الشدادي عزالدين
الحوار المتمدن-العدد: 4972 - 2015 / 11 / 1 - 22:21
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
على خُطُى زَرَادشت..
إني أخاطبكم يا معشر المتحذلقين ...
وإياكم واتهامي بالثمالة ، فأنا في حالة وعي لا حدود لعقلها ...
إني أبحث عنكم بدواخلكم ...علي أجدكم من جديد ، وأجد الإنسان فيكم ، الإنسان الكامن في خوفكم وترهلكم ...
إني أشفق عليكم مما أنتم فيه...
إنكم مجدتم العبودية ، وعشتم الحرية داخل أجسادكم ، وصرتم عبيدا تتقنون فنون العبودية والطاعة ...
إني أجرح نرجسيتكم المتعفنة بأخلاق كتبكم المقدسة ، فغدا حلالكم وحرامكم كلام سخرية بين قطعانكم ، تعلمون الناس التقوى ، وتشيدون لهم قلاع الطاعة بعيدا عن العقل والمعرفة ، فصرتم جلادين حاملين سوط تخلفهم وانحطاطهم في أعناقهم ...
إني أحرضكم على كرهي ، ففي كرهكم لي يكمن الحب المنشود ، لا ترددوا كلماتي ، لا أريدكم أتباعا تتذكرون وجودي وقت ضعفكم وفراغكم ...
فلتخبروا قساوستكم بإعلان صك كفري وإلحادي ، ولترددوا كلمات الخلود رفقة موسيقى السماء...
إني أعلمك كلمات ...
لقد مات الإنسان ؟؟ لم يعد يمكث بيننا ، تحكي الاسطورة أنه رحل بلا رجعة فقد طردته غرائزكم الوحشية ، ورغباتكم المكبوتة والمدنسة بأحلام طفولتكم البالية
ما الذي تعرفونه عن الفضيلة ؟
وعن الحب ؟
عن القوة ؟
وعن الإرادة ...
إني أرسم لكم صورة ملامحكم الوقحة بكل جرأة ...
ألم ترموا أبنائكم في حاويات الأزبال ، وتقطعونهم إربا إربا بسبب هلوستكم المرضية ، وتعلنون عريكم الأخلاقي بكل صراحة وأمام الملأ في الساحات والأماكن العمومية
إنكم منتوجات للأرض ...
لكن الأرض تتبرأ من دناءتكم الأخلاقية الممزوجة بجهلكم وحبكم الجسدي
إني أحدثكم بلغة تناسب ذوقكم
إنكم مسوخ بشرية ... لم يعرف لها التاريخ مثيل ، دناءتكم وصلت عنان السماء فأمطرت غيومها دناءتكم جفافا
إني أخاطبكم من بين جبال الصحراء
لأعلمكم دروسا لن تقدمها لكم مدارسكم ، دروسا في الدناءة ...
في الموت ...
في الحياة ...
إني يا معشر المتحذلقين ، أعلن الحرب عليكم
فلتستعدوا للمعركة.
#الشدادي_عزالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟