|
وزيرة الدفاع الألمانية .. ولبن أربيل
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 21:49
المحور:
كتابات ساخرة
حّطتْ طائرة السيدة " أورسولا فون ديرلاين " وزيرة الدفاع الألمانية في مطار أربيل ، للمرة الثالثة خلال إثني عشر شهراً ، أي أنها قد زارتْ عاصمة أقليم كردستان العراق ، بِمُعّدَل مرة كُل أربعة أشهُر .. أي أنها تجاوزتْ ما تطلبهُ " فيروز " في أغنيتها الشهيرة : .. زوروني كُل سنة مّرة .. حرام تنسوني بالمّرة ! . وعلى أية حال ، ان المِنِسْتَرِن أورسولا فون ديرلاين ، لاتفسح لنا المجال ، لكي نشتاق إليها أو نفتقدها ، فهي والحمدُ لله ، تنطُ كُل كُم شهر ، علينا .. بِمُناسبة أو بدون مُناسبَة ! . بل في الحقيقة ، ان أمثال هذه السيدة ، لايجيئون على الإطلاق ( بدون مُناسَبة ) .. فيا ترى ما الذي دعاها لترك أولادها في برلين ، وتجشُم عناء السفر في تلك الطائرة العسكرية التي أقلتْها ؟ * للإطمئنان على الجنود والضُباط الألمان المتواجدين في الأقليم ، والإطلاع على برنامج تدريب البيشمركة الذي يقومون بهِ . * التأكُد من وجود الأسلحة الألمانية المُرسَلة كمساعدات ، خلال الأشهُر السابقة ، ومدى إستفادة البيشمركة منها . * التعهُد بتقديم المزيد من الدعم العسكري واللوجستي لقوات الأقليم ، الواقفة بوجه داعش . * التنسيق مع حكومة الأقليم ، لتفعيل الإستثمارات الألمانية ، في مجالات متعددة . * القيام خلال ساعات تواجدها في الأقليم ، بزيارة حُرّة الى مناطق متفرقة ، للإطلاع عن كثب ، على الحالة الأمنية والخدمية العامة ... حيث ان تقارير القنصلية الألمانية في أربيل ، تُؤكِد ، ان الأوضاع مستقرة عموماً ، ولا داعٍ لقبول لاجئين من الأقليم ، وعلى الحكومة الألمانية إعادتهم ! . * تُريد القول لأقليم كردستان ، بصورةٍ غير مُباشرة : ليسَ الأمريكان والروس ، فقط ، مَنْ بإمكانهم تقديم العون لكم ، فها نحنُ مُستعدون ، وتدللوا ! . * بناءً على ماقالهُ القنصل الألماني السابق ، المنتهي ولايته قبل مدة قصيرة ، ان ( لبن أربيل ) لذيذ وصحّي ونكهتهُ مُختلفة عن كُل ألبان العالَم ، فأن السيدة وزيرة الدفاع ، قررتْ أن تأخذ معها كمية من لبن أربيل " صوغة " لأصدقاءها في برلين ! . ........................ كُل ما ورد أعلاه ، هو جُزءٌ من غايات زيارة وزيرة الدفاع الألمانية . أما الجزء الآخَر فهو : - كان في برنامجها ، الإجتماع بنظيرها ، وزير البشمركة " مصطفى سيد قادر " ، بل أنها توقعتْ أن يكون على رأس المُستقبلين ، إلا أنها تفاجاتْ ان الذي إستقبلها في المطار ، هو وزير الداخلية " كريم السنجاري " . وعندما سألتْهُ : أينَ السيد مصطفى ؟ .. قال : أنهُ مُصاب بوعكةٍ صحية . قالتْ : لنزوره لكي اُقدم له باقة ورد وأتمنى له الشفاء . قال : .. سيدتي ، لا أنصحك بذلك ، لأنهُ مُصاب بفايروس ونخشى ان يكون مُعدِياً ! . - أرادتْ وزيرة الدفاع الألمانية ، الإلتقاء برئيس البرلمان .. لكن قيلَ لها ، بأنهُ كانَ قادماً إلى أربيل ، غير أن سيارتهُ قد تعطلتْ في الطريق ، فإضطرَ الى العودة من حيث أتى ! . ..................... يقول المُراقبون ، ان الزيارة ستكون مُثمِرة ، عموماً .. ولاسيما ان هنالك إحتمالاً قوياً ، أن تُقنِع وزيرة الدفاع ، الشركات الألمانية ، بإستيراد ( لبن أربيل ) الشهير ، بكميات تجارية ، قد تُنعِش الوضع الزراعي والحيواني في الأقليم . وألله أعلم ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أقليمٌ - مُنتهي الولاية - !
-
إطلالةٌ على المشهد في الأقليم
-
إيجابيات أوضاعنا الراهِنة
-
بين أربيل والسليمانية
-
الذُباب .. ومُؤخرة الحكومة
-
لايُمكِن أن يستمر الوضع هكذا
-
الغَضَبُ والعَجز
-
أينَ هي الحقيقة ؟
-
هل تعرف الحِساب ؟
-
الدنيا حظوظ
-
المُؤتمَر السادس ل PYD
-
( بِسَبَبِكَ .. أصبحتُ بعثِياً )
-
الأفكارُ أم الكباب ؟
-
أحزابٌ سياسية أم شَرِكات ؟
-
هل أنتَ حِزبي ؟
-
عتابٌ على ( حمه حاجي محمود )
-
الراتب الأوَل
-
القّارة العجوز
-
إبداعٌ في التحايُل
-
شيلادزى
المزيد.....
-
فنانون لبنانيون ردا على جرائم الاحتلال..إما أن نَنتَصر أو ن
...
-
مخرج يعلن مقاضاة مصر للطيران بسبب فيلم سينمائي
-
خبيرة صناعة الأرشيف الرقمي كارولين كارويل: أرشيف اليوتيوب و(
...
-
-من أمن العقوبة أساء الأدب-.. حمد بن جاسم يتحدث عن مخاطر تجا
...
-
إعلان أول مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 166 مترجمة على قص
...
-
رحال عماني في موسكو
-
الجزائر: مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يستقبل ضيوفه من ج
...
-
أحلام تتفاعل مع تأثر ماجد المهندس بالغناء لعبدالله الرويشد
-
شاهد/رسالة الفنان اللبناني معين شريف من فوق أنقاض منزله بعدم
...
-
عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|