أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - بغداد تغرق ...مجلس النواب يحاسب... والشعب يقبض من دبش














المزيد.....

بغداد تغرق ...مجلس النواب يحاسب... والشعب يقبض من دبش


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 08:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان هطلت الامطار ، انكشفت عورة البلدية وامانة العاصمة وجميع من له علاقة بالشؤون الخدمية والبلدية ، بدء من وزير البلديات الى الوزارات الخدمية ، اية وزارة ، وزارة بيئة او صحة او مالية او ترفيهية ، ترقيعية ، سياحية ، ثقافية ....الخ الخ .
لا توجد وزارة معنية بشؤون المواطنين تستطيع الادعاء ببراءتها و الافلات من طوق المحاسبة .
اما رئاسة الوزراء ، الجهة التنفيذية الاولى في البلاد ، والمسؤولة عن تنفيذ برامج الوزارات ، ومتابعة الهيئات المالية والخدمية ، فعليها ان تراجع شؤونها وتصلح امرها ، فالفساد والجهل والامية التي تميز المسؤولين والمتنفذين الذين اصبحوا اسرا وعوائل مافيوية يهيمنون على المناصب زرافات ووحدانا بات واضحا لا من خلال القابهم فقط ، وانما من خلال الوانهم واطيافهم وسرقاتهم وجهلهم المطبق بشؤون السياسة وادارة البلاد وامور العباد ، فقلما تجد وزيرا او مسؤولا جاءت به المحسوبية والمنسوبية يستطيع ان يشرح عمل وزارته او برنامج عمله ، اما المدراء والمفتشين العامين ومن لف لفهم ممن يمتون بقرابة او صلة رحم او نسب لهذا الوزير او لذاك المسؤول او رئيس عصابة او لرئيس دواجن حتى ، فحدث ولا حرج ، تشيع بينهم السرقة والشهادات المزورة ، والفساد الاداري والمالي ، ولا يخجلون من تعاطي الرشوة والكومشنات الكبيرة على حساب الاعمال والعقود التي يجب ان تكون نزيهة من اجل فائدة المجتمع والمواطن المحتاج للخدمات الاساسية التي حرم منها طوال عهود وعقود ، فان كنا عانينا مما جرته ادارة البعث المجرمة على البلاد من فساد وتخلف ، فكيف ونحن نتطلع الى حكم ديمقراطي نامل منه ان يبني بلدا على انقاض جماجم البعث وعصاباته التي اوصلت البلاد الى حافة الانهيار .
وما ان نزلت اولى زخات المطر حتى انكشف عري امانة بغداد وبلديتها وضعف ادارة مسؤوليها المتهمين في نهب المال العام و الضحك على الدولة والمجتمع من خلال مشاريع كنس الشوارع بايدي بنغلاديشية او شركات تركية ، ومن خلال تزويق الارصفة بالوان براقة بدلا من حفر المجاري وتنظيف القنوات وتشييد السدود كي تمنع السيول وتقطع جريان المياه المفاجئ بسبب الامطار او ازدياد مناسيب الانهار ، فهاهي بغداد تعاني الامرين بسبب عدم صلاحية القنوات المائية التي تصرف مياه الامطار وعدم وجود شبكة مجاري صحيحة ، وتلك محافظة واسط تعاني من السيول القادمة من ايران لتقتلع الالغام المتروكة منذ عقدين في البراري والمفازات وتجرفها الى المناطق الاهلة بالسكان ليصبحوا ضحايا الامطار والالغام .
المضحك المبكي ان مجلس النواب يريد استقدام السيدة ذكرى علوش ليحاسبها على المصائب التي حلت ببغداد بسبب الامطار .
على هؤلاء النواب ان يحاسبوا انفسهم اولا بدلا من محاسبة هذه السيدة التي وضعوها في مكان لا تستطيع لا هي ولا مائة علوية مثلها ادارته لما فيه من مافيات وسراق وعصابات ، وكان الاولى بهم ان يعقدوا مجلس عزاء على انفسهم يضربون على رؤوسهم بما تيسر لهم من ادوات للضرب المبرح جزاء ما اقترفوه من تقصير في محاسبة كبار المسؤولين الذين اكلوا الاخضر واليابس ، وحصلوا على البراءة من مجلسهم يوم حضروا امامه للحساب .
وما على الجماهير الا الخروج والمطالبة بالاقتصاص من المسؤولين الفاسدين والفاشلين في ادارة البلاد ، وعدم الركون الى الوعود المعسولة التي ما برح السيد العبادي يقدمها على طبق من ورق دون ان يكون لها طعم او لون او مذاق ، فالاشهر المريرة التي مضت تتوجت بهروب المسؤولين المتهمين بالفساد ، واخرهم وزير التجارة الملاس الذي هرب بين المطار ومحطة القطار وصعد ببالون ومنطاد من جنس الوسواس الخناس .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبادي يقف في منتصف الطريق
- المقامة المؤيدية في وزارة الخارجية
- مجلس النواب يغني على دنياه
- القصف الروسي يحول الاشرار الى اقزام
- المقامة المؤيدية : اسرق .. اسرق يا مسؤول
- القصف الامريكي .. ضرب الحبيب
- فضالة المعيدي
- مصير الحرامية ...مزبلة التاريخ لا محالة
- ام ميلاد .. صورة ام عراقية في الغربة
- سندات القروض الحكومية دين ثقيل في رقبة الشعب
- اقالة وكلاء الوزارات والمدراء العامين ..من اجل اصلاح فعال
- العبادي .. وهامش الاصلاح الحقيقي
- مسرحية المركب
- الحرس الوطني .. حصان طروادة
- العبادي مكبل اليدين وفي فمه ماء ..... تعليق على مقال : مناقش ...
- الرئيس فؤاد معصوم يلقي كلمته من مقبرة التلفزيون العراقي
- من أفسد رجل الدين ... السياسة أم المال
- العبادي على خطى غورباشوف
- اصلاحات العبادي ... قطار الحكومة مازال بحاجة الى سكة مستقيمة
- بيان اجتماع الرئاسات الثلاث .. انشائي بحاجة الى تصويب


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - بغداد تغرق ...مجلس النواب يحاسب... والشعب يقبض من دبش