حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 23:26
المحور:
الادب والفن
سِرٌّ إلهيٌ
بفحوى مُصحفِ
وَجَعٌ نَبيٌ
فوقَ وِسعِ الأحرفِ
وجهٌ
مِنَ القبسِ المُعتَّقِ شُعلةً
ازليةَ الأضواءِ
لا لنْ تَنطَفي
أُرجوزةُ الصوتِ الأخيرِ
ونفخةُ الـصُّوْر المؤنَّقِ
خابَ مَنْ لمْ يعرفِ!
لاءٌ من الرفضِ الحُسينِ
توقدتْ في إصبعٍ
يحكي ثباتَ المَوقفِ
مُتوضيءٌ بالمَوتِ
أينعَ صَرخةً
رَمَتِ الحياةَ بنظرةِ المُتعفِفِ
مُتجذِّر بالطَفِِّ
يُزهِرُ جذوةً
صلّى الجِّهادَ
بِنَشوةِِ المُتصوِّفِ
متطوِّفٌ بالسِّبطِ
كعبتهُ التي
تَهبُ الخلودَ لناسكٍ مُتَطوِّفِ
وعَمامةٌ بيضاءُ
رُعبُ سوادِهِم
تجلو ضبابَ الناشزِ المُتفلسِفِ
جاءتْ
لتبتكرَ النخيلَ مآذناً
وتحيدَ عنْ
لحنِ الأذانِ المُترَفِ
مُذْ كانَ في الذرِّ المُبسمَلِ
ناسِكاً
رَجَمَ الشَّنارِ
بجبهةِ المُتَعجرِفِ
ما غرَّهُ عَسَلُ البِلاطِ
ولا انتَحى
سُبُلَ الحِيادِ
بنبرَةِ المُتَزلِّفِ
بوابةُ الفَجرِ الأثيلِ
على المَدى
مِشكاةُ أُفقٍ
مُتعَبٍ مُستعطِفِ
ياشَيخَ مَنْ
غََرَسوا المَساءَ كواكباً
تُردي ظلامَ اليائسِ المُتخوفِ
حُييت ما وجدَ الإلهُ
خلائِقاً
ما همَّكَ
الشكُّ القديمُ لمُرجِفِ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟