اما ان الاوان للتعاون مع حزب البعث !

فريد الساعاتي

الحوار المتمدن-العدد: 4972 - 2015 / 11 / 1 - 22:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شنو اللي يفيد ؟!

كانت عندي من اعلى الأماني هو سقوط نظام صدام ، وتحققت هذه الأمنية ، مع الأسف !

مصائبنا الان هي نتيجة حكم الدين ورجال المعممين ، والحرب الان أصلا طائفية
الحكومة العراقية تمنع حزب البعث من العمل السياسي في العراق ولكنها تدعم حكومة البعث في سوريا !. أليس هذا هو موقف طائفي ،
قال احد أنصار مقتدى في نقاش له مع احد الملحدين من امثالي " قولوا ماتريدون ، وافعلوا مانريد " !.

لماذا لانسحب البساط من تحت رجال الدين وندعوا الى جبهة وطنية عريضة تدعوا كل الأحزاب العلمانية من اليسار الى اليمين وكذلك كل الشخصيات المثقفة ،،وحتى حزب البعث بجبهة عراقية علمانية عريضة ،، والاستعداد منها للتعاون في الانتخابات القادمة
؟
لماذا حزب البعث ؟! في الحقيقة المعارضة العراقية ضعيفة ولا يوجد حزب معارض علماني كبير له التأثير الكبير في اي عملية انتخابية قادمة ، ولاتوجد شخصية سياسية قوية تثق بها الجماهير عامة
حزب البعث ، انا اعرف ماسببه نظام صدام من ويلات وحروب لهذا الشعب ، ولكن صدام ورموزه الكبيرة قد ذهبت وحزب البعث لا يزال باقي ، وله أنصاره في جميع أنحاء العراق ، هذا الحزب كبير واحتوائه في جبهه عريضة يغير موازين الثقل لصالح المعارضة العلمانية ،
وهناك الكثير من قاطعوا الانتخابات السابقة لأنهم لم يجدوا من يمثلهم ، وربما يجدوا من يمثلهم في هذه الجبهة العريضة

ولاننسى ان حزب البعث هو ضمنيا يضم السنة بشكل ما ، و أقول التعاون حزب البعث وليس السنة ، لأَنِّي لاادعوها طائفية ، ادعوها علمانية
قد يقول لي احدهم ، وهل نسيت مافعله حزب البعث ؟ لا لم أنسى ،،ولكن لانجعل الماضي يدمر المستقبل ، في الماضي كان حزب البعث منفرد بالسلطة والآن تختلف الوضعية الدعوة للاشتراك في جبهه ديمقراطية عريضة ،

اذا لم نتخطى الحواجز والحدود ، فسيبقى حكم الدين حتى في الانتخابات القادمة ، ، والوضع يستمر سنة بعد سنة من سيّء الى أسوأ

يمكن قد تفيد هذه المقولة " عدو عدوي صديقي " !

لايوجد نلسون مانديلا بالعراق ، ولكن دعونا نفكر بالطريقة التي دعى اليها هذا القائد الرائع

لو عرضت لي هذا المقال قبل عشرة سنوات مثلا وقلت انت سوف تكتبه ، لقلت لك : مستحيل ! ولكن اللذي يحدث في العراق الان يجعلني أعيد كل حساباتي

الموضوع للنقاش ، ،،،

ملاحظة : لم أكن وسوف لااكون بعثيا ، ولا انتمي لأي حزب سياسي

#فريد_الساعاتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات