أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - الاميركان يلوذون بمسرحية للحفاظ على مصالحهم














المزيد.....

الاميركان يلوذون بمسرحية للحفاظ على مصالحهم


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 29 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العملية التي قام بها الاميركان مع الاكراد في الحويجة لتحرير ما يسمى بالرهائن هي بالضبط ما يمكن ان نسميها بالمسرحية.

السؤال المنطقي الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا في الحويجة بالذات ؟ فهل لا يحتفظ الدواعش برهائن في كل المساحات الكبيرة التي يحتلونها... إلا في الحويجة ؟ لماذا لم يتم التدخل لانقاذ رهائن في اماكن اخرى جرى فيها نحر الاسرى ؟ كذلك فالحويجة ليست ضمن مناطق الاقليم ، إنما ضمن مناطق الحكومة المركزية. يلاحظ بان الاميركان قد نجحوا في تحديد او ادعوا وجود رهائن في هذه المدينة لكن فشلوا في تحديد قومياتهم التي قال مجلس امن كردستان في البداية بانهم كانوا من البيشمركة !! في تبريرهم للعملية ادعى الاميركان بان الاستطلاع رأى قبورا كبيرا جرى حفرها حديثا مما يعني بأن ثمة عملية اعدام وشيكة ، وهو ما ادى الى اتخاذهم قرار الهجوم. إلا انه تبين ايضا كذب هذه القصة في فيلم اعترافات الرهائن المحررين حيث ذكروا بان الدواعش كانوا يقومون بالاعدامات يومياً ! من كل هذا التخبط نستطيع القول بان التخطيط للعملية كان امريكي مئة بالمئة وإن الاكراد كانوا مجرد كومبارس..

نعتقد ان للعملية عدة رسائل ابعد من مجرد تحرير رهائن لدى الدواعش.. منها ما هو موجه للاحزاب الكردية حول رئاسة البرزاني.. ومنها ما هو موجه للحكومة العراقية والحشد الشعبي. فالاميركان ارادوا إعلام الجميع سواء في داخل كردستان او خارجها بانها ما زالت متمسكة بالبرزاني حليفها الاستراتيجي بالمنطقة. فقد انيط للاكراد الدور غير المشرف في إنهاك وإضعاف السلطة المركزية. ولا يوجد احسن من البرزاني للقيام بهذا الدور وهو امر معروف. لذلك فمهما يكون من صراع في كردستان فالبرزاني لابد ان يبقى حيث هو. الرسالة الثانية المراد توصيلها هو إنذار للجيش العراقي والحشد الشعبي بعدم الاقتراب من حدود كردستان. ونعتقد بأن هذا هو سبب اختيار الحويجة موقعا للعملية إياها حيث تدور معارك تحريرها. اي ان يجري الاكتفاء بتحرير المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المركزية وعدم التفكير بالتقدم الى اية منطقة اخرى خارجها. وان للاميركان مطلق الحرية في التدخل في اية بقعة في العراق في اي وقت يجدونه مناسبا. (انظر مقالتنا السابقة "كيف سيتم تحرير كركوك ولأية نتائج على الارض ؟").

هذا هو تأكيد جديد لما يعرفه الجميع في السابق. فالاميركان يريدون الحفاظ على مصالحهم في العراق وذلك بالابقاء عليه ضعيفا إن كان بطريق داعش التي لا يقصفون طرق إمدادها او الاكراد الذين يتعاونون معهم بالضد من الحكومة المركزية ويغضون النظر عن تعاملهم المشين مع الدواعش. فهذان الاثنان هما من ادوات الاميركان المهمة في العراق.

وسواء اخبر العبادي بالعملية ام لم يخبر فالامر سواء بسواء. فهو قد قبل بابعاد الحشد الشعبي عن الانبار وتسليم تحريرها للاميركان ال3500 المتواجدين فيها منذ شهور. وها نحن نشهد ايقافهم لعمليات تحرير الانبار. فهل كان سيغير من الامر علمه بالعملية ام لا ؟

هذه العملية تثبت للمرة الالف بان الاميركان ليسوا بمحل ثقة ولابد من اتخاذ موقف بهذا الشأن. لذلك نظن بان احسن إجابة لهذا التصرف الامريكي وللتعجيل بالانتهاء من ملف داعش هو ان تجري دعوة الروس للقيام بعمليات جوية ضد الدواعش في العراق.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسهو من اللجنة المالية النيابية ام محاباة ؟
- كيف سيتم تحرير كركوك ولأية نتائج على الارض ؟
- نطالب بنشر محضر استجواب وزير الدفاع
- ما الهدف من إعادة قوات الاحتلال الى العراق ؟
- مرة اخرى حول الكذب والتضليل في موضوع الكهرباء
- عاجل : عمليات بغداد تمهد مع داعش لاسقاط بغداد
- هل البرزاني والحكومة جادون في محاربة داعش ؟
- امريكا وبريطانيا تغضان الطرف عن مبيعات نفط داعش – مقالة مترج ...
- الكذب والتضليل في موضوع الكهرباء
- مقدمات سقوط دولة حزب الدعوة
- ما لم يرد كشفه العميد الركن عبد المحسن فلحي الضابط في عمليات ...
- الخلافات الكردية تحتدم مع اقتراب نهاية ولاية البارزاني الثان ...
- استراتيجية بوتين في أوكرانيا يوضحها سياسي روسي - مقالة مترجم ...
- ما لم يرد كشفه العميد الركن عبد المحسن فلحي الضابط في عمليات ...
- عام على سقوط الموصل جيشنا ما زال مخترقاً فلِمَ لم يجر للآن ت ...
- المالكي يتواطأ مع معصوم في تجنب التوقيع على احكام الاعدام
- لماذا لا يجري العمل بقانون الدفاع المدني يا حكومة ؟
- اكتشفنا منظمة مجتمع مدني عراقية تتلقى تمويلاً اجنبياً !
- نطالب بطرد وكالة دعم الارهاب (يو اس ايد) من العراق
- مبعوثو الأمم المتحدة في بغداد من اشد مناصري اسرائيل ؟


المزيد.....




- فيس بوك: القضاء الإسباني يفتح تحقيقا بشأن -ميتا- على خلفية ا ...
- في حالة نادرة.. الثعبان -رونالدو- يتكاثر دون تزاوج!
- أردوغان عن أحداث قيصري: لا نتسامح مع الإساءة
- ألمانيا ـ اتفاق حكومي على ميزانية ترصد دعما لرعاية الأطفال
- السيسي ورئيس الصومال يوجهان رسالة غير مباشرة لإثيوبيا
- لماذا تسوء الحالة الصحية عند البعض قبل هطول المطر؟
- -الدوما- الروسي: إبقاء كوبا على قائمة الدول الراعية للإرهاب ...
- -فيديو مقزز- يكشف تكاثر كمية ضخمة من الديدان في القناة الهضم ...
- كوريا الشمالية تكشف عن ناقلة مدرعة تحاكي Stryker الأمريكية
- -التجديد الوطني-.. تعهدات كبيرة من ستارمر في أول خطاب له بعد ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - الاميركان يلوذون بمسرحية للحفاظ على مصالحهم