|
حقائق عن جورج أورويل / 13
حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي
(Hussain Alwan Hussain)
الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 19:45
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
8. أورويل و أكاذيب إبراهامي في مقاله : "اكاذيب عن جورج اورويل-2" الصادر بتاريخ 2015 / 10 / 1 في العدد 4959 من الحوار المتمدن ، يرتكب إبراهامي حماقة الكذب عليَّ بنص قوله : أ. يتهمني بأنني : في الكذبة الأخيرة من مسلسل "أكاذيب عن جورج أورويل"، المنشور تباعاً في "الحوار المتمدن"، يشير حسين علوان حسين إلى "شهادة مسهبة موقعة من طرف فرانك فرانكفورد العامل الإنجليزي البسيط والثوري الحقيقي" (انتبهوا إلى عبارة "العامل البسيط" عندما تأتي من مثقف. ماذا يعني حسين علوان حسين ب"عامل بسيط"؟ وماذا يعني ب"ثوري حقيقي"؟). في "الشهادة" التي نشرتها جريدة "الديلي ووركر" في عددها الصادر في 14 أيلول 1937 يقول "العامل الإنجليزي البسيط والثوري الحقيقي" فرانك فرانكفورد أن وحدته الإنجليزية عندما كانت تعسكر قرب "الكبيرة" بإمرة كوپ : " كل يوم ، في الساعة الحادية عشرة مساءً ، كانت نقاط الحراسة تسمع قعقعة عربة يتضح من ضوئها أنها قادمة من الخطوط الفاشية ، حيث صدرت إلينا الأوامر بوجوب عدم إطلاق النار عليها مطلقاً . وعندما دفعَنا الفضول للتحقيق بصددها ، مُنعنا من محاولة اكتشاف أي شيء عنها" . ولمّح - وهنا أنا أنقل ما كتبه حسين علوان - إلى أن تلك العربة كانت تنقل الأسلحة التي تم استخدامها بعدئذ من طرف "پوم" في أحداث الشغب لشهر مايس التالي. كما تضمنت شهادة فرانكفورد تفاصيل أخرى عن واقعة رؤية إحدى الدوريات من رفاقه لكوپ وهو يعبر الأسلاك الشائكة ليلاً قادماً من مواقع الفاشيين وعن تهديدهم له برميه في السجن إذا ترك پوم للالتحاق بالفيلق الأممي. ماذا أخفي حسين علوان حسين عن القراء؟ هذه "الشهادة" نُشرت في "الديلي ووركر" بتاريخ 14 أيلول 1937 ولكن: بعد ذلك بيومين نشرت الديلي ووركر أن فرانكفورد طلب تصحيح بعض النقاط (الواردة في شهادته): اسمه فرانكفورد وليس فرانكفورت؛ پوم لم تحتجزه بالقوة؛ وهو ليس متأكداً أن العجلات عبرت الحدود بالفعل وهو شخصياً لم ير كوپ عائداً من الخطوط الفاشية". هذه المعلومة أخفاها حسين علوان حسين عن القراء رغم أنها موجودة في المصدر الذي استند إليه وتأتي مباشرةً بعد المقطع الذي اقتبسه. لماذا؟ هل هذه المعلومة لا أهمية لها؟ أليس لها علاقة مباشرة بموضوع المقال؟ ماذا أخفى حسين علوان حسين عن قرائه إضافةً إلى ذلك؟ أخفى عنهم أيضاً ما يلي : "فينير بروكواي (السكرتير العام لحزب العمال المستقل في بريطانيا . حزب العمال المستقل جنّد متطوعين للحرب في اسبانيا ضد الفاشست وبروكواي نفسه كان في اسبانيا – ي. أ.) يؤكد أنه بعد بضعة أيام من نشر المقالة (الإشارة هنا إلى مقالةٍ نشرها جورج أورويل في "New Leader" ووقعها اربعة عشر قادة آخرون من حزب العمال المستقل ينفون فيها مزاعم فرانكفورد – ي. أ.) جاء "الفتى" إلى لندن، قابل ماك نير (ماك نير أشرف في حينه على مكتب الارتباط التابع لحزب العمال المستقل في برشلونه – ي. أ.) ثم "أنهار، أجهش بالبكاء وطلب العفو". بروكواي يخمن كغيره أن فرانكفورد كان سجيناً في برشلونة وإن توقيعه على الشهادة هو الثمن الذي دفعه من أجل إطلاق سراحه". (هل يذكركم هذا ب"إعترافات" وقعت في نفس الزمان ولكن في مكانٍ آخر؟ الفرق الوحيد هو أنه في "محاكمات موسكو" لم يُطلق سراح السجناء بعد أن "اعترفوا" ب"جرائمهم" بل قُتِلوا). فرانكفورد نفسه ينكر أنه انهار أو طلب العفو. لكنه ، في حديثٍ مع بيرنارد كريك كاتب سيرة حياة جورج أورويل، يقول أن مراسل "الديلي ووركر" قد زخرف (embellished) كلامه. وعندما سأله كريك إذا كان لا يزعجه أن "الديلي ووركر" نسب له كلاماً لم يقله أجاب: "هذا أمرٌ مشروع في السياسة. أنا إنسان واقعي". عامل بسيط. ب. لا أعرف ما هو السبب الذي يدفع حسين علوان حسين إلى أن يبذل جهوداً جبارة من أجل إظهار جورج أورويل بمظهر الجبان الذي اقتصرت كل تجربته الحربية في اسبانيا على حمل بندقية لا تصلح للرمي. قد يكون كل ما يقوله حسين علوان بهذا الخصوص صحيحاً. لكن من يقرأ المصدر الذي يعتمد عليه حسين علوان في مقاله يخرج بنتيجة مختلفة تماماً. إليكم جملة واحدة فقط: "He was absolutely fearless". (نترك أمر ترجمتها لحسين علوان). ت. والآن إلى الجزء الممتع مما كان يجب أن يكون تعليقاً : بئس وبؤس الترجمة . " Homage to Catalonia " ليست ترجمتها: "الحنين إلى كتلونيا". الترجمة الحرفية هي: "تحية إجلالٍ لكتلونيا". أما أنا فأفضل: "المجد لكتلونيا". "his experiences in the brothels in Paris " - ترجمتها ليست: " ذكرياته في باريس عندما كان موظفاً في بيت للدعارة". يبدو أن لحسين علوان حسين مشكلة بهذا الخصوص. هذا يذكرني ب: "القوادة ولحم الجاموس". إنتهت إتهامات إبراهامي لي بالكذب . من الواضح من نص وفص الأقوال أعلاه أن إبراهامي إنما يتحدث هنا عن : "إخفائي المعلومات " ، و عن : "بذلي جهوداً جبارة لتصوير أورويل بمظهر الجبان" (مع تثبيته : "قد يكون كل ما يقوله حسين علوان بهذا الخصوص صحيحاً") ، و عن بؤس و بئس ترجمتي للعبارات :ِ (affair) و (Homage to Catalonia ) و (his experiences in the brothels in Paris) . إذن ، الثابت من نصوص إبراهامي نفسه في إيراده لكل الاتهامات أعلاه هو الانتفاء البات لوجود أي معلومة كاذبة فيها . طيب ، لماذا إذن – و الحالة هذه - يعنون إبراهامي مقالته بالعنوان : "أكاذيب عن أورويل" ما دامت لا توجد هناك أي أكاذيب فعلية ، و ما دام هو يقول بعظمة لسانه : " قد يكون كل ما يقوله حسين علوان بهذا الخصوص صحيحاً " ، و يصرح علناً في إحدى تعليقاته : "أنا لم أتهمك بالكذب" ؟ الجواب : لأن كل شيء مسموح به في سبيل معاداة الشيوعية . تَ . سأبدأ من موضوع ترجمتي لعبارة : "تجارب أورويل في بيوت الدعارة الباريسية" بمعنى عمله فيها التي يعترض عليها . هناك أدلة من نصوص أورويل و من غيره تبيِّن أنه كان يشتغل عاملاً في أحداها خلال إقامته 18 شهراً بباريس في نهاية العقد العشريني للقرن الماضي . في حينها ، فإن تلك البيوت (Mason Close) كانت تتخذ شكل الفنادق المحترمة و المجازة رسمياً (ألغيت عام 1948)؛ و في طابقها الأرضي يوجد المطعم و المشرب . و أشرف علاقة ممكنة للرجل يمكن تصوره بها هو الاشتغال عاملاً فيها : عامل غسيل ، نادل ، عامل استقبال ..إلخ . و هذا ما عنيته أنا . و من المعلوم أن العمل في الغسل و الخدمة و الاستقبال هو وظيفة شريفة سواء كانت في مجلس اللوردات البريطاني أم في المبغى الباريسي . العمل هو العمل : خالق الإنسان و القيمة . و لكن التفكير الوسخ لإبراهامي يربط عمداً بين أورويل و القوادة و لحم الجاموس التي لم أتطرق إليهما أنا البتة في هذا السياق قدر تعلق الأمر بأورويل قط . أنا استخدمت تلك العبارة لتوصيف العلاقة بين روبرت كونكويست و سيليا كيروان . لماذا ؟ لأن الثابت الآن هو أن كليهما كان يعمل مخبِّراً سرياً للوشاية بأصدقائه و معارفه من الأدباء و الفنانين الإنجليز التقدميين من خلال وظيفتهما السرية في الآي آر دي (كونكويست – الذي كان يسوِّق نفسه في حينه بكونه شيوعياً - كان يتجسس قبلها على صديقه الشاعر الشيوعي راندل سوينغلر و ذلك في خضم قتال سوينغلر المشرِّف في أتون المعارك الطاحنة للجيش البريطاني خلال حرب تحرير إيطاليا من الفاشية و التي نال خلالها أرفع وسام عسكري لمراتب الجيش البريطاني) . كما أن كونكويست – المدير على سيليا في جهاز المخابرات - كان متزوجاً ، و مثله سيليا ؛ و كانت تربطه بسيليا علاقة جنسية . كلاهما كان يغتني من الراتب الذي تدفعه لهما وزارة الخارجية البريطانية لقاء التجسس على المعارف و تجنيد الجواسيس الجدد المعادين للشيوعية ، و منهم أورويل الذي كان يأمل أن تتزوجه سيليا (المتزوجة أصلاً) أو تقيم معه علاقة جنسية لقاء خدماته الجليلة لدائرتها التجسسية مثلما مر بنا . و كلاهما كان يستغل وظيفته كمخبر للحكومة ضد أصدقائه و معارفه الأبرياء الغافلين و الشرفاء بغية تسويق كتاباته الشخصية بعشرات آلاف النسخ : سيليا في "التربيون" و كونكويست في كتابه : "الإرهاب الكبير" بحجة محاربة الفكر الشيوعي الذي هو فكر تحرري مشروع . إن لم تكن هذه هي القوادة و لحم الجاموس (أي التغنُّم الشخصي من عمل غير شريف) فكيف تكون إذن ؟ تلكم هي "المثل السامية" للمعادين للشيوعية التي يدافع عنها إبراهامي و من لف لفه من الموتورين . و ما دام العقل الوسخ لإبراهامي قد أغراه باللصق من عنده عمداً و مع سبق الإصرار و الترصد بين القوادة و لحم الجاموس و بين تجارب أورويل في بيوت الدعارة الباريسية ، لذا ، فإنه قد خلق بنفسه و لنفسه مشكلة كبيرة جداً بسبب التشابك المعقد القائم بين العناصر الأربعة المؤلفة لها : 1) تجارب أورويل ، مع 2) بيوت الدعارة الباريسية ، 3) و القوادة ، 4) و لحم الجاموس - الواردة كلها في نص و فص كلام إبراهامي حصراً . و بغية حل هذه المشكلة الخطيرة و غير المعهودة ، فأنا أدعوا إبراهامي لتولي حلها بنفسه مستعيناً بخبرته "الرياضية القوية" . يا أبا يوسف المعادي للشيوعية الهمام : دونك عناصرك الأربعة أعلاه بالكمال و التمام ، خذها لك ، و حللها ثم ركبها حسبما تشتهي بأحلى الكلام ، و أستخرج منها أشرف نتيجة ثورية جنتلمانية تستطيع إخراجها للأنام . أما بخصوص اعتراضه على ترجمتي العنوان الإنجليزي : " Homage to Catalonia " بعبارة "الحنين إلى كتلونيا" ، و ليس الترجمة الحرفية : "تحية إجلالٍ لكتلونيا" ، فهو اعتراض مردود ، و يفصح عن جهل معيب بطبيعة عملية الترجمة لهذا الكتاب . كل قاموس إنجليزي-عربي يترجم المفردة "homage" بالمرادفات العربية : البيعة ، الوفاء ، الإجلال ، الولاء ، التقدير ، الثناء ، التوقير ، و ما شابه . هذا ما يعرفه طلاب الثانوية . و لكون المترجم هو ليس ناقلاً للمفردات من القاموس فقط ، بل هو أيضاً المبدِّل الفاعل و الحي للنص من لغة لأخرى ، لذا فإن عليه أن يأخذ بعين الاعتبار السياقات الزمكانية للنص المترجم . كتاب أورويل هذا سبق و أن تمت ترجمته و نشره بالعربية من طرف الأستاذ : " عبد الحميد الحسن " بعنوان : " الحنين إلى كاتالونيا " . و لكوني أحترم الاختيارات المجتهدة للمترجمين قبلي أصحاب حقوق الترجمة و النشر له ، و لكوني أخاطب هنا الجمهور العربي ، فقد اخترت العنوان المعروف لديهم للكتاب . و عليه ، فإن جهل إبراهامي الفاضح بهذه الحقائق لا يجيز له أن يتخذ منها سبباً لإجباري على لزوم ما لا يلزم . الجهل ليس حجة ، أبداً . نأتي الآن إلى اعتراض إبراهامي على ترجمتي لعبارة : "to have an affair with" بـ "على علاقة جنسية مع" ، لأن العلاقة الجنسية باللغة الإنجليزية ترجمتها هي : "sexual relation" . يا له من اكتشاف إبراهيمي خطير ! و هو ، كالعادة ، اعتراض موهوم ، لأن المفردة الإنجليزية "affair" لا تعني في هذا السياق إلا بالضبط ما اعترض عليه إبراهامي . معناها هو : a sexual relationship between two people who are not married to each other أي : العلاقة الجنسية بين شخصين غير متزوجين . المصدر : http://www.thefreedictionary.com/_/misc/HarperCollinsProducts.aspx?English في ترجمتي لنص الديلي تلغراف اللندنية ، فإن العلاقة الجنسية المزعومة إنما هي قائمة بين زوجة أورويل "آيلين" من جهة ، و بين صديقه الحميم و مؤتمن أسراره : "كوپ" ؛ أي أن السياق النصي يفسر أنها بين شخصين غير متزوجين . الكلمة الإنجليزية "affair" مأخوذة من أصلها الفرنسي القديم (afaire)، و تعني بالعربية : "أن يفعل بـ" . و لقد أنفت عن استخدامها ، أو استخدام مشتقات مفردة : "الزنا" هنا ؛ مثلما أنفت عن استخدام عبارة أخرى غير العمل "موظفاً" في المبغى لأورويل . و هذا يعني أن كل اعتراضات إبراهامي الترجمية إنما تزيد الطين بله على أورويل بدلاً من أن تنفعه مثلما يتوهم ، لكون إبراهامي لا يفهم في علم و فن الترجمة لعدم تخصصه بها ، لا هو ، ولا أياً من عفاريته من المزورين أسماءهم و غير المزورين . بَ. نأتي الآن إلى نص كذبة إبراهامي الكبيرة :" لا أعرف ما هو السبب الذي يدفع حسين علوان حسين إلى أن يبذل جهوداً جبارة من أجل إظهار جورج أورويل بمظهر الجبان الذي اقتصرت كل تجربته الحربية في اسبانيا على حمل بندقية لا تصلح للرمي " . و أنا أسأل : أين و متى : "بذلت أنا جهوداً جبارة من أجل إظهار جورج أورويل بمظهر الجبان" مثلما يكذب إبراهامي ؟ أتحداه ان يقدم الدليل النصي على ذلك . أورويل لم يكن جباناً قط ، بل كان شخصاً متهوراً في شجاعته القتالية ، و لقد سبق لي و أن بينت هذا منذ الحلقة الأولى من هذه السلسلة بنصي القائل : "و هناك ، في 20 مايس ، 1937 ، أصيب أورويل – الطويل القامة ( ستة أقدام و بوصتين) – بجرح في الرقبة من رصاصة قناص فاشي ، إثر وقوفه خارج خندقه للاستطلاع غير مبالٍ بتحذيرات جماعته ." أما جملة "حمله لبندقية لا تصلح للرمي" ، فهي كذبة إبراهيمية أخرى . نص جملتي بهذا الصدد الوارد في الحلقة 11 من هذه السلسلة يقرأ : "و باعتراف أورويل نفسه (الذي كان السلاح الذي سُلم إليه للقتال هو بندقية صدئة من طراز ماوزر يعود تاريخ إنتاجها لعام 1896 ، بدون حربة ، مع خمسين إطلاقة فقط) ، فلم يحصل أي قتال حقيقي في ذلك الموقع ، كما لم تكن تتوفر الأسلحة الثقيلة (المدافع ، الدبابات) لدى أي من الطرفين المتحاربين . " انتهى نصي . أين توجد في نصي أعلاه – و في غيره – جملة : "حمل أورويل لبندقية لا تصلح للرمي" ؟ لا توجد مثل هذه الجملة إلا في العقل الوسخ لإبراهامي . طيب ، ألا يستحي إبراهامي من تقويلي ما لم أقل ؟ ثم ما علاقة الشجاعة و الجبن بنوع بندقية المقاتل ، مثلما يحاول إبراهامي عبطاً إيهامنا ؟ لا توجد أدنى علاقة بين حداثة أو قدم سلاح المقاتل و شجاعته . المقاتل الشجاع هو الذي يعطي للسلاح الذي يحمله قيمته . كيف ؟ بطريقة استخدامه له حصراً ، و ليس نوع السلاح هو الذي يضفي الشجاعة على المقاتل ، مثلما يتوهم إبراهامي . و الدليل على ذلك هو أن ضرب الأمريكان لهيروشيما و ناغازاكي بأول القنابل الذرية في العالم هو أخس عمل جبان ، إضافة لكونه جريمة عظمى ؛ و مثله عملية ضرب جيش الاحتلال الاسرائيلي لسكان جنين بالأسلحة الكتلوية لأول مرة بالعالم ، و عملية الرصاص المسكوب على غزة لأول مرة بالعالم ، و دأب جنود الاحتلال الإسرائيلي المدججين بأحدث الأسلحة على قتل المدنيين الفلسطينيين العزل بدم بارد و بلا عقاب منذ عام 1948 إلى اليوم . علماً بأن موضوع النوع المتردي للسلاح الذي أستلمه أورويل من پوم و عدم وجود قتال حقيقي في جبهة أراغون هي حقائق ثبتها أورويل نفسه بعظمة لسانه ، و لست أنا . يقول أورويل عن السلاح الذي سلم إليه : On our third morning in Alcubierre the rifles arrived. A sergeant with a coarse dark-yellow face was handing them out in the mule-stable. I got a shock of dismay when I saw the thing they gave me. It was a German Mauser dated 1896 — more than forty years old! It was rusty, the bolt was stiff, the wooden barrel-guard was split-;- one glance down the muzzle showed that it was corroded and past praying for. الترجمة : "في يومنا الثالث في "الكُبيرة" ، وصلت البنادق . و تولى عريف ذو وجه خشن قاتم أصفر توزيعها في اصطبل البغال . و لقد أصبت بصدمة من الفزع عندما رأيت الشيء الذي أعطونيه . كانت [بندقية] ماوزر ألمانية تاريخ إنتاجها 1896 – أي أن عمرها يزيد على أربعين عاماً . كانت صدئة ، و ترباسها متيبس ، و غطاء ماسورتها الخشبي مفلوعاً . و نظرة خاطفة واحدة إلى أسفل سبطانتها تريك أنها متآكلة و لا تستحق التوسل للحصول عليها . " و يقول أورويل عن طبيعة القتال في تلك الجبهة : Now that I had seen the front I was profoundly disgusted. They called this war! And we were hardly even in touch with the enemy! الترجمة : "و الآن بعد أن رأيت الجبهة ، فقد شعرت بالاشمئزاز العميق . يسمونها حرباً ! و نحن حتى لا نكاد أن نكون على تماس مع العدو !" فهل كان أورويل في نصوصه أعلاه " يبذل جهوداً جبارة من أجل إظهار نفسه بمظهر الجبان الذي اقتصرت كل تجربته الحربية في اسبانيا على حمل بندقية لا تصلح للرمي " مثلما يكذب إبراهامي ؟ طبعاً لا . يتبع ، لطفاً .
#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)
Hussain_Alwan_Hussain#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عفاريت لسع الخصى
-
حقائق عن جورج أورويل / 12
-
ذكريات شيوعي عراقي : كاظم الشيخ / 5
-
حقائق عن جورج أورويل / 11
-
حقائق عن جورج أورويل / 10
-
قصة حجب عصام الخفاجي لتعليقي
-
حقائق عن جورج أورويل / 9
-
حقائق عن جورج أورويل / 8
-
حقائق عن جورج أورويل / 7
-
حقائق عن جورج أورويل / 6
-
حقائق عن جورج أورويل / 5
-
حقائق عن جورج أورويل / 4
-
حقائق عن جورج أورويل / 3
-
حقائق عن جورج أورويل / 2
-
حقائق عن جورج أورويل / 1
-
فورة الواهس في اللغو اليابس : مالوم أبو رغيف نموذجاً
-
ذكريات شيوعي عراقي : كاظم الشيخ / 4
-
ذكريات شيوعي عراقي : كاظم الشيخ / 3
-
ذكريات شيوعي عراقي : كاظم الشيخ / 2
-
ذكريات شيوعي عراقي : كاظم الشيخ
المزيد.....
-
الدفاع التركية: تحييد 14 عنصرا من -حزب العمال الكردستاني- شم
...
-
-حل العمال الكردستاني مقابل حرية أوجلان-.. محادثات سلام مرتق
...
-
عفو «رئاسي» عن 54 «من متظاهري حق العودة» بسيناء
-
تجديد حبس المهندس المعارض «يحيى حسين» 45 يومًا
-
«نريد حقوق المسيحيين» تظاهرات في سوريا بعد إحراق «شجرة كريسم
...
-
متضامنون مع المناضل محمد عادل
-
«الصيادون الممنوعون» في انتظار قرار مجلس الوزراء.. بشأن مخرج
...
-
تيار البديل الجذري المغربي// في خدمة الرجعية يفصل التضامن م
...
-
جريدة النهج الديمقراطي العدد 585
-
أحكام ظالمة ضد مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني والجبهة تند
...
المزيد.....
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
/ أزيكي عمر
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
المزيد.....
|