ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 29 - 13:13
المحور:
الادب والفن
ثعلب الفكرة
شعر: تيد هيوز
ترجمة: ماجد الحيدر
أتخيل هذه الغابة
غابة انتصاف الليل:
ثمة شيء آخر ينبض بالحياة
خلا وحشة الساعة على الجدار
وهذي الورقة البيضاء
حيث تجول أصابعي
ما من نجمة خلف النافذة:
لكن شيئاً أقربَ
وأوغلَ في حضن الظلام
يقتحم الوحشة:
بارداً، ناعما كما معتم الثلج
خطمُ ثعلبٍ ما يلمس غصناً أو وريقة ،
وثمة عينان لا تقرّان
ترودان أقداما تغرس في الجليد
هنا، وهنا، وهنا، ثم ها هنا
ما بين الأشجار.. آثاراً بارعات،
وثمة ظلٌ أعرج يتقدم في احتراس
متخلصاً من جذامات الشجر،
وعينٌ في جوف جسدٍ مقدام
لا يخشى اجتياز الفسحة المكشوفة
عينٌ- خُضرةٌ عميقة فسيحة-
في انتباه، في ذكاء عجيب،
تسعى لمرادها
حتى تقتحم ثقب الرأس الأسود
تلفها غلالةٍ
من عطن الثعلب المفاجئ اللاذع الدافئ.
النافذةُ لم تزل دونما نجمة
الساعة لم تزل تدق
والصفحة .. فرغتُ من طبعها!
THE THOUGHT-FOX
I imagine this midnight moment’s forest:
Something else is alive
Beside the clock’s loneliness
And this blank page where my fingers move.
Through the window I see no star:
Something more near
Though deeper within darkness
Is entering the loneliness:
Cold, delicately as the dark snow,
A fox’s nose touches twig, leaf-;-
Two eyes serve a movement, that now
And again now, and now, and now
Sets neat -print-s into the snow
Between trees, and warily a lame
Shadow lags by stump and in hollow
Of a body that is bold to come
Across clearings, an eye,
A widening deepening greenness,
Brilliantly, concentratedly,
Coming about its own business
Till, with a sudden sharp hot stink of fox
It enters the dark hole of the head.
The window is starless still-;- the clock ticks,
The page is -print-ed.
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟