أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ساري سمير الحسنات - وعود تذرف رماداً














المزيد.....


وعود تذرف رماداً


ساري سمير الحسنات

الحوار المتمدن-العدد: 4969 - 2015 / 10 / 28 - 21:03
المحور: الادب والفن
    


وعود تذرف رماداً


يصارعني الشوق
المسافر في نسيم اللهفة
كطائر لغوي يرتجل الارتحال
في فضاء القصيد
يستعبدني الزمن المتوج
بانكساري
تمطرني الوحدة
بثرثرة الآهات العمياء
تطحنني رحى الضجر البليد

الوقت غيم مكتنز بالخيبات
ينثرني
ضلالاً بلون البكاء
على صراط الحلم
المنقوش على صخرة نومي
سماء الحنين تتكسر كزجاجة نبيذ فارغة
فوق رمل قلبي
وقمر الحب لا يمشي في الوريد

أحملق
في مرآة الأفق
لا أجدني باسماً أعانقني
وأنفض عن جبين لقائي
شحوب بعدي وصقيع سرابي
أنتظر ما لا يأتي
أنتظره
لعله يعريني
من صمت الفراق
المستبد
ويسقي روحي
خمر المرح الشريد

أجثم
على رصيف الذاكرة
كما تجثم أوراق الخريف
على ذراع الذبول
وأصغى
لعويل المسافة
المزركشة بجمر
خطاي
وألعن تيهاً يزمجرني
أركض إلي قليلاً فأبتعد عني أكثر
وأصيح
ها أنا هنا يا أنا
لماذا لا تعود وتشنق هذا العويل
ها أنا هنا يا أنا
من دونك ودوني أصبح قنديل
الأمل ضئيلا
يعاودني الصدى قائلاً:
لا تمارس قلقك إيها الأنا قد نصبح
يوماً للجراح عيدا

وعود تذرف رماداً
على خاصرة أنتظاري
الهجير
ولا آتيني كما أريد

موت يتربصني
يعدو خلفي كظلي
فأسألني
هل سأموت قبل أن أقبلني
وقبل أن يعود البعيد أنا
للأنا البعيد؟؟!

يا موتي الضاحك
يا ابن حياتي الباكية
لا تقضم تفاحة عمري الثكلى
فأنا لم أكمل بعد
(جرحي الألف،جرحي الوليد)!!
دعني أبكي
وأشعل من لهيب عيوني
شموع حزني السعيد.



#ساري_سمير_الحسنات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة أسيرة تحاول الهروب من ذاتها
- شتاء خجول
- لحن صباحي دامع
- حبر الحرب
- حالة غناء
- أنتِ أنا وأنا أنتِ
- حب ديمقراطي
- على شواطىء الفجر
- أسئلة على جدران الحياة
- ليتني كما أريد
- مزاجية الروح
- هي ضلي
- أرتدي حكمة أمسي لأمر إلى غدي
- الحد من الارهاب


المزيد.....




- وصف مصر: كنز نابليون العلمي الذي كشف أسرار الفراعنة
- سوريا.. انتفاضة طلابية و-جلسة سرية- في المعهد العالي للفنون ...
- العراق.. نقابة الفنانين تتخذ عدة إجراءات ضد فنانة شهيرة بينه ...
- إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 ...
- بينالي الفنون الإسلامية : مخطوطات نادرة في منتدى المدار
- ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف -آرمة- تؤرخ نشأة مجتم ...
- سباق سيارات بين صخور العلا بالسعودية؟ فنانة تتخيل كيف سيبدو ...
- معرض 1-54 في مراكش: منصة عالمية للفنانين الأفارقة
- الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي ...
- -نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ساري سمير الحسنات - وعود تذرف رماداً