انا وخصمي

فريد الساعاتي

الحوار المتمدن-العدد: 4971 - 2015 / 10 / 31 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المسبة !

تشاجرت مع احدهم عندما كنت طفلا في عقد المنطقة التي كنت أعيش فيه ، وفجأة قال لي خصمي " كس أمك " !. تفاجأت وكان ردي تلقائيا و سريعا ولم ينتظر ، " ليش مو كس أمك أحسن ". وجاوب " لا كس أمك أحسن !. ورديت نفس الشيء " ......"
وبعدها استمرينا كما بدا " عدوي" من الاول فقط " كس أمك " أقول له ويرد هو بنفسها ،،، واستمرينا نعيد ونعيد على بَعضُنَا وبدات تزداد سرعة ترديدنا لهذا الشيء وكأن اللذي يرددها اكثر يفوز على الاخر ويحافظ على شرف كس أمه !.

بعدها اختصرناها هو يقول " أمك " وانا أرد " أمك " واستمرينا أمك ،أمك ، أمك ،أمك ،،،،،،،،،،، واستمرينا نردد كل منا أُم الاخر حفاضا كل منا على أمه وهجوما على أُم الاخر !!. وبينما نحن في هذه الحرب انفتح باب بيتنا وامتد راس أمي لتصيح " فريد تعال ادخل " !. ومجرد ان سمعنا نحن الاثنين صوت أمي سكتنا وكاننا اصابنا الخرس !.
دخلت البيت سألتني أمي ابني شنوا القصة مو هرجتوا المحلة ،،كتله " هيج ماكو شيء مو يمج " ! كالتلي ابني شلون مو يمي ،، اشو بس تصيحون أمك أمك أمك ،،،،،
صادفني عدت مرات على صفحتي يدخل شخص مزعوج مني ويكتب لي " كس أمك " !. ماذا اعمل هل أرد بنفس الطريقة كما كنت طفلا ؟! ، ولكن ماذنب المسكينة أمه ؟! أرده بطريقه وأخرجه من صفحتي ،
الملفت للنظر ان المسبة تتركز في حدود " كس أمك " او " كس اختك " او " كس عرضك " !!. يثير هذا تعجبي لم ارى احدا يسب الاخر ويكوله " زب ابوك " او زب اخوك " او " عي- ابوك " !!!. يبدوا ان التنكيل والمسبة يقع في الأماكن التي يعتبرها الانسان شرف !. فزب الرجل لايعتبر شرف ولهذا لايأخذ نصيبه من الفشار والمسبة !.
تصور ان احدا قال لك " كس أمك " فبالتأكيد سوف تتألم ، ولكن لو قال لك " زب ابوك " بالعكس سوف تضحك !.
وهي مفخرة لزب الرجل اين يذهب ! اما بالنسبة للمرأة هممممم ،،،،هممممم

ولاينفرد العرب بهذه الثقافة ، فحتى الأمريكان يطلق بعضهم على الاخر mother fucker !. ! . ولو حسب علمي في الوقت الحاضر أصبحت طريقة للمزاح ، وهم يطلقون كلمة pussy على الرجل الجبان ، بالضبط كما يفعلها العراقي عندما يهين احدهم الاخر ويصفه بالجبان يقول عليه " امشي كس ". والمعنى مفهوم ، المقصود هو جبان !.

والزب عليه الصافي !. مصون غير مسؤل !.


اعتذاري لاستعمال كلمات ،،،، ،،،، ولكن مقالي لايمكن ان يكون بشكل اخر

#فريد_الساعاتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين