جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4969 - 2015 / 10 / 28 - 13:36
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لقد خلقنا الانسان اندروجينا (سورة المساواة)
تقول الاية الكريمة (لقد خلقنا الانسان اندروجينا) ليستوي الذكر و الانثى (سورة المساواة). اندروجيني androgyny اي الزنمردة (المساواة بين الذكر والانثى) من andros من aner اي الذكر و gyne الانثى قارن الفارسية و الكردية و الروسية (ژن / زن) المرأة و الانجليزية queen و الدنماركية / السويدية / النرويجية kone.
العربية (زنمرد) هي ايرانية الاصل من الفارسية (زن) الكردية (ژن) المرأة و (مرد) الرجل و هي فكرة كانت بالاصل وصفا للمرأة التي تشبه الرجل في الخلق و الاخلاق.
و لكن هل يريد الانسان فعلا ان يعيش في عالم تتساوى فيه المرأة مع الرجل و الابيض مع الاسود؟ هل يريد الانسان القضاء على التنوع حتى في الزراعة لنصل الى مستوى الخيار الاوربي بنفس مقاييس الطول و العرض لسهولة نقله و تصديره و تصريفه ميكانيكيا؟ هل يريد الانسان ان يزرع فقط عدد معين من المنتوجات الزراعية كالقهوة و الرز و الحنطة و الشعير و الطمام و البطاطس.. على حقول خاصة بنوع واحد؟ ألا تمل و تنضجر القهوة من القهوة و الرز من الرز؟ انظر حولك ماذا استفدت من عقلك ايها الانسان؟ هل تريد ان تستمر بالتدمير؟ هل تريد ان تستمر بتلوث اعز ما لديك من الهواء و الماء؟ هل تريد ان تختنق في الزبالة ايها المذنب؟
سوف يجلس الاطفال الذين انجبتموهم بالولادة الطبيعية من العلاقة بين المرأة و الرجل على الحشيش المزيف تحت سماء مصطنعة امام انهار و جبال خيالية بين اشجار من البلاستيك عليها طيور تعمل بالبطاريات يشاهدون افلاما قديمة عن الجدات و الاجداد - يتعجبون كما نتعجب اليوم عندما نسمع قصص عن ايام العبيد و الانس و الجن.
يتعجبون و هم يعيشون في عالم تتساوى فيه الجنس الابيض مع الجنس الاسود و الذكر و الانثى - الاسود كالابيض و الابيض كالاسود - المرأة كالرجل و الرجل كالمرأة - فيه الكل يحب الكل - الرجل المرأة و المرأة الرجل و الرجل الرجل و المرأة المرأة. لقد بدأت المساواة منذ ان طال شعر الولد و قصر شعر البنت ليلتقيان في الوسط و بدأنا نشترى ملابس unisex او ما تسمى بـالملابس الاندروجينية:
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%86%D9%85%D8%B1%D8%AF%D8%A9
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟