واخيرا ... وجدت الله

جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 29 - 21:29
المحور: الادب والفن
    

منذ طفولتي وانا ابحث عن الله .. وجوده .. مكانه .. هيأته .. حجمه .. قرأت كثيرا وكلما تعمقت في البحث زادت الاسئلة وتشعبت .. كنت اتأرجح بين الشك واليقين .. بين الحقيقة والخرافة .. بين الواقع والاساطير ..بين الايمان والالحاد .. بين ان تكون زاهدا بدون ايمان .. وبين ان تكون كافرا وانت في قمة التطرف ..
لايعنيني كل شئ في الوجود بقدر ان اعرف الله .. اصله ووجوده .. هل الصدفة وراء وجوده الكوني . وكيف اوجد نفسه بهذه الطاقة الهائلة التي اراها مثل الجاذبية الكونية ..
الله طاقة بحجم الطاقة الكونية كيفما كانت هيأته .. ليست كأية طاقة .. لاشئ من العدم ولاشئ من لاشئ ..
الوجود الاول هو الاهم وهو السؤال المثير للشفقة .. وربما للسخرية لمن يؤمنون دون وعي ودون دراسة وبحث وتحليل .. ان تولد وانت على دين ابائك واجدادك حتى لو كنت لاتؤمن بالموروث المقدس ...
البحث عن الله كالبحث عن ابرة في محيط عميق وشاسع وربما اصعب من هذه الاسئلة العبثية ...
اعرف ان بحثي عن الله صعب جدا دون ادوات تكنولوجية او علمية توصلني الى تلك الذات الهائلة .. الذات التي تثير اسئلتي وتستفز مخيلتي ..
انظر في زوايا الكون .. نظرة باحث عن سر الدهشة ( النشأة الاولى ) ليس في هذا الزمن وهذا العمر وانما منذ طفولتي ونشأتي جبلت على التطلع في الكون علي اجد الله في زاوية من زواياه.. في اية مجرة مأهولة او غير مأهولة ..
كنت ابحث واتقصى حتى يلامس رأسي قفاي وانا اطالع السماء المترامية الابعاد ..
لااؤمن كما يؤمن القدماء بألوهية الشمس والقمر .. لانهما يتواريان .. يأفلان . وانا لااحب الاشياء التي تتوارى كالله الذي في داخلكم ..
ولكني بعد طول بحث وتقصي .. وصلت الى الله .. وجدته .. اكتشفته .. الله الذي كنت ابحث عنه منذ زمن طويل جدااااااااااا..
الله .. المثير للدهشة .. الواحد الذي لاشريك له في الروعة والاحساس .. الاحد .. اللطيف .. المجدد.. الصانع .. المانح .. العفو .. القدير .. المستجيب .. الرؤوف .. الوديع .. الحنون . الحالم .. الباحث .. الحكيم .. الحليم .. البليغ .. الصبور ... الملهم .. الباعث .. المنير .. المضئ.. المشع .. الزاهر .. المورد .. الصدوق .. الواضح .. البهي ..
وجدت الله في عيني حبيبتي بعد الف سؤال وسؤال وبحث وتقصي ..
انظروا في عيون حبيباتكم .. وتعمقوا .. ستجدون ان الله اقرب مايكون ...

#جمال_المظفر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات