سعدي جبار مكلف
الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 29 - 13:13
المحور:
الادب والفن
سيدي القاضي
الحاكم العادل هو الاب الحنون على ولده يسعى الى صغيرهم ويعلم كبيرهم ؟ هل انصفتني سيدي الحاكم عندما حكمتني حيث كنت صغير فأصبحت سجين سياسي عراقي .
أحكم سيدي القاضي
أنا راضي
سأحكي يا لسان الحق
أشجاني وأشواقي
عواصف ثورة الماضي
أنا رجلاً بعمري ليس لي حاجه
قضيت العمر في السلمان
في التحقيق والمحجر
مع الجلاد انقاضي
نسيت العمر في الحانات
في الطرقات والغربه
احمل لوحة اجهاضي
وامراضي
جميع لوعاج المأساة
ماتحوي
من الاهات اعراضي
أحكم سيدي القاضي
كأن الموت سفاناً يناديني
ان الموج كافوري
وبات البحر تابوتي
حزني لحن أنشادي
تصور سيدي القاضي
أنا رجلاً نسيت الدين والدنيا
بلا أسماً بلا وطناً
عندي كل شئ فاضي
وضعت الروح في كفي
طرقت الباب استجدي
رغيف الخبز للفقراء والضعفاء
مشيت أتبع الحادي
فلا حادي ..ولا هادي
جميعاً نالوا أغراضي
جميعاً سيدي القاضي
جميعاً صلوا عهد العار
بلا ماءاً بلا فرضي
جميعاً حجوا ملهى ألليل
والحانات .. والبارات
صار النخب عنواناً الى الحضي
تصور كم من الرايات
ماتت وهي واقفة على الارضِ
ماتت لم تقل أسماً ولا عنوان
ولا اقوال لقمانِ
ماتت لم تقل شيئاً ولم تفضي
شعار الصمت أكفاناً
متى نمضي ...لمن نمضي
أحكم يالسان العدل
أحكم سيدي القاضي
أحكم سيد القانون
أحكم أيها الانسان
أكتب خسة الانسان للانسان
أنا رجلاً عنيد
لا أخاف الموت والسجان
ولا أهتم للجمان والمرجان
لا أعرف تواريخي
عمري نوتي الخلجان
فقدت مسيرة الايام والايام خانتني
ألعنها وتلعنني
بصمت عباءة الخرسان
عمري مسرعاً يمضي
أحكم سيدي القاضي
أمضي
أضاعوا عليه هويتي ومحبتي
كتبوا البدون هويتي
بلا بيتاً بلا خيمه بلا أرضِ
ولا أملك عيون ضاع منها النور والومضي
كيف العين ان تغضي
أجبني سيدي الحاكم
أكتب من هو الظالم
أنا ...أنت ..الناس ..العالم
هو الدرويش يبكي في دروب الجوع
ينتظر المكارم
سكن الدروب
عطائه ريح الجنوب
كوخه ستر البهائم
منذ الولاده وعينه
تربو الى ومضات حالم
هو دورة الدولاب صائم
أنا من أنا
هو من هو
صعلوك هذا العصر
أستجدي رغيف الخبز
من قصر الخوانم
أهذا كل شئ عادي
أنا ماخفت جلادي
لم أطلب رضا الاصنام
كي يرحم بأولادي وأحفادي
لم انطق عناويني
ولا أسماء ولا تاريخ ميلادي
زرعت الشوق في السلمان والمحجر
وقضيت أيامي أنفرادي
يطغاً وسجاناً وصمت الانفرادي
لم أكن أعلم معنى الانفرادي
كنت أسأل لا مجيب ولا منادي
أخ ياسجن الرمادي
اخ ياسجن الرمادي
سعدي جبار مكلف ....10-10 2015
#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟