أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - تقوية الصوت الشيوعي يعني تقوية تغريد البلبل














المزيد.....

تقوية الصوت الشيوعي يعني تقوية تغريد البلبل


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 4972 - 2015 / 11 / 1 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يُميز النظام القائم في إسرائيل الجرائم الكثيرة التي اقترفها ويصر على اقترافها في وضح النهار ضد الجماهير العربية وضد الجماهير اليهودية خاصة الفقيرة والمستضعفة، وتصريحات رئيس الحكومة نتن يا هو التي نسب فيها جرائم إبادة اليهود في ألمانيا في الحرب العالمية الثانية إلى لقاء جمع بين النازي هتلر والمفتي الحاج أمين الحسيني، وفيه اقنع المفتي هتلر بإبادة اليهود، هي جريمة يقترفها نتنياهو الذي قوبل بردود فعل غاضبة وليست مصدِّقة ان يتدهور إلى هذا المستوى من الغباء. فاللقاء بين المفتي وهتلر جاء في 28/11/1941 أي بعد بدء الحرب العالمية التي انفجرت في 1/9/1939. وكان النازي هتلر قد ألف كتابًا في 1925، فيه يفسر ويشرح حقده ضد اليهود، ولو كان نتن يا هو يتمتع بذرة من الكرامة والإنسانية لاستقال إثر اقترافه هذه الجريمة التي يتنكر فيها أصلا للنازية ووحشية هتلر ويلقيها على المفتي. فالمتعارف عليه وفي كل العصور وحسب المنطق والواقعية والعقلانية أولا وقبل كل شيء ان مكان المجرم في السجن وليس في سدة الحكم، فالاحتلال وممارساته وجرائمه وأهدافه ومتطلباته وأفكاره ونتائجه في كافة المجالات جريمة لا تغتفر وهو بمثابة لائحة اتهام، بنودها أدلة واضحة لا يمكن دحضها ضد حكام إسرائيل، فلماذا لا يعاقبون على تلك الجريمة والواقع الاجتماعي القائم والملموس في شتى مجالات الحياة وفيه البطالة والفقر والجوع والضائقة الاجتماعية وعدم الاطمئنان على الغد وعلى مكان العمل ودوس كرامة وحرية الإنسان خاصة العربي، والتمييز العنصري وسهولة الضغط على الزناد وتفضيل الدبابة والمدفع والقنبلة على قضايا التعليم والعمل والرفاه الاجتماعي في كنف السلام الدافئ والجميل جريمة من جرائم الحكام فلماذا لا يعاقبون عليها.
وتتجسد جريمة الحكام الجائرين من ذوي المشاعر والنفسيات والقلوب الذئبية كذلك في ان من عنده ألف رغيف ومليارات الشواقل والقصور الضخمة والسيارات الفاخرة يعمل ويسن القوانين ليسرق اللقمة من أفواه الجياع والفقراء والمحتاجين وليدعم الأغنياء وأهدافهم خاصة تجار السلاح والقتل، وهذه جريمة فلماذا لا يعاقبون عليها؟ ولقد أقام حكام إسرائيل جدارًا شاهقًا بين الجماهير وحقها في العيش باحترام وكرامة في كنف السلام الدافئ والعادل، ويتميزون بعدم الحساسية فعلا للدماء النازفة من عروق البشر خاصة الأطفال وللزفرات والآلام المتصاعدة من صدور الفقراء وهذه جريمة لا تغتفر، فلماذا لا يعاقبون عليها؟ وهناك مناسبات عديدة تنكشف فيها الرأسمالية على حقيقتها وتبرز فيها مدى بشاعتها ومنها الأعياد، فما هي مشاعر الأولاد وأوضاعهم في مئات آلاف البيوت للفقراء ومتوسطي الحال والعاطلين عن العمل في تلك المناسبات وهذه جريمة فلماذا لا يعاقبون عليها؟
ومن المتعارف عليه ان نشيد القافلة يبعد الذئاب عن الأغنام وعلى صعيد بشري فإن حكام إسرائيل وبناء على الواقع الملموس والأهداف الموضوعة يصرون على السير في طريق معاداة السلام والتنكر لمتطلباته غير آبهين للنتائج المأساوية المترتبة عن ذلك النهج الخطير يصرون على التكشير عن أنياب الذئاب والنهش في أجساد الفقراء يهودًا وعربًا، والدوس على حقوقهم وكرامتهم في المجالات كافة. يصرون على ترسيخ الجدار الشاهق الذي أقاموه بين الجماهير وحقها في العيش بسلام واحترام وكرامة، ولقد آن الأوان لكي ترفع الجماهير يهودية وعربية المطارق لهدمه لان السكوت على مواصلة إقامته وتسميقه لن يأتي إلا بالكراهية والكوارث وإبعاد وطمس إمكانيات السلام، وبالذات في هذه المرحلة التي نعيشها تبرز مدى الأهمية الكبيرة والحاجة الماسة لبرنامج الحزب الشيوعي الإسرائيلي اليهودي العربي الاممي وفكره الذي يعبر اصدق تعبير عن مصالح أبناء الشعبين، وحتمية التطور التاريخي تؤكد ان هو مصير سياسة القوة والعربدة وتزوير الحقائق الإسرائيلية التي تتدهور إلى مستنقع الفاشية. وان التفاف الجماهير عربية ويهودية حول الحزب الشيوعي العمود الفقري للجبهة – يجعلها عاملا فعالا في النضال من اجل السلام الراسخ وحل المشاكل، وكل تأييد للحزب الشيوعي هو انتصار للقيم الإنسانية الجميلة وللسلام العادل وللقيم ومكارم الأخلاق وخاصة صدق اللسان والتآخي والحرية وحب الحياة والعيش باحترام وكرامة وسعادة وتآخ واطمئنان وتعاون بنّاء حفاظًا على قدسية الحياة للجميع وخاصة في ضوء استطلاعات الرأي الأخيرة التي تؤكد مدى تعمق وتغلغل العنصرية التي تمهد الطريق إلى الفاشية في أوساط الشعب اليهودي المختلفة.
ومن هنا فإن تقوية الحزب الشيوعي هي بمثابة تقوية الصوت الإنساني الجميل وتغريد البلبل المحب للإنسان بغض النظر عن انتمائه القومي وسحق نعيق الغربان الملوث بالسموم العنصري.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب في يوم الطفل العالمي
- اليهودي عاشق الحياة واليهودي عاشق الموت
- شجرة الحياة الشيوعية
- حرية الفوضى وقتل الفلسطيني!
- للشيوعية رسالة تاريخية
- إلى أين يقودنا نتنياهو
- استمرارية الكرة الأرضية خضراء بانتصار الشيوعية
- الاغنياء والفقراء
- تساؤلات؟
- للمرأة في يومها العالمي تحية احترام وتقدير
- الحزب الشيوعي في مواجهة الشيطان الحكومي
- الاشتراكية مستقبل الشعوب الجميل
- العنصرية مستنقع في اسرائيل!!
- البقاء أم الفناء والسلام أم الاحتلال
- المبادئ الاشتراكية تضمن جمالية انسانية الانسان
- متى يكون الانحياز لإنسانية الانسان عالميا شاملا؟
- في ذكرى النصر على النازية: الاشتراكية هي مستقبل الشعوب
- كأس الحياة وكأس الموت
- إهانة النساء إهانة لنا جميعًا
- حكّام إسرائيل فقراء في الاخلاق وأغنياء في الجرائم


المزيد.....




- أمسكت مضرب بيسبول واندفعت لإنقاذه.. كاميرا ترصد ردة فعل طفلة ...
- إسرائيل ترسل عسكريين كبار ورؤساء أجهزة الاستخبارات لمحادثات ...
- الدفاع الروسية تنشر لقطات لعملية أسر عسكريين من -لواء النخبة ...
- فيروس جدري القرود -الإمبوكس-: حالة طوارئ صحية في أفريقيا ودع ...
- بشير الحجيمي.. المحلل السياسي العراقي أمام القضاء بسبب كلامه ...
- عاملُ نظافة جزائري يُشعل المنصات ووسائلَ الإعلام بعد عثوره ع ...
- رافضة المساس بوضع الأماكن المقدسة.. برلين تدين زيارة بن غفير ...
- رباعية دفع روسية جديدة تظهر في منتدى -الجيش-2024-
- بيلاوسوف يبحث مع وزير دفاع بوركينا فاسو آفاق التعاون العسكري ...
- بالفيديو.. لحظة قصف الجيش الإسرائيلي شبانا في مدينة طوباس


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - تقوية الصوت الشيوعي يعني تقوية تغريد البلبل