الاسباب الحقيقية لفيضانات بغداد

حيدر ناشي آل دبس

الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 29 - 19:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما تغرق بغداد يبدأ الانسان بالتساؤل عن الاموال التي صرفت طوال السنوات السوابق وعن الحلول التي يتحدث بها مسؤولينا اللاكرام ؟ لذا بدأت البحث عن اسباب الواقع الحالي فتوصلت لمعلومات قد تكون مخفية عن اغلبية سكان بغداد ‘ اذ تم بناء خط تصريف مياه الامطار بداية ثمانينات القرن الماضي وحسب طبيعة خطوط التصريف فأن عمرها الافتراضي 10 سنوات لكن لازال هو الخط الرئيسي في بغداد وقد بقي منه فقط 30 سم والباقي تكلس لانتهاء صلاحيته ‘ اي ان الخط الذي يبلغ قطره 3 امتار تقلص جراء التكلسات ليصبح 30 سم ‘ بعد عام 2003 والتضخم السكاني والعمراني الذي حصل في العاصمة وتحت الضغوطات الشعبية قامت امانة بغداد بأنشاء خطين وبقطر 3 امتار للخط الواحد وهما خط الخنساء في جانب الكرخ وخط القدس في جانب الرصافة ‘ بدأت الشركة المنفذة بالعمل فوصلت لمراحل متقدمة لغاية ان اصطدموا بمنازل المتجاوزين القريبة من منطقة الرستمية وهي المصب الرئيسي لتصريف مياه الامطار ‘ في حينها كان عدد هذه المنازل 40 بيتاً فطلب المقاول من الجهات الحكومية ازالتها وتعويض ساكنيها ليصل الامر لمجلس النواب غير الموقر الذي رفض بدوره ازالتهم بسبب عدم قدرته دفع مبالغ التعويضات ‘ وبعد شد وجذب استمر اكثر من شهر توقف خلالها العمل قرر المقاول دفع المبالغ بنفسه كي يستمر العمل ‘ ليتفاجئ بعدد المنازل التي بنيت في المنطقة وقد تجاوزت الالف بعد انتشار خبر التعويضات ‘ ليعود ايضا ويقدم مقترح بتغيير مسار الخطوط اي يلتف حول هذه المنازل وبما ان تحويل المسار مكلف حيث ازدادت المسافة ليطلب مبلغاً اضافياً ويصل الامر كذلك لمجلس النواب الذي رفض ايضاً بسبب عدم توفر الاموال ليستمر الحال على ماهو عليه الان.
بعد فترة قامت الشعبة الهندسية في امانة بغداد بتقديم مقترح انشاء خط تصريف جديد تحت قناة الجيش لكن " الامين " صابر العيساوي رفض المقترح لانه تسلم رشوة ملياري دولار عن خطي الخنساء والقدس من المقاول " الشريف" الذي اراد تعويض المتجاوزين.
حاضرنا ‘ مستقبلنا ‘ مرهون بيد لصوص وخونة تسدنوا على رقابنا ‘ هل يبقى الشعب صامتاً والحثالة تتحكم بمصيره ؟

#حيدر_ناشي_آل_دبس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات