَاتِ النُّجُومِ،
عَلَى نَافِذَةِ الأَشْوَاقِ،
بَيْنَ حُرُوفِ رَسَائِلِي وَالصُّوَرْ،
سَتَرَيْنَ حَنِينِي يَمْلَئُ النَّسِيمَ،
يَعَطِّرُ أَلأَزْهَارَ،
وَيَمْلَئُ الفُلْكَ عَلَى مَدِّ النَّظَرْ،
سَتَرَيْنَ أَشْوَاقِي تُرَاقِصُ الغَيمَاتِ،
تُغَنِّي مَعَ العَصَافِيرِ إِسْمَكِ،
سَتَرَيْنَ يَا أَمِيرَتِي..
مَا لَمْ تَراهُ عُيُونُ بَشَرْ،
إِنِّي عَازِمٌ أّنْ أَكُونَ لَكِ ظِلَّا،
وَزَهْرَةً أَفْرُشُ بِأَوْرَاقِي دَرْبَكِ،
إِنِّي عَازِمٌ أَنْ أَكُونَ لَكِ،
نَبْضَاً، وَسَمْعَاً، وَبَصَرْ،
إِنْتَظِرِينَي هُنَاكَ..
حَيْثُ تَخْجَلُ الدَّمْعَةُ أَنْ تَلْمِسَ خَدَّكِ الوَرْدِيِّ،
وَتَخْجَلُ الأَزْهَارُ مِنْ طَلْعَتِكِ،
حَيْثُ يُلَدُ الضَّوْءُ عَلَى وَجْهِ القَمَرْ،
حَيْثُ يَكُونُ الصُّبْحُ مُنْتَشِيَاً،
بِزَغَارِيدِ البَلَابِلِ،
تَزُفُ لَكِ بُشْرَى الرَّبِيعِ،
بِأَحْلَا حُلَّةٍ، بِأَجْمَلِ خَبَرْ،
لَنْ يَطُولَ مِشْوَارِي يَا حَبِيبَتِي،
لَنْ تَطُولَ رِحْلَتِي،
وَإِنِّي عَازِمٌ بِلَا أَدْنَى شَكٍّ،
عَلَى تَحَدِّي الصِّعَابِ،
وَتَحَدِّي إِرَادَةِ القَدَرْ،
إِنِّي عَازِمٌ..
عَلَى رُكُوبِ المَوْجِ الهَائِجِ فِي بَحْرِ عَيْنَيْكِ،
وَلَا يَخْشَى الرَّضِيعُ فِي حُضْنِ أُمِّهِ،
أَيَّ خَطَرْ،
إِنْتَظِرِينِي حَيْثُ تَسْتَيْقِظُ العَصَافِيرُ،
لِتُغَنِّي لِلحُرِّيَّةِ أُنْشُودَةَ الصَّبَاحِ،
لِتَرْقُصَ عَلَى نَشْوَةِ الحَيَاةِ،
وَتَتَرَنَّحَ طَرَبَاً عَلَى أَغْصَانِ الشَّجَرْ،
حَيْثُ أَكُونُ أَنَا بِلَا عِنْوَانْ،
وَالشُّمُوعُ قَدْ إِنْطَفَئَتْ مِنْ حَوْلِي،
حَيْثُ لَا تَجِدِينَ لِي لَا صُورَةً وَلَا أَثَرْ،
سَأَكُونُ هُنَاكَ.. لَا تَيْأَسِي
#جان_برو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟