أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند نهاد الريكاني - على اسوار الصدمة الحضارية














المزيد.....

على اسوار الصدمة الحضارية


مهند نهاد الريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 23:25
المحور: الادب والفن
    



احيانا ..
او كما ارى غالبا .. ان للبيئة تأثير على الفكر الناشئ..
والمنظومة الاجتماعية لها تأثير على نشأة ما اسميه "العاطفة الفكرية" لدينا ..
وفكر ومشاعر العقل الجمعي قد يحدد ثوابت العوام منا لتصل بعض الافكار والثوابت الى القدسية التي من الجريمة مجرد النقاش فيها وليس نسفها ..
حتى التيارات التي قد ننتمي لها او نؤيدها..غالبية عظمة منا تبِعها لميول عاطفة دينيه او فكرية او تشابه مذهبي .. وليس عن نقد بناء ..
احيانا عندما تقول لشخص اقرأ لبرنارد راسل يقول لك قاتلك الله هذا ابو الملاحدة وهو في داخله يتخوف من ان تهز افكاره .. يحب دائما ان يخدر نفسه بقراءة افكار تؤيد لما يذهب اليه وهذا سلوك موجود عن الكثير لا يحب ان يقرأ ما يزعجه نتيجة لكسل فكري ..
في ما مضى..
كنا نتحدث عن الاصولية..
كان صديقي راديكاليا .. الفكر الذي يحمله كان متجذرا فيه لدرجة اني رأيت انه لا امل من ان يلين فكره قليلا..
قد لا يهمني كثيرا ..
غير اني وجدته مؤخرا يثير اسئلة لم اتوقع ان يثيرها شخص مثله ..
عندما حدثته ذكر انه قد سافر مؤخرا الى احدى الدول الغربية (مغترب) ... وشارك هناك في بعض الندوات والحوارات الثقافية.. وحدث عنده نوع من الصدمه .. عندما اهتز فكره الذي قدسه .... وتعرضت الثوابت لديه لتساؤلات حادة لم يجد اجابة عنها بسهولة...

احيانا قد تشكل الاختلافات الفكرية والحضارية تحديا كبيرا خاصة عندما ينشأ الفرد في بيئة راكدة فكريا ... في بيئة تعارض مناقشة الثوابت .. لتصطدم بسلوك وعقليات وفكر يثير فيك تساؤلات حادة عن الثوابت لديك .. خاصة بالنسبة للاشخاص الذين لديهم مستوى ثقافي متدني ... خاصة بالنسبة للاشخاص الذين تلقوا تلك الثوابت بناء على مشاعرهم وبيئتهم وعما ورثوه من ابائهم واجدادهم .. هذا كله قد يكون خطر على صاحبه ..
لا يخشى هذه الصدمة الحضارية اولئك الذين تلقوا تلك الثوابت عن دراية ويقين وتساؤلات مثيرة.. عن قراءة فكرية مستفيضة ... اولئك الذين لا يخشون النقاش بحثا عن الحقيقة وانما يقرون به اينما وجد .. غالبا ما يؤدي هذه الصدمة الى طريقين احدهما سلبي والاخر ايجابي..

السلبي انه احيانا ما يكون هناك رفض لكل شيء كنتيجة لقصور فكري وتعالي شخصي فينتج لنا الرادكاليون الاكثر عنفا ورفضا للاصلاح والتحديث في المجتمعات ... او انه يصدم حضاريا يؤدي الى ذوبانه في تلك الحضارة وتلقية حزمة قيم ايجابية وسلبيه فينحرف تمام عن المنهج الذي انتهجه سابقا ويرتد عن فكره .. ليصبح اكثر عداءا لتلك الافكار التي كونته يوما ما .. بكلتا الحالتين هي حالة سلبية ..

لايجابي انه قد يستوعب تلك الصدمه في مراجعات واصلاحات ذاتيه ونهضة فكرية ليجد توليفة مناسبة بين فكره والقيم الاخرى التي تتناسب مع حزمة القيم لديه لينتج فكرا اكثر متانة واكثر فاعلية لتحريك المجتمعات وهذا ما وجدناه في امثلة كثيرة ..
كما حدث في الحروب الصليبية وقبلها في الاندلس عندما التقت أوربا التي كانت متخلفة على كل المستويات بالحضارة الإسلامية التي كانت تحكم العالم ، فحدثت الصدمة حضارية لدى أوربا والتي ساهمت في النهضة الأوربية الحديثة...

بالنهاية قد تكون الصدمة الحضارية سلاح ذو حدين فقد تكون ايجابية وقد تكون سلبية اعتمادا على عوامل كثيرة وايضا اعتمادا على مدى قابلية الفرد على الاستيعاب الفكري ..
تذكر دائما هناك تجديد واينما وجد التجديد فان انصار المدرسة التقليدية ستعمل على مجابهته والهجوم عليه ..



#مهند_نهاد_الريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملية اغتيال روح انهزامية والصدمة الحضارية
- مرض الفوضى يصيب العلم
- المنطق القدري


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند نهاد الريكاني - على اسوار الصدمة الحضارية