حيدر نضير ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4972 - 2015 / 11 / 1 - 18:59
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
اغلق الباب على نفسي لاعترض على بلد يقاد بالعشيرة والمناطقية والمذهبية ، واعترض على نطفة قدرت لتكون هنا واكون انا بتفويض من الباري "كن عراقيا فاكون كذلك " محبا تعيسا ، ساعيا عاجزا ، او بين بين ، اعترض على كل عربة تسير عكس ما اراد الله وتبصق قاذورها بوجه ابيها من النافذة ، اعترض على كل من امن بالحزب وجلب الهم والغم للناس فحولهم فقراء بامتياز ، اعترض على كل عمامة شنقت الشعب باسم الدين ، ودفعت الرجال للنار دعما لعلي او نصرة لعمر .. اعترض لايتام يدفعون ضرائب الجوع بلا سبب وينامون املين ذات الغد بلا مستقبل ، اعترض لطفلة ارملة سيقضى عويل سريرها الليلي بلا فارس ، عسى ان يبزغ اصبعها نشوة صناعية تدفع حمل المحمول ، اعترض على كل من تسوغ له طعن الرب بخنجر الموروث من العرف والتقليد ، اعترض على من استولى على سماء الاوطان بتفويض من سلاح الجو الامريكي . اعترض على الكثير والورق قليل واخشى ان انسى اعتراضا فاكون بالنص عليل ، اعترض على تناسب طردي بين النفط والساسة ، والفقر والتعاسة ، اعترض لخلو الانسان وندرة الجمال وصوت الحرية .. نشهد يا سادتي يا كرام القيامة قبل ان ان تقوم ، وما انحدارنا الا لعنة شاخت بنا وشخنا بها ، انها رواسب ابا جهل التي صيرت طباعنا بطعم الملح والحنظل ، وربما لوكان مجودا الان لفر هاربا ، بل اصبح غريقا بقوارب المهربين صوب اوربا .
#حيدر_نضير_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟